هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
اتهمت دولة قطر، السعودية بالقيام بما اعتبرته "حملة تضليل ممنهجة"، بشأن حكم منظمة التجارة العالمية الصادر مؤخرا، حول قرصنة حقوق بث قناة "بي إن سبورت".
وكانت منظمة التجارة العالمية في 16 يونيو/ حزيران الجاري، قد أمرت السعودية بالامتثال لاتفاقية حقوق البث ضمن نزاع مع قطر، على خلفية اتهامها بـ"قرصنة" حقوق بث قنوات "بي إن سبورت beIN"، التابعة لشبكة الجزيرة القطرية، لصالح قناة "بي آوت كيو beoutQ".
وقال بيان صادر عن مكتب الاتصال الحكومي، السبت، إن البيان السعودي، الصادر الثلاثاء الماضي، تضمن سلسلةً من الادعاءات غير الصحيحة حول نتائج الحكم الصادر عن قرار لجنة فض النزاع التابعة لمنظمة التجارة العالمية في تقريرها الذي يحمل عنوان: "المملكة العربية السعودية – الإجراءات المتعلقة بحماية حقوق الملكية الفكرية (DS567)".
ويشير مكتب الاتصال القطري هنا إلى بيان للهيئة السعودية، قالت فيه إن الحكم الصادر عن منظمة التجارة العالمية "يبرر ما اتخذته المملكة لحماية البلاد والشعب من الإرهاب، ولا يتهم حكومتنا بدعم القرصنة، لكن دعاها لتشديد الإجراءات القانونية".
وأضاف البيان القطري أن "هذه الادعاءات المزيفة تعد جزءاً من حملة سعودية ممنهجة، تسعى إلى الترويج لمعلوماتٍ مضللة، وتحويل الأنظار عن النتائج الفعلية لتقرير لجنة فض النزاع بمنظمة التجارة العالمية".
وأوضحت الهيئة أن "هذه ليست المرة الأولى التي تلجأ فيها السعودية إلى تلك الأساليب، بدلاً من اتخاذ الإجراءات اللازمة لمكافحة سرقة حقوق الملكية الفكرية وقرصنتها".
ورأى البيان أن السعودية "لم تعتبر حتى الآن من النتائج والحكم، ويبدو أنها مستمرة على نفس النهج الذي اتخذته بشأن قناة بي آوت كيو".
ولم يصدر عن الهيئة السعودية للملكية الفكرية حتى الساعة الآن أي تعليق حول الاتهامات القطرية، إلا أنها في بيان منشور يوم 22 يونيو/ حزيران بموقعها الإلكتروني، قالت إنها "لن تتهاون في محاسبة كل المخالفين للأنظمة واللوائح، ولن تتغاضى عن تلك التجاوزات والمخالفات"، داعية إلى احترام حقوق الملكية الفكرية.
ويأتي حكم منظمة التجارة العالمية، بناء على دعوى رسمية قدمتها قطر ضد السعودية أمام هيئة تسوية المنازعات في المنظمة عام 2018.
وخلص الحكم إلى أن قناة "بي آوت كيو" موجودة في السعودية، والرياض غضت النظر عن قرصنتها لقناة "بي إن سبورت"، مشيرة إلى أنه على المملكة تصحيح الأمور المتعلقة بحقوق البث.
وتعصف بالخليج منذ 5 حزيران / يونيو 2017 أزمة كبيرة، بعدما قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر، بدعوى "دعمها للإرهاب".
وفي الشهر ذاته، أصدرت الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع في السعودية، قرارا بإيقاف استيراد أجهزة استقبال قنوات "بي إن" الرياضية، وإيقاف بيع وتجديد اشتراكاتها.
وعقب حظر السعودية قنوات "بي إن سبورت" القطرية، ظهرت قناة تحت اسم "بي آوت كيو" قامت بنقل إشارة بث القناة القطرية، وبدأت تقديم محتوى البث الرياضي الحصري للقناة القطرية، دون حصولها على أي حقوق لبثها.