هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نددت منظمة العفو الدولية (أمنستي)، الجمعة، بشطب الأمم المتحدة اسم التحالف العربي في
اليمن، الذي تقوده السعودية، من القائمة "السوداء" التي تضم منتهكي حقوق
الأطفال.
وقالت
المنظمة، في تغريدة عبر تويتر، إن "الدمار الهائل الناجم عن النزاع في اليمن سيبقى أثره لأجيال قادمة".
وأضافت:
"شطب الأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو غوتيريش) التحالف بقيادة السعودية من لائحة قتل وتشويه الأطفال،
علما بأنه (التحالف) قتل وشوه 222 طفلا في اليمن عام 2019"، دون التطرق لتفاصيل
أخرى.
— منظمة العفو الدولية (@AmnestyAR) June 19, 2020
والاثنين،
أصدرت الأمم المتحدة تقريرا بشأن الانتهاكات ضد الأطفال والصراعات المسلحة لعام
2019، خلا من اسم "التحالف العربي" الذي ينفذ عمليات عسكرية في اليمن منذ آذار/مارس 2015.
وبرر
غوتيريش، رفع اسم التحالف والسعودية من القائمة، بأن التحالف طبق مجموعة إجراءات بهدف
حماية الأطفال خلال تنفيذ عملياته.
اقرأ أيضا: قصف للتحالف على قاعدة عسكرية للحوثيين في صنعاء
وشككت أمنستي بالآلية التي اعتمدها غوتيريش من أجل شطب اسم السعودية من القائمة، وقالت في تغريدة على "تويتر"، الاثنين: "إن قيام الأمين العام للأمم المتحدة بشطب اسم المملكة العربية السعودية من تقريره السنوي عن الأطفال في النزاعات يضع الآلية برمّتها موضع تساؤل جدي".
ووصفت خطوة الأمين العام بأنها "سياسية"، وقالت المنظمة: "لعل الأمين العام (غوتيريش) كان يأمل في أن يكون الإعلام منشغلا فلا يلاحظ هذه الخطوة السياسية بامتياز".
— Amnesty Gulf (@amnestygulf) June 15, 2020
وانتقدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" (مقرها نيويورك)، في بيان الاثنين، عدم إدراج "التحالف العربي" في القائمة الأممية لمنتهكي حقوق الأطفال، رغم "الانتهاكات الجسيمة المستمرة ضد أطفال اليمن"، وفق قولها.
وعام 2017، رفضت السعودية إدراج "التحالف العربي" في القائمة المذكورة، واعتبرت أن الإدراج جاء نتيجة "معلومات غير دقيقة ومضللة" عن الأحداث باليمن.
وآنذاك، شدد مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي، على أن الرياض وأعضاء التحالف في اليمن، يؤكدون احترامهم "للالتزامات الواقعة عليهم بموجب قواعد ومبادئ القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي".
وبينما
تقول جماعة الحوثي إن أكثر من 7 آلاف طفل يمني سقطوا بين قتيل وجريح بنيران "التحالف
العربي" منذ بدء عملياته في البلاد قبل أكثر من 5 سنوات، يؤكد الأخير مرارا حرصه
على تجنيب المدنيين والأطفال ويلات الصراع في اليمن.
وخلفت
الحرب المستمرة منذ 6 سنوات، إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، وبات 80 بالمئة
من سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات.