سياسة تركية

بدء تداول الليرة التركية بإدلب.. وبوابة جمركية مع رأس العين

البوابات الجمركية ستساهم في تطوير مناطق شمال سوريا اقتصاديا وتجاريا واجتماعيا- الأناضول
البوابات الجمركية ستساهم في تطوير مناطق شمال سوريا اقتصاديا وتجاريا واجتماعيا- الأناضول

تستعد تركيا لافتتاح بوابة جمركية بين مدينتي "رأس العين" السورية الواقعة ضمن منطقة عملية نبع السلام، وقضاء "جيلان بينار" التركي بولاية شانلي أورفة، بالوقت الذي بدأ المواطنون بالشمال السوري تداول الليرة التركية بدلا من العملة المحلية.

وأفاد والي شانلي أورفة، عبد الله أرين خلال زيارة تفقدية، أن البوابة الجمركية التي يتم العمل عليها بتعليمات من الرئيس رجب طيب أردوغان ووزارة التجارة التركية، سيتم افتتاحها خلال 10 أيام.

وأضاف أن "تطهير الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري، للمنطقة من إرهابيي "ي ب ك/ بي كا كا" و"داعش" مكّن من عودة الحياة إلى طبيعتها".

وأكد أن البوابة الجمركية ستقدم فائدة كبيرة لكلا المنطقتين، مشيرا إلى وجود بوابة جمركية بين مدينتي "تل ابيض" السورية و"أقجة قلعة" التركية.

وذكر أن "البوابات الجمركية تساهم في تطوير المناطق السورية المحررة من الإرهابيين اقتصاديا وتجاريا واجتماعيا".

 

في سياق آخر، بدأ المتعاملون في محافظة إدلب شمالي سوريا، تداول الليرة التركية بدل العملة المحلية، التي انخفضت إلى مستويات قياسية خلال الأسابيع القليلة الماضية.

 

ويهدف الإجراء بحسب مواطنين وتجار عملة، إلى حماية القوة الشرائية للمواطن في المحافظة الخاضعة لسيطرة المعارضة، والتي تأثرت بشكل كبير بانخفاض الليرة السورية.

 

اقرأ أيضا: "المؤقتة" توضح لعربي21 تفاصيل ضخ الليرة التركية شمال سوريا

وتوجه أصحاب الأعمال والمحلات التجارية للتعامل بالليرة التركية، بعد تواصل الانخفاض الكبير في الليرة السورية مقابل الدولار، لمتوسط 3 آلاف ليرة مقارنة بـ 900 مطلع العام الجاري.

وباتت الأفران ومحطات الوقود والبقالات والصيدليات، وكثير من القطاعات الأخرى تتعامل بالليرة التركية.

وأفاد محمود علي باشا، صاحب أحد الأفران في المنطقة، أنهم بدأوا التعامل بالليرة التركية بغية حماية القوة الشرائية للمستهلك من تبعات الانخفاض الكبير في الليرة السورية.

ولفت "باشا" إلى أن هناك إقبالا من المواطنين إلى محلات الصرافة، لتحويل ما يملكونه من الليرة السورية والدولار إلى الليرة التركية.

من جانبه، قال معن الصوص، صاحب أحد محلات الصرافة، إن التعامل بالليرة التركية "يعني أنك تتعامل بعملة بلد مستقر اقتصاديا، وهذا سيؤدي إلى استقرار في أسعار الغذاء و المحروقات".

وتأثر اقتصاد النظام السوري بشكل كبير، منذ وضع يده على أملاك رجل الأعمال رامي مخلوف، ابن خال بشار الأسد، وكذلك بعد دخول قانون "قيصر" الأمريكي الذي يتضمن عقوبات على النظام، حيز التنفيذ.

التعليقات (0)