هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أصدرت محكمة أمريكية أوامر استدعاء بحق اللواء المتقاعد خليفة حفتر، وعدد من قادة قواته على خلفية دعوى ضدهم.
وقال المركز الإعلامي لعملية بركان الغضب، إن أوامر الاستدعاء صدرت ضد حفتر، و صقر الجروشي، و عارف النايض، ومحمود الورفلي، واصدرتها محكمة أمريكية بشأن دعوى قضائية تقدم بها مواطنون ليبيون ضدهم في الولايات المتحدة.
وكانت منظمة ليبية أمريكية معنية بحقوق الإنسان رفعت دعوى قضائية ضد اللواء المتقاعد خليفة حفتر، الذي يحمل الجنسية الأمريكية بتهم "الإرهاب والقتل" خلال قصفه العشوائي الأخير على طرابلس.
من جهتها قالت عائلة صويد، -إحدى العائلتين اللتان رفعتا الدعوة ضد حفتر-، إنها استفادت من قانون فدرالي أمريكي لرفع الدعوى ضد حفتر، باعتباره يحمل الجنسية الأمريكية.
وقالت الناشطة والمحامية منى صويد في حديث خاص لـ"عربي"21، إن الدعوى التي رفعتها عائلتها "مبنية على قانون حماية ضحايا التعذيب الفيدرالي، الذي مكن من رفع الدعوى أمام المحكمة الفدرالية في المنطقة التي يقيم فيها المدعي عليه (حفتر)".
وأضافت: قانون حماية ضحايا التعذيب، يشير إلى أن القانون يحمي ضحايا التعذيب فقط، ولكن القانون يعاقب على ارتكاب جريمتين وهما جريمة التعذيب وجريمة القتل خارج القانون"، مشيرة إلى أن دعوى واحدة أقيمت من قبل آل الكرشنيي وآل الصويد، وضحايا هذه الدعوى من المعذبين ومن الذين قتلوا خارج القانون.
وأضافت الناشطة الحقوقية إلى أن "إعلان المدعى عليهم صحيح قانوناً و قد راجع ذلك القاضي الأمريكي مع محامي العائلتين، مرجحة أن تحجز الدعوى للحكم بعد تغيب المدعى عليهم في حضور الجلسات".
من جهته، طالب الجيش الليبي، الخميس، بتحقيق أممي يكشف "جرائم الإبادة الجماعية البشعة" التي ارتكبتها قوات اللواء المتقاعد، خليفة حفتر بمدينة ترهونة، جنوب شرقي العاصمة طرابلس.
اقرأ أيضا: ما المطلوب ليبيا لملاحقة خليفة حفتر كمجرم حرب؟
وقال الناطق باسم الجيش محمد قنونو، في تصريحات نشرها المكتب الإعلامي لعملية "بركان الغضب"، إنهم "بانتظار تحقيق أممي يكشف للعالم جرائم الإبادة الجماعية البشعة التي ارتكبتها مليشيات حفتر الإرهابية، وعصابات الكاني، بحق أهالي مدينة ترهونة".
وأضاف أن "ما سبق من انتهاكات وخروقات يجعلنا لا نثق أبدا في حفتر، ويدفعنا للتأكيد على الموقف الذي أعلنه القائد الأعلى للجيش الليبي (فائز السراج) بأنه لا مكان أبدا لحفتر في مستقبل ليبيا".
والثلاثاء، قالت وزارة الداخلية إن الإعدامات الجماعية الوحشية التي نفذتها مليشيات حفتر، لا مثيل لها إلا بالحرب العرقية التي شهدتها البوسنة والهرسك في تسعينيات القرن الماضي.
ومؤخرا، حقق الجيش الليبي انتصارات أبرزها تحرير كامل الحدود الإدارية لطرابلس، ومدينة ترهونة، وكامل مدن الساحل الغربي، وقاعدة الوطية الجوية، وبلدات بالجبل الغربي.
وشنت مليشيا حفتر، بدعم من دول عربية وأوروبية، هجوما على طرابلس، انطلاقا من 4 نيسان/ أبريل 2019، ما أسقط آلاف القتلى والجرحى بين المدنيين، بجانب دمار مادي واسع.