صحافة إسرائيلية

هذا ما يقلق نتنياهو بشأن الضم.. واستعداد عسكري للتصعيد

نتنياهو حكومة جديدة- جيتي
نتنياهو حكومة جديدة- جيتي
تناولت صحيفة عبرية، الوضع الإسرائيلي الداخلي تجاه تنفيذ عملية الضم، حيث يسود القلق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي فشل في غلق "الفجوات" مع حزب "أزرق أبيض" بشأن الضم، مؤكدة في الوقت ذاته، أن الجيش يواصل الاستعدادات العملياتية لاحتمالية الاشتعال في المناطق، ردا على إعلان الضم.

وأكدت صحيفة "هآرتس" في مقال مشترك لكل من عاموس هرئيل وأمير تيفون، أن المحادثات الأخيرة بين حزبي الليكود و"أزرق أبيض" حول خطة الضم لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، "أظهرت فجوات كبيرة بين الطرفين".

وزعمت أن "الخلاف الرئيسي" الذي برز خلال الاجتماع الذي شارك فيه كل من نتنياهو وبديله بني غانتس وغابي أشكنازي ورئيس الكنيست ياريف لفين والسفير الأمريكي في "إسرائيل" دافيد فريدمان، كان "حول حجم المنطقة التي سيتم ضمها والجدول الزمني لتنفيذ الضم، وترتيب الخطوات التي سيتم اتخاذها".

ونوهت إلى أنه "في محيط رئيس الحكومة يخشون من تفويت الفرصة؛ ففي حال لم ينجح الشركاء في الحكومة في التوصل لتفاهمات في القريب فإن الإدارة الأمريكية القلقة من عدم الاتفاق الداخلي في إسرائيل، يمكن أن تفقد الاهتمام بالأمر، وتختفي مسألة الضم من جدول الأعمال".

وأكدت عن "مصادر مطلعة" على الاتصالات، للصحيفة أن "الفجوات بين الليكود و"أزرق أبيض" كبيرة، ويصعب جسرها في هذه الأثناء".

وأضافت: "خلال ذلك، يتعزز التقدير في إسرائيل، بأن عملية الضم ستبرز الخلافات في الرأي في الولايات المتحدة بين الحزب الجمهوري والديمقراطي، بالنسبة لسياسة إسرائيل"، موضحة أنه في حال فوز المرشح الديمقراطي للرئاسة جو بايدن "المعارض للضم، فإنه سيضع حكومة نتنياهو في مسار تصادمي مع الإدارة الجديدة".

وفي الجناح اليساري للديمقراطيين الذي يمثله  السيناتور بيرني ساندرز، "يوجد تأييد لخطوات عقابية ضد إسرائيل، وربما سيطالب أعضاء الحزب بمناقشة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، أو إجراء تغييرات في اتفاقات المساعدات العسكرية لإسرائيل".

وأشارت الصحيفة، إلى أن "الحزب الديمقراطي، موحد في معارضة ضم المستوطنات، وأكثر من 60 في المئة من السيناتورات الديمقراطيين نشروا بيانات حول هذا الأمر، أو قاموا بإرسال رسائل ضد الضم لنتنياهو وغانتس، وهذا العدد يمكن أن يرتفع قريبا".

ونبهت إلى أن "هذا الانتظام في مجلس النواب ضد الضم، يقوده عضو الكونغرس الديمقراطي اليهودي تيد دويتش، من فلوريدا، وهو مؤيد دائم لإسرائيل، وصوت ضد الاتفاق النووي مع إيران وهاجم إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بسبب موقفه من المستوطنات".

أما في الجانب الجمهوري، فهناك "تشويش حول مسألة الضم؛ معظم المشرعين لا يعبرون عن مواقفهم من هذه القضية، لأنهم ينتظرون فهم موقف البيت الأبيض بالضبط".

وفي سياق متصل، فإنه "لا يزال هناك عدم وضوح لدى جهاز الأمن الإسرائيلي، في ما يتعلق بخطة الضم والجدول الزمني لتطبيقها"، بحسب "هآرتس"، التي أوضحت أن "مصادر أمنية مقربة من وزير الأمن غانتس وتقع تحت إمرته، أكدت أنها ليست على معرفة تامة بالخطط".

وتشير التقديرات الإسرائيلية في "النقاشات الداخلية، إلى أن الرد الفلسطيني سيكون متعلقا بحجم المنطقة التي سيتم ضمها؛ ومن المتوقع أن يثير ضم رمزي في غور الأردن معارضة أقل، من ضم مناطق في وسط الضفة الغربية على جانبي الشارع 60".

ونبهت الصحيفة، إلى أن "الجيش يواصل الاستعدادات العملياتية لاحتمالية الاشتعال في المناطق، ردا على إعلان إسرائيل الضم"، منوهة إلى أن "السيناريوهات المتوقعة للتصعيد تشمل مظاهرات تقتضي تعزيزا محدودا لقوات الوحدات العسكرية، وعمليات إطلاق النار، وعمليات تفجيرية؛ وهي ستلزم الجيش برد شديد".

وكشفت أن "إحدى المسائل الأساسية التي تشغل جهاز الأمن، هي تدخل محتمل لأعضاء الجسم الميداني لحركة "فتح"، والتقدير أن لديهم آلاف قطع السلاح، وفي ظروف معينة فإن عددا منهم يمكن أن يستخدمها لتنفيذ عمليات ضد قوات الجيش الإسرائيلي".
التعليقات (0)