هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أجرى نائب رئيس مجلس "السيادة" الانتقالي السوداني، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، الأربعاء، مباحثات مع رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، أكد خلالها على أهمية تطوير العلاقات مع أديس أبايا.
جاء ذلك في أول زيارة لـ"حميدتي" إلى إثيوبيا، بدأها الأربعاء، وتستمر يومين، بحسب بيان صادر عن مجلس "السيادة".
وذكر البيان أن "حميدتي" أجرى، فور وصوله بمطار أديس أبابا، مباحثات مع رئيس الوزراء الإثيوبي، بحضور وزيري الخارجية والدفاع الإثيوبيين.
وأكد "حميدتي" أهمية تطوير العلاقات بين البلدين، وتوحيد الرؤى حول الملفات الإقليمية والدولية.
وأفاد البيان بأن من المقرر أن يجري "حميدتي"، الخميس، جلسة مباحثات رسمية مع آبي أحمد بشأن مسيرة العلاقات الثنائية وملفات إقليمية، لا سيما الخاصة بعمليات السلام في المنطقة.
وتابع: "كما سيلتقي حميدتي عددا من مسؤولي الاتحاد الأفريقي (مقره في أديس أبابا)، لمناقشة ملفات السلام، خاصة في السودان ودولة جنوب السودان.
وذكرت الوكالة الإثيوبية الرسمية للأنباء أن "حميدتي" وصل أديس أبابا "في زيارة مفاجئة"، وأنه سيجري "مباحثات مع كبار المسؤولين الإثيوبيين بشأن قضايا مهمة بين البلدين"، من دون تفاصيل.
ومن المنتظر، بحسب تقارير إعلامية سودانية، أن يبحث "حميدتي" مع المسؤولين في أديس أبابا قضايا ذات اهتمام مشترك، على رأسها الحدود بين البلدين، وسد "النهضة" الإثيوبي.
وانتهت في وقت متأخر الثلاثاء جولة مفاوضات حول السد بين مصر والسودان وإثيوبيا، من دون صدور بيان رسمي حول تطوراتها.
وتتواصل منذ نحو أسبوع اجتماعات ثلاثية حول السد، عبر تقنية الفيديو، لكن من دون التوصل حتى الآن إلى اتفاق، خاصة بشأن ملء وتشغيل السد، في ظل اتهامات متبادلة بين القاهرة وأديس أبابا.
ووقعت مصر بالأحرف الأولى، نهاية شباط/ فبراير الماضي، على اتفاق لملء وتشغيل السد، برعاية الولايات المتحدة، ومشاركة البنك الدولي، وسط رفض إثيوبي، وتحفظ سوداني، قبل أن تتحرك الخرطوم ويتم استئناف المفاوضات، التي توقفت في آذار/ مارس الماضي.
وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب، في حين يحصل السودان على 18.5 مليار.
بينما تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر، وإن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء بالأساس.
وتخطط إثيوبيا لبدء ملء السد في موسم الأمطار لهذا العام، ويتزامن مع حلول تموز/ يوليو المقبل.
اقرأ أيضا: صحيفة روسية: الحرب حتمية بين مصر وإثيوبيا