سياسة عربية

أقطاي: قتل مرسي فضح النفاق الدولي الذي سكت عن الجريمة

أقطاي قال إن مصر لم تشهد مثل هذا الاستبداد الذي تعيشه اليوم- عربي21
أقطاي قال إن مصر لم تشهد مثل هذا الاستبداد الذي تعيشه اليوم- عربي21

قال ياسين أقطاي، مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في كلمة بمستهل ندوة "عربي21" الثلاثاء، إن قتل الرئيس المصري محمد مرسي "فضح النفاق الدولي".


واعتبر أقطاي أن مرسي لم يكن معتقلا، بل "مختطفا"، مشددا على أن مشهد وفاته "يفضح كل الجرائم التي يرتكبها النظام العالمي لا النظام المصري وحسب، جراء سكوته عن تلك الجريمة، وهو أول رئيس منتخب لمصر".

 

وعقد موقع "عربي21"، الثلاثاء، ندوة في مدينة إسطنبول التركية، لبحث مآلات الربيع العربي، وإحياء للذكرى السنوية الأولى لرحيل "محمد مرسي"، أول رئيس مصري منتخب، اعتبر المشاركون فيها أن الأخير كان وما يزال يشكل رمزا "لأمل الشعوب الحي بالديمقراطية".

وأضاف المسؤول التركي أن مصر لم تشهد مثل هذا الاستبداد الذي تعيشه اليوم، بما في ذلك إبان حكم كل من حسني مبارك وأنور السادات وجمال عبد الناصر.

وتابع: "كونوا على يقين أن مرسي لو بقي في الحكم لكانت مصر بأفضل حال من حيث الحريات والكرامة، ولكنهم لم يريدوا أن يتكرر نموذج تركيا في المنطقة".

وأشار أقطاي إلى أن تركيا تعرضت لمحاولة انقلاب مشابهة لما جرى في مصر، عبر مظاهرات مفتعلة لتشويه هذه الممارسة الديمقراطية، وذلك بالتزامن مع الانقلاب في مصر.

وقال إن "ذكرى استشهاد مرسي لا بد أن تذكر بمأساة غياب الحرية في العالم العربي والإسلامي"، مشددا على أن قوى دولية لطالما أرادت أن يظهر الإسلام بمظهر المتعارض مع مبادئ الديمقراطية.


اقرأ أيضا: ضيوف ندوة "عربي21": مرسي رمز لأمل لم يمت (شاهد)

وتساءل أقطاي: "لماذا لم تحظ وفاة مرسي بأصداء دولية كما حدث في جرائم وفضائح أخرى، بما فيها قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي قبل عامين، فالرجل كان مختطفا لمدة ستة أعوام ولم يكن يعرف أحد ما الذي يعيشه في السجن".

وتابع أن مشهد اختطاف مرسي يتكرر كل يوم في سجون النظام بمصر، ورغم تأكيد الكثير من المنظمات لذلك الواقع المخيف إلا أن العالم الذي يزعم تبني حقوق الإنسان لم يتحرك أبدا لمواجهة ذلك، فيما ينتفض إزاء مزاعم في تركيا.


يشار إلى أن مجريات الندوة بثت عبر وسائل التواصل الاجتماعي وقنوات تلفزيونية مختلفة، وشاركت فيها شخصيات من مختلف الدول العربية، فيما كانت كلمات بعضهم مسجلة جراء تعذر حضورهم.

 

وألقت شخصيات ورموز مصرية وعربية وتركية كلمات مقتضبة بمناسبة ذكرى وفاة محمد مرسي أول رئيس مدني منتخب بمصر، وحول مشهد ثورات شعوب المنطقة وآمالهم، وواقع الثورة المضادة.

 

وتاليا التسجيل الكامل للندوة التي بثتها عربي21 على حسابها بالفيسبوك:

 

التعليقات (2)
فوق المعقول
الثلاثاء، 16-06-2020 05:52 م
العالم الغربي معروف عما يبحث دائما ويكفي أنه استعمر العرب والمسلمين وخرج وترك خلفاء استعماريون له في كل قطر عربي واسلامي المصيبة هي جامعة الخراب ومن فيها والمؤتمر الاسلامي ومن فيه كان المفروض على الجميع أن لا يصافحو خائن أو سفاح أو متآمر أو فاسد أو طاغية أو مجرم أو منقلب ولا يجالسونه ويرفضونه في كل مكان وزمان ويشيرون اليه بالأصابع حتى يعود عن فعله الظالم والمشين في حق نفسه وفي حق شعبه وفي حق الأمة كذلك لكن الكل تقريبا طلع بنفس المواصفات وله نفس الأهداف والغاياتو المنافقين وهم الآفة الكبيرة بهذه الأمة هم بوجوه كثيرة تتقلب حسب الموقف والظرف بدون وعي ولا حكمة ولا حتى رجولة تناسب أماكنهم التي وضعوها لأنفسهم. ومن هنا على الشعوب أن تدرك كل هذا وتتحرك لمعالجة أوضاعها من الجدور دون اطالة الأمد مع من لا ينفع اصلاحهم لا بالنظرات ولا بالغمز ولا حتى بالهمس أو العبارات...
الغرب ذلك المريض
الثلاثاء، 16-06-2020 05:43 م
صحيح إن النظام العالمي هو أكثر إجرام من السيسي، الأسد، نتن ياهو، زفتر لكن هل أجيال العالم مثل الصين، الهند، العرب، الاتراك... سترضى بالوضع؟ الجواب هو" لا أبدا " إننا نرى إنهيار الحضارة الزائفة للغرب حتى شبابها يتخلى عنها، لكن الصحافة و الإعلام لا يفضح ذلك لا يتكلم بتاتا.