هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
استشهد فلسطيني من ذوي الاحتياجات الخاصة، صباح السبت، برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا": "الاحتلال أعدم شابا من ذوي الاحتياجات الخاصة قرب باب الأسباط في القدس المحتلة".
وبثت صفحة مركز معلومات وادي الحلوة على "فيسبوك" مقطعا مصورا يظهر حالة الحزن والبكاء التي ألمت بالفلسطيني خيري الحلاق والد الشهيد إياد الحلاق، موضحة أن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص الحي صوب "إياد" خلال توجهه إلى مدرسة البكرية في القدس القديمة.
وبث المركز مقطعا آخر مؤثرا لوالدة الشهيد إياد، والتي تحدثت عن اللحظات الأخيرة لاستشهاد نجلها، وقالت: "حرموني ابني.. كان يتمنى الصلاة في الأقصى".
وأكدت على أن "الاحتلال أعدم نجلها بدم بارد"، موضحة أنه "كان يعاني من مرض التوحد وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة".
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن شرطة الاحتلال في البلدة القديمة بالقدس المحتلة "أطلقت النار على فلسطيني من ذوي الاحتياجات الخاصة بزعم أنه كان يحمل مسدسا، وبعد إطلاق النار عليه وقتله، تبين أنه لا يحمل شيئا".
وفي وقت سابق، نقلت وكالة "وفا"، عن شهود عيان، أن قوات الاحتلال لاحقت شابا، ما زال مجهول الهوية، في منطقة الأسباط، وأطلقت النار عليه.
ولفتت الوكالة الفلسطينية، إلى أن قوات الاحتلال أغلقت الأبواب الرئيسية المؤدية إلى البلدة القديمة من القدس المحتلة.
تنديد فلسطيني
من جانبها، اعتبرت حركة "حماس"، قتل جنود الاحتلال لفلسطيني من ذوي الاحتياجات الخاصة "إجراما وسلوكا إرهابيا".
وقال حازم قاسم، المتحدث باسم الحركة، في تصريح تلقّت "الأناضول" نسخة منه: "إعدام جيش الاحتلال لمواطن فلسطيني من ذوي الاحتياجات الخاصة، في القدس المحتلة، يؤكد إجرام وسادية قادة الاحتلال".
وأضاف: "هذه الجرائم ستكون دائماً وقوداً لثورة الشعب التي لن تتوقف إلا برحيل المحتل عن كامل الأراضي الفلسطينية".
وشدد على أن رد الشعب الفلسطيني على هذه الجرائم "سيكون فعلا مقاوما جديدا، وانتفاضة متواصلة".
وأدان قاسم مواصلة بعض الأطراف (لم يسمّها) سياسة التطبيع مع إسرائيل، في ظل "سلوكها الإرهابي ضد الفلسطينيين".
وبيّن أن استمرار "تلك المساعي التطبيعية سيحول تلك الأطراف إلى شريكة مع المحتل الإسرائيلي في إراقة الدم الفلسطيني".
وفي بيان لحركة الجهاد الإسلامي، اطلعت "عربي21" على نسخة منه، أكدت على أن "الارهاب الصهيوني المتصاعد لن يدفع الشعب الفلسطيني للاستسلام، بل يزيد من عزمنا وتصميمنا على مواصلة المقاومة والجهاد والتصدي لهذا العدوان المستعر بحق أهلنا وأرضنا ومقدساتنا".
وأضافت: "إن هذه الجرائم ستبقى وصمة عار تلطخ وجوه المتخاذلين والمتآمرين والمطبعين، وستبقى لعنة تطارد الاحتلال وتلاحقه في كل مكان، فشعبنا ومقاومتنا لن تدع هذه الدماء تذهب هدرا".
كما أدانت حركة الأحرار هذه الجريمة، مشددة على أنها "ستبقى شاهدة على إجرام الاحتلال ضد شعبنا بكافة مكوناته..".
وأكدت "دماء أبناء شعبنا ستبقى وقودا استمرار مسيرة النضال والمواجهة، ولن تزيدنا هذه الجرائم إلا إصرارا على مواصلة مقاومة الاحتلال والتصدي لعدوانه ومخططاته التهويدية والاستيطانية والضم والتطهير العرقي".
ودعت المؤسسات الحقوقية والإنسانية العربية والدولية لتحمل مسؤولياتها في فضح جرائم الاحتلال وقياداته وللضغط لوقف هذه الجرائم.
وطالبت السلطة الفلسطينية بالتحرك "إن كانت صادقة في خطواتها لتقديم ملفات قادة الاحتلال للمحاكم الجنائية لملاحقتهم ومحاسبتهم على إجرامهم".