"رابطة أمهات المختطفين" باليمن تدعو لإنقاذ 44 معتقلا بعدن

دعت رابطة أمهات المختطفين اليمنيين، الاثنين، إلى إنقاذ حياة 44 معتقلا في سجن بمحافظة عدن، العاصمة المؤقتة، التي تشهد انتشار أوبئة عدة منها وباء كورونا.

وقالت الرابطة، في بيان لها اطلعت "عربي21" عليه، إن 44 معتقلا في سجن بئر أحمد (في عدن العاصمة المؤقتة الخاضعة لسيطرة قوات مدعومة إماراتيا)، مهددون بخطر انتشار الأوبئة، من بينها وباء كورونا.

وأضافت رابطة أمهات المختطفين، وهي منظمة حقوقية غير حكومية: بلغنا أن نائب مدير السجن مصاب بالفيروس، دون كشف اسمه، ووفاة شقيقه -الذي يعمل في السجن ذاته- بأحد الأوبئة المميتة التي تجتاح عدن.

وتابعت الرابطة التي تأسست قبل ما يزيد على 3 سنوات: عقب إعلان اللجنة العليا للطوارئ (التابعة للحكومة اليمنية) عدن منطقة موبوءة، فإن ذلك يهدد وبشكل مباشر سلامة المعتقلين داخل سجن بئر أحمد، ويعرضهم للعدوى والإصابة بأحد الأوبئة، ومنها وباء كوفيد- 19.

وأضافت أن الزنازين مكتظة بالمعتقلين، والتي يستحيل التباعد فيها، فضلا عن افتقارها لأبسط مقومات النظافة الصحية.

وناشد البيان رئيس الحكومة ووزيري العدل والصحة وجميع الجهات المعنية بـ"القيام بمسؤوليتهم الوطنية والقانونية، وحماية المعتقلين، وضمان سلامتهم".

وطالبت الرابطة بـ"إطلاق سراحهم لقضاء الحجر الصحي في منازلهم تحت إشراف اللجنة العليا للطوارئ، مؤكدة أن فرض نجاتهم داخل السجن قليلة".

كما دعت الأمين العام للأمم المتحدة، والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، وقيادة التحالف العربي في عدن، للضغط  من أجل الإفراج الفوري عن المعتقلين والمخفيين قسريا.

ودعت منظمة الصحة العالمية إلى زيارة سجن بئر أحمد بشكل عاجل، ومساندة الجهات المسؤولة في اتخاذ التدابير الاحترازية المتبعة عالميا للمعتقلين.

وقبل 3 أعوام، وجهت النيابة الجزائية في عدن بالإفراج عن المعتقلين في سجن "بئر أحمد"، الذي تديره قوات مدعومة من أبوظبي، من الذين لم يثبت تورطهم بارتكاب أعمال جنائية، إلا أنه لم يتم تنفيذ القرار حتى اليوم.

والاثنين، أعلنت الحكومة اليمنية ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا إلى 56 إصابة في مناطق سيطرتها، جنوبا وشرقا، بينها 9 وفيات وحالة تعاف واحدة.