هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أصيب عشرات الفلسطينيين بالرصاص وحالات الاختناق، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة رام الله المحتلة.
ودارت المواجهات بالتزامن مع هدم جرافات الاحتلال الإسرائيلي، منزل الأسير قسام البرغوثي في بلدة كوبر شمال غربي رام الله، حيث دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية اقتحمت القرية، وفرضت طوقا عسكريا بمحيط منزل الأسير البرغوثي، قبل هدم منزله؛ بحجة تنفيذه عملية قرب عين عريك غربي رام الله عام 2019. بحسب وكالة "وفا".
وأدت المواجهات إلى إصابة شاب بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في الوجه، والعشرات بحالات الاختناق، جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع الذي أطلقته قوات الاحتلال بغزارة خلال عملية الاقتحام.
اقرأ أيضا: إصابة برصاص الاحتلال بالضفة واعتقال صحفي من القدس
من جهة أخرى، اقتحمت قوات الاحتلال مناطق في الضفة الغربية المحتلة، ونفذت عمليات دهم وتفتيش واعتقلت عددا من الفلسطينيين، بينهم القيادي في "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" في نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، زاهر الششتري، واثنان آخران.
وفي وقت سابق، اعتدى جنود الاحتلال الإسرائيلي، على فلسطيني قرب حاجز حوارة، جنوب نابلس.
ومنعوا طواقم الإسعاف من الوصول إليه لنحو ساعة، قبل أن يتم نقله لمستشفى في مدينة نابلس.
تنديد فلسطيني
بدورها، أكدت حركة "حماس" على أن هدم الاحتلال منزل الأسير قسام البرغوثي هو تعبير واضح عن عجز الاحتلال عن ردع المقاومة والمقاومين الأبطال من تنفيذ عملياتهم التي تستنزف المشروع الاستيطاني في الضفة المحتلة.
جاء ذلك في تصريح لـ"حماس" اطلعت "عربي21" على نسخة منه، وجهت فيه "التحية لعائلة الأسير قسام التي تم استهدافها (من الاحتلال) منذ تنفيذ العملية البطولية في عين بوبين".
وعملية بوبين، هي تفجير عبوة ناسفة قرب مستوطنة "دوليب" وسط الضفة الغربية المحتلة، نفذتها مجموعة فلسطينية زعم الاحتلال أنها تتبع للجبهة الشعبية في آب/أغسطس العام الماضي، أسفرت عن مقتل مستوطنة وإصابة اثنين آخرين.
وشددت "حماس" على أن حماية الحاضنة الشعبية للمقاومة هي "أولوية لأبناء شعبنا وفصائل المقاومة، وإن المساس بعائلات الأسرى والشهداء سيكون له ثمن سيدفعه الاحتلال من أمنه وأمن مستوطنيه".
وأضافت: "إن خيار الوحدة الوطنية على أساس المقاومة وحماية حقوق شعبنا، سيكون كفيلا بردع الاحتلال عن مواصلة تغوله على أرضنا وحقوق أبناء شعبنا، فهذا العدو لا يفهم إلا لغة القوة".
من جانبه، ندد رئيس الحكومة الفلسطينية محمد اشتية بهدم الاحتلال الإسرائيلي لمنزل الأسير قسام البرغوثي.
وقال اشتية في بداية جلسة حكومته الأسبوعية في رام الله "يستنكر مجلس الوزراء هدم بيت الأسير قسام البرغوثي في قرية كوبر ويعتبر أن هذا الإجراء لا يقبله العالم لأنه يدخل في إطار العقوبات الجماعية على شعبنا".
وقالت وداد البرغوثي والدة "قسام": "رسالتنا بعد الهدم هي رساتنا قبل الهدم، أن الاحتلال هو الاحتلال وأن الاحتلال مبرر وجوده وسر وجوده قائم على الهدم والقتل والتدمير".
وفي تصريحات لتلفزيون "رويترز" من أمام منزلها الذي كانت ترفرف عليه الأعلام الفلسطينية بعد هدم أجزاء كبيرة منه، أضافت المحاضرة في كلية الإعلام في جامعة بيرزيت أن العائلة كانت تتوقع "هدم المنزل منذ أكثر من شهر وتأخرت هذه اللحظة ليس لطفا من الاحتلال ولا تأدبا منه ولكن بسبب خوفهم من (فيروس) الكورونا.
وأوضحت: "نحن طيلة الفترة ونحن نتوقع ونسهر الليل ونعيش لحظات الترقب والقلق ونحن لسنا وحدنا القرية كلها تعيش هذه اللحظات".
وعادت الاحتلال الإسرائيلي في عام 2014 إلى استخدام سياسة هدم منازل الفلسطينيين الذين يشاركون في عمليات ضده بعد أن كانت هذه السياسة توقفت منذ عام 2005.
وقال مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية (بتسيلم) "هدم البيوت كعقاب جماعي هو إحدى الوسائل الأكثر تطرفا التي تستخدمها إسرائيل في الضفة الغربية".
ويضيف المركز على موقعه الرسمي أن هذه العملية "كونها كذلك تشكل عقابا جماعيا ممنوعا بوصفه انتهاكا لمبادئ القانون الدولي... إنها سياسة لا أخلاقية وغير قانونية في جوهرها".
وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان اليوم "منذ مطلع العام الجاري 2020، هدمت قوات الاحتلال أربعة منازل تعود لعائلات أسرى في سجون الاحتلال".