6 قتلى بقصف لقوات حفتر.. وبعثة أممية: هجماتها "جرائم حرب"

ارتفع عدد قتلى قصف قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، السبت، لأحياء سكنية بالعاصمة الليبية طرابلس إلى ستة مدنيين. 

وقالت وزارة الداخلية، في بيان، إن "منطقة باب بن غشير وطريق السور بطرابلس تعرضت للقصف مما تسبب في مقتل ستة مدنيين وإصابة العشرات وأضرار بالممتلكات الخاصة والعامة جراء الأعمال الإجرامية".

وأضاف البيان أن "مطار معيتيقة الدولي تعرض أيضا للقصف ما أدى إلى إصابة طائرتين بأضرار جسيمة واحتراق طائرة شحن بالكامل، واحتراق طائرة خاصة".

واستغربت الداخلية الليبية الصمت الدولي حول هذه الجرائم والتي تعتبر "جرائم حرب ويعاقب عليها القانون الدولي". 

وفي وقت سابق، أعلنت قوات الحكومة الليبية عن سقوط قتلى وجرحى مدنيين، إثر استهداف مليشيات حفتر محيط مطار معيتيقة الدولي في طرابلس بأكثر من 80 صاروخاً.

وطالبت المجتمع الدولي وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا والمنظمات الدولية بتوثيق هذه "الأفعال والجرائم التي يرتكبها حفتر ومليشياته تجاه الشعب الليبي وأن تضطلع بمسؤولياتها جراء الجرائم المتكررة".

وفي بيان منفصل، نشره المركز الإعلامي لعملية "بركان الغضب"، قالت القوات الحكومية إن قصف مطار معيتيقة، تسبب في اشتعال النيران بحظيرة خزانات وقود الطيران.

كما أنه تسبب في تدمير سيارات المطافئ وإحداث أضرار واسعة بمحطة الركاب ومقرات شركات المناولة (خدمات المطار).

اقرأ أيضا: تركيا وإيطاليا تؤكدان سقوط قذائف قرب سفارتيهما في ليبيا

ولفت البيان إلى أن طائرتين من طراز إيرباص "320" و"330" خرجتا عن العمل، بعد تضررها بعدد من الشظايا.

وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، إن الهجمات العشوائية التي شنتها قوات حفتر على المناطق المأهولة بالعاصمة طرابلس، قد ترقى إلى جرائم الحرب.

وأضافت البعثة في بيان، مساء الجمعة، أن "القصف المروع الذي طال حي زاوية الدهماني بطرابلس، قرب السفارة التركية ومقر إقامة السفير الإيطالي، أسفر عن مقتل مدنيين اثنين على الأقل وإصابة ثلاثة آخرين".

ولفتت البعثة إلى أنه منذ 1 أيار/ مايو الجاري، أدى ازدياد الهجمات العشوائية لمليشيا حفتر، بما فيها على أبو سليم وتاجوراء والهضبة البدري وزناتة وزاوية الدهماني، إلى سقوط العديد من الضحايا المدنيين، وإلحاق أضرار بالمنازل والممتلكات.

وأوضحت البعثة أنه "بين 1 و8 مايو، قتل ما لا يقل عن 15 مدنيا، وأصيب 50 آخرون بينهم نساء وأطفال"، نتيجة هذه الهجمات.

واعتبرت أن هجمات مليشيا حفتر، "تظهر تجاهلا صارخا للقانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وقد ترقى إلى جرائم الحرب".

نفي لقوات حفتر

في المقابل، أكدت قوات حفتر أنها "ملتزمة بالاتفاقات الدولية، ولا تقصف البعثات الدبلوماسية في طرابلس"، وأن عملياتها موجهة ضد "المتطرفين والإرهابيين حصرا"، وفق قولها.

وقال المتحدث باسم الجيش أحمد المسماري، السبت: "عملياتنا موجهة ضد الجماعات الإرهابية والمتطرفين على الأراضي الليبية. ولم تتعرض البعثات الدبلوماسية والمؤسسات الحكومية لضرباتنا منذ بداية عملية تحرير طرابلس. تلتزم القوات المسلحة الليبية بالاتفاقات والقوانين واللقواعد الدولية".

وتابع: "الإرهابيون والمليشيات المسلحة يسعون إلى تشويه صورة الجيش، وكما تبين من التجارب السابقة، فإنهم الذين يقصفون السفارات والشركات الأجنبية".

وعلى الرغم من تصريحاته، إلا أن البعثة الأممية وجهت أصابع الاتهام مباشرة إلى قوات حفتر وبشكل علني.