سياسة دولية

"الوفاق" لإيطاليا: تفتقرون لخارطة طريق واضحة بليبيا

المسوؤل الليبي قال إن إيطاليا لا تعرف ما الذي تريده في ليبيا- جيتي
المسوؤل الليبي قال إن إيطاليا لا تعرف ما الذي تريده في ليبيا- جيتي

وجه المجلس الرئاسي للحكومة الليبية، الخميس، انتقادا لسياسات إيطاليا مشيرا إلى أن روما تعاني من غياب الحكومات المستقرة، وتفتقر إلى خارطة طريق واضحة حول ليبيا.

 

جاء ذلك في مقابلة أجراها أحمد معيتيق نائب رئيس المجلس الرئاسي للحكومة الليبية، مع صحيفة "لا ريبوبليكا" (La Repubblica) الشهيرة في إيطاليا.

وقال معيتيق، إن روما لم تكن على علاقة جيدة مع الجنرال الانقلابي خليفة حفتر، في بداية الأزمة، إلا أن ذلك الأمر تغير منذ انعقاد مؤتمر "باليرمو" حول ليبيا، عام 2018.

وأضاف أن إيطاليا كانت لسنوات طويلة، من أكثر البلدان الأوروبية قرباً من ليبيا.

وتابع: "كانت (إيطاليا) أفضل بلد يشرح لأوروبا، جوانب ليبيا المعقدة. وكان بإمكانها نقل ما يجري في بلادنا إلى أوروبا، إلا أنها اختفت خلال الأشهر الـ 24 الأخيرة، واتخذت العديد من الخطوات الخاطئة".

 

اقرأ أيضا: هكذا علقت إيطاليا على إعلان حفتر تنصيب نفسه حاكما لليبيا

وأشار المسؤول الليبي، إلى أن إيطاليا تعاني من غياب الحكومات المستقرة، وبالتالي تفتقر إلى خارطة طريق واضحة حول ليبيا.

وأردف: "إيطاليا لا تعرف ما الذي تريده في ليبيا. وبالتالي فإنها لا تدرك الوجهة التي تتجه إليها هناك. قد تمتلكون أجمل سيارة حول العالم، إلا أنكم لا تعرفون وجهتكم إن لم تكن لديكم خريطة حول مساركم".

وأفاد معيتيق، بأن هناك الكثير من الحكومات والبلدان التي ساعدت طرابلس وتقرّبت منها عندما احتاجت الأخيرة للمساعدة.

واستطرد: "إلا أن إيطاليا ولافتقارها للمنطق والاستراتيجية السياسية، فقدت شريكاً لها في البحر المتوسط. وسيكون من الصعب تعويض هذه الخسارة في المستقبل".

واعتبر معيتيق، أن حفتر، ارتكب خيانة تجاه بلاده، وانقلب على داعميه، والبرلمانيين الذين يقفون بجانبه، وعلى سكان برقة (إقليم شرق ليبيا).

وأوضح أن ما قام به حفتر من تنصيب نفسه حاكماً على ليبيا، لا يشكّل انقلاباً بالدرجة الأولى ضد حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دولياً، إذ أن انقلابه العلني بدأ منذ الرابع من نيسان/ أبريل 2019.

وقال: "هجمات حفتر المتواصلة منذ عام على طرابلس، تستهدف الجميع دون استثناء، ولم تخلّف سوى الدمار والقتل."

وقبل أسبوع، أعلن حفتر إسقاط الاتفاق السياسي، وتنصيب نفسه حاكمًا لليبيا، دون استناد إلى أية شرعية معترف بها داخليًا أو دوليًا، مما أثار استنكارًا محليًا وأمميًا ودوليًا على نطاق واسع.

التعليقات (0)