سياسة دولية

قصة مؤثرة لمصاب كورونا طلب "مكالمة أخيرة" مع عائلته.. لكنه نجا

أدخل بوتريك العناية المركزة وكان وقع ذلك كالصاعقة على أهله ما أفقده الأمل حينها- جيتي
أدخل بوتريك العناية المركزة وكان وقع ذلك كالصاعقة على أهله ما أفقده الأمل حينها- جيتي

أوردت شبكة تلفزيونية، قصة مؤثرة لمصاب بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، كان قد نجا من خطر الموت بعد إصابته، شارحة معاناته مع المرض وفقدانه الأمل في بادئ الأمر.

ويروي دارين بوتريك، وهو مواطن بريطاني، أنه "توسل" الأطباء لعدم السماح له بالموت قبل مكالمات "عاطفية للغاية" مع زوجته وعائلته، بحسب ما أوردته "سكاي نيوز" الأمريكية.

ووفقا لتقريرها الذي ترجمته "عربي21"، فإن بوتريك تم منحه 15 دقيقة للاتصال بأحبائه في حال لم يخرج من العناية المركزة معافى.

وأتت مكالمات بوتريك الوداعية لأسرته، بعد تصريحات سابقة لرئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بوداع الأحباء بسبب أزمة فيروس كورونا وتفشيها في المملكة المتحدة، وهو التصريح الذي أثار كثيرا من الجدل.

 

اقرأ أيضا: جونسون للبريطانيين: الكثير سيفقدون أحباءهم بسبب كورونا

وأضاف بوتريك الوالد لثلاثة أطفال، إن سماعه لرواية جونسون لاحقا، بالتغلب على مرضه، أعاد الأمل إليه بالكامل.

وقال: "كنت أجاهد حتى من أجل القيام بالاتصال بأسرتي، بل من أجل العثور على أرقامهم في هاتفي، بالذهاب إلى الذاكرة، واختيار أرقام الأشخاص، والاتصال بالعائلة، والاتصال بالأصدقاء.. كان الأمر مروعا للغاية وصعبا على الشرح".

وأضاف: "بكيت وتوسلت للأطباء والممرضات بعدم السماح لي بالموت. توسلت، وتوسلت كثيرا".

وتابع: "وكان علي أن أقول لأنجيلا، ووالداي، وإخوتي، وأختي، وعائلتي، وأصدقائي، إن هذه يمكن أن تكون محادثتي الأخيرة، وإنني أحبهم، لقد كانت مكالمة عاطفية للغاية، ومحزنة للغاية، وجلست هناك أبكي".

وقالت زوجته أنجيلا، إن قرار إدخاله العناية المركزة حينها، جاء بمثابة صدمة لها ولبناتها المراهقات الثلاث.

 

اقرأ أيضا: جونسون يكشف: خطط طوارئ وُضعت تحسبا لوفاتي بـ"كورونا"

وأضافت: "انهرت فورا على الأرض عند سماع الأمر، لم أستطع أن أقوم بعدها. وبمجرد أن أغلق الهاتف معه.. كنت أرن مرة أخرى وكان الأمر كما لو أنني بحاجة إلى التحدث إليه باستمرار قبل أن يضعوه في القبر".

وأكد أنه كان يعاني من حمى أعلى من 40 درجة مئوية، وقال إنه كان يشعر بأنه "يختنق" ولا يتنفس جيدا.

وروى بوتريك أن "ممرضة وحيدة، نظرت في عيني وقالت: لا تقلق، سننقذك، وكانت تمسح على ذراعي"، وقال: "اعتقدت أنني قد لا أستيقظ لاحقا، وأنني قد مت بعدها. ولكن لحسن الحظ خرجت".

ويعمل بوتريك، في شركة اتصالات كبيرة، وقد تعافى بالكامل، لكنه قال إنه يواجه مشكلة في نسيان ما شاهده.

وأوضح: "رؤية أشخاص آخرين في العناية المركزة ليومين عندما كنت شبه واع، وسماع الأجهزة الطبية، ورؤية الناس يرقدون هناك فقط مع الأنابيب، والمضخات، والأجهزة التي تبقيهم على قيد الحياة، كان كل ذلك مروعا جدا لرؤيته، وربما الصور من هناك ستبقى في ذاكرتي إلى الأبد".

 

بوتريك وعائلته بعد نجاته من كورونا راويا قصة مكالمته العاطفية ذات الـ15 دقيقة


اضافة اعلان كورونا
التعليقات (0)