هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف المتحدث العسكري باسم قوات بركان الغضب التابعة لحكومة الوفاق، مصطفى المجعي، أن المعارك مع قوات حفتر تعيش آخر فصولها في الغرب الليبي، مشيرا إلى أن الساعات القادمة تحمل العديد من المفاجآت.
وقال المجعي، في مقابلة بثت الثلاثاء على الهواء مباشرة عبر صفحة "عربي21" بالـ"فيسبوك"، إن قوات الوفاق تمكنت من السيطرة على نحو 5 آلاف كيلو متر مربع، بما بعادل 90 في المئة من الغرب الليبي، بعد أن سيطرت مؤخرا على 7 مدن في الساحل .
وشدد في المقابلة التي تطرقت إلى آخر التطورات في ليبيا، على أنه لم يبق لحفتر الآن في الغرب الليبي سوى مدينة ترهونة وبعض الجيوب جنوبي طرابلس، وأن ساعة الحسم الكامل لهذه المناطق ستنطلق خلال وقت "قريب جدا".
وحول تأخر الحسم في مدينة ترهونة جنوبي طرابلس، قال: "العملية العسكرية تراكمية، ومنذ سنة نراكم الإنجازات، ونحن نحاصر ترهونة من 5 محاور، وهي آخر مكان لحفتر في الغرب الليبي، ونعتقد أن حفتر سيتمسك بها، ولذلك هناك الكثير من المساعي التي تسير بالتزامن مع العملية العسكرية؛ لتجنيب المدنيين الحرب، ونحن نعلم أن الكثير من سكان ترهونة مغلوبون على أمرهم".
اقرأ أيضا: ما مصير برلمان طبرق ورئيسه بعد "إعلان حفتر"؟
وفيما يتعلق بقاعدة الوطية الجوية، قال، إن قوات الوفاق حيدت القاعدة إثر هجوم نوعي شنته في الخامس والعشرين من الشهر الماضي، وتمكنت من إخراجها عن الخدمة بالكامل، بعد أن استعملها حفتر كخزان أساسي لملتقى الدعم الذي يأتيه من كل الدول الداعمة، وعلى رأسها الإمارات.
وشدد على أن السيطرة بالكامل على هذه القاعدة تتطلب الكثير من الجهد، لذلك عمدت قوات الوفاق إلى تحييدها في هذه المرحلة، ولكن السيطرة عليها وإعادتها للشرعية أمر لا بد منه.
وعن إمكانية نقل العمليات لشرق ليبيا، أضاف المجعي أن الحكومة الشرعية لن تفرط بشبر واحد من الأراضي الليبية، ومسؤولية حكومة الوفاق بسط السيطرة على كافة الأراضي، سواء في الشرق أو الغرب، مشددا على أنه بالنظر إلى أن نحو 80 في المئة من سماحة ليبيا صحراء، فإن مزاعم حفتر حول سيطرته على معظم الأراضي الليبية غير حقيقي. لأن السيطرة الحقيقية هي في المناطق الحضرية.
اقرأ أيضا: تواصل ردود الفعل الدولية والليبية الرافضة لإعلان حفتر الأخير
وحول إعلان حفتر تنصيب نفسه حاكما، قال المجعي "إن هذا الإعلان لا يمكن فصله عن الوضع الميداني، حيث أن ارتدادات الهزيمة في الغرب الليبي انعكست على الشرق، ودفعت اللواء المتقاعد إلى إعلان نفسه حاكما صوريا؛ خوفا من أي تحرك ضده"، مشيرا إلى أنه حاضنة شعبية كبيرة لحفتر كما يدعي ويروج، ولا ندري من منحه تفويض الحكم؟
ومتحدثا عن داعمي حفتر، قال المجعي: "حفتر هو رأس حربة في مشروع مدعوم من الإمارات ومصر والسعودية وفرنسا، ولم يزحف صوب طرابلس إلا بعد أن أخذ الضوء الأخضر من هؤلاء الذين لديهم أطماع في ليبيا".