رياضة دولية

في زمن كورونا.. دراج إيطالي يمارس خدمة التوصيل إلى المنازل

يقوم مارينغو بعد ظهر كل يوم بجولته المتضمنة بين 20 و30 خدمة توصيل من ثلاثة متاجر في كولينيو- فيسبوك
يقوم مارينغو بعد ظهر كل يوم بجولته المتضمنة بين 20 و30 خدمة توصيل من ثلاثة متاجر في كولينيو- فيسبوك

اختار الدراج  الإيطالي المحترف أومبرتو مارينغو أن يساهم في جهود مكافحة فيروس كورونا من خلال خدمة التوصيل على دراجته.


وعمد مارينغو إلى ممارسة خدمة التوصيل على دراجته من أجل الحفاظ أيضا على لياقته، بعدما تأجل موعد مشاركته في طواف إيطاليا للدراجات الهوائية بسبب تفشي فيروس كورونا.

ويروي مارينغو لوكالة "فرانس برس" قراره قائلا :  "الزبائن مندهشون. خصوصا وأنني أحاول دوما الصعود على السلالم بدلا من المصعد لكي أتدرب أكثر. لكن الأهم أنني الوحيد الذي يقوم بذلك على الدراجة. لذا يندهشون لرؤية درّاج".

بعمر السابعة والعشرين، لم يصبح مارينغو نجما كبيرا في عالم الدراجات. لكن تم اختيار فريقه فيني زابو-كي تي أم للمشاركة في طواف إيطاليا الذي كان يتعين انطلاقه في 9 أيار/مايو من بودابست، وكان يأمل في التواجد على خط الانطلاق.

وقال الدراج الإيطالي: "لم نكن نعرف بعد. لم يكن الفريق معروفا، لكن فلنقل أنني كنت أملك حظا جيدا للوصول".

وأضاف مارينغو: لكن "جيرو" تم تأجيله، وبدلا من ذلك، تعين على مارينغو مثل الكثير من الدراجين المحترفين أن يعزل نفسه في منزله، دون قدرة حقيقية على التحرك... إلى أن خطرت له فكرة رائعة.

وتابع: "أردنا أنا وصديقتي تناول المثلجات، وبالبحث على الانترنت وجدنا هذا المتجر الذي يقدم خدمة التوصيل إلى المنازل. تساءلت عما اذا كان يمكنني العثور على أشخاص يحتاجون إلى من يؤمن لهم خدمة التوصيل. تحدثت مع رئيس البلدية، وقال لي انها فكرة جيدة، وهكذا بدأ كل شيء".

ويقوم مارينغو بعد ظهر كل يوم بجولته المتضمنة بين 20 و30 خدمة توصيل من ثلاثة متاجر في كولينيو، وذلك لمسافة يومية بين 50 و60 كيلومترا وصلت الى سبعين قبل عيد الفصح.

وأوضح قائلا: "نظرا للوضع الراهن، فهذا نشاط بدني إضافي. لكن لا علاقة لذلك بالتمرين العادي، ولو أنني أحاول توصيل الخدمة بأسرع وقت وأتعرض للجهد قدر الإمكان".

لكن هذا الخروج اليومي يسمح له بتقليص جرعة التمارين المنزلية التي فرضها عليه مدربه، ملغيا حصة بعض الظهر.


وقال الدراج الإيطالي مبتسما "لم أحب أبدا هذا الأمر. أفضل الخروج تحت الأمطار بدلا من التدرب في المنزل. هذا أيضا أحد الأسباب التي دفعتني للقيام بالتوصيل. تغيير قليل في الأفكار والاسترخاء من الناحية النفسية".

لكن الهدف الأساسي في مكان آخر "هو أن أكون مفيدا تجاه بيئتي".


0
التعليقات (0)