هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
توقعت
مصارف حدوث "الأسوأ" للاقتصاد الأمريكي، جراء استمرار تفشي فيروس
"كورونا".
جاءت هذه
الصورة القاتمة للاقتصاد من مصارف "بنك أوف أمريكا" و"سيتي
غروب" و"غولدمان ساكس"، في رسالة وزعتها، الأربعاء، وهي مماثلة لمحتوى رسالة سابقة من مصرفي
"جاي بي مورغان تشايس" و"ويلز فارغو"، للتذكير بأن الأسوأ
قادم.
وخصصت
المصارف الثلاثة مليارات الدولارات لتغطية مبالغ كبيرة لقروض لأفراد وشركات تتوقع تعثرها.
وأعلن ديفيد سولومون رئيس مجلس إدارة "غولدمان ساكس" لعملاء
المصرف خلال مؤتمر عبر الهاتف مع محللين ماليين، أنه "يأمل في أن يتحسن الوضع
لكن يجب الاستعداد للأسوأ".
اقرأ أيضا: ماذا يحدث عندما توقف أمريكا تمويل منظمة الصحة العالمية؟
وبعد 12 عاما على الأزمة المالية عام 2008، أكدت المصارف أن لديها سيولة كافية للصمود أمام الأزمة الصحية الحالية.
وخصص "بنك أوف أمريكا" 4,8 مليارات دولار، أعلى مبلغ منذ
2010 ما يساهم في تراجع أرباحها الصافية 48,4 بالمئة إلى 3,5 مليارات في الفصل الأول من السنة.
ويشمل المبلغ 1,1 مليار دولار لقروض الشركات غير المسددة.
وتراجعت أرباح "سيتي غروب" 46,6 بالمئة إلى 2,5 مليار دولار بعد اعتماد
بقيمة سبعة مليارات دولار لتغطية حالات التخلف عن السداد المستقبلية للعملاء.
وأعلن مديره العام مايكل كوربات: "نتائجنا خلال الفصل الأول تأثرت
كثيرا جراء فيروس كورونا المستجد".
ويضع "سيتي غروب" سيناريوهات داخلية مختلفة لتدهور الاقتصاد
مع معدل بطالة مفترض يصل إلى 15 بالمئة وانكماش لإجمالي الناتج الداخلي بنسبة أربعين
بالمئة.
وينوي المصرف خفض نفقات التسويق لمواجهة الأزمة بعد تراجع استخدام العملاء
لبطاقات الإئتمان 30 بالمئة.
والدليل على فداحة الأضرار اضطرار "غولدمان ساكس" لتخصيص
937 مليون دولار أي أكثر بأربع مرات من المبلغ الذي اعتبره ضروريا قبل عام تحسبا لتخلف
بعض العملاء عن السداد.