هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تشهد "مقاهي الموت" إقبالا متزايدا من الناس
بالتزامن مع تفشي فيروس "كورونا" حول العالم، بحسب تقرير لصحيفة "الغارديان" البريطانية.
جاء ذلك في مقال للكاتبة ليبي بروكس بعنوان
"قهوة وحلوى وكوفيد 19: مقاهي الموت على الإنترنت تحاول الإجابة على الأسئلة الصعبة".
ومقاهي الموت عبارة عن منتديات على الإنترنت
أو ملتقيات تسعى للتحدث عن الموت ونقاشه بصورة ودية، وتسعى للتخفيف من وطأته على من فقدوا
عزيزا، أو على من يريدون الدخول في نقاش فلسفي عن الموت.
وقالت سو بارسكي ريد، وهي معالجة نفسية على
رأس أول مقهى للموت في بريطانيا تم افتتاحه عام 2011: "في هذه الأوقات العصيبة،
مع تفكيرنا بصورة أكبر في الموت، من المهم أن نجد منتديات للحديث عن مخاوفنا وقلقنا".
اقرأ أيضا: الأزهر يفتي بحرمة الإساءة إلى متوفي "كورونا" بمصر
وبحسب ريد فإن هذه المقاهي توفر مساحة محترمة للناس من أجناس وأماكن مختلفة، إذ تمتاز بسهولة الوصول إليها، وتتيح لهم فرصة التأمل بسرية تامة في الطبيعة
المحدودة للحياة، وأيضا يتناقشون كيف يمكنهم التخطيط بشكل أفضل لهذه النهاية".
وفي إشارة إلى تزايد الإقبال على هذه المقاهي، توضح ريد أنها عقدت نحو 10 آلاف اجتماع خلال عقد من الزمن.
وتقول الكاتبة إنه مع تفشي كورونا انتشرت تلك
المقاهي والمنتديات والملتقيات التي تجعل من الموت محورها على الإنترنت في كثير من
أرجاء العالم.
وتضيف أنه قبل تفشي وباء كورونا كانت هذه المقاهي حقيقية
تحدث على أرض الواقع، يلتقي فيها الناس ويحتسون القهوة ويتناولون الحلوى في الوقت الذي
يناقشون فيه الموت وبعده النفسي بهدوء وود وأجواء متفهمة، ولكنها تحولت لمنتديات على
الإنترنت بعد تفشي الوباء.