صحافة إسرائيلية

هذه نقطة الخلاف الجوهرية بين نتنياهو وغانتس حول الحكومة

طلب يعالون من غانتس تعويض الخطأ الذي ارتكبته بالانسحاب من المحادثات مع نتنياهو- جيتي
طلب يعالون من غانتس تعويض الخطأ الذي ارتكبته بالانسحاب من المحادثات مع نتنياهو- جيتي

سبقت صحيفة إسرائيلية اللحظات الأخيرة من انتهاء تكليف زعيم حزب "أزرق أبيض" بيني غانتس بتشكيل الحكومة عند منتصف هذه الليلة، وتناولت الخلاف الجوهري، الذي عرقل الاتفاق مع رئيس الحكومة المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو.


وكشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في تقرير ترجمته "عربي21" أن نتنياهو طلب مفاوضات إضافية قبل ساعات قليلة من انتهاء تفويض غانتس لتشكيل الحكومة، قبيل إدلاء الأخير ببيان بعد فشل جهوده لتشكيل ائتلاف، لافتة إلى أن حزبي الليكود و"أزرق أبيض" استأنفا محادثاتهما مساء الاثنين.

 

التعيينات القضائية


وأوضحت الصحيفة أن الخلاف الجوهري بين غانتس ونتنياهو، يتعلق بالتعيينات القضائية، التي ستقرر في نهاية المطاف مصير المستقبل السياسي والقانوني لـ"نتنياهو"، بعد اتهامه بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة.


وذكرت أن الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين ربط بين مسألة تمديد التفويض لـ"غانتس"، بإمكانية التوصل إلى اتفاق مع نتنياهو، وإلا سوف يعود التفويض إلى الكنيست، الذي أمامه مهلة 21 يوما، لاختيار عضو كنيست آخر يحظى بدعم الأغلبية.

 

اقرأ أيضا: تقدير إسرائيلي يستعرض سيناريوهات ما بعد فشل وحدة غانتس-نتنياهو


وأشارت الصحيفة إلى أن أحد زعماء الأحزاب التي انشقت عن تحالف "أزرق أبيض"، حث غانتس على قطع محادثاته مع نتنياهو، وإعادة بناء التحالف، الذي انسحبت منه أحزاب رئيسية، بعد قرار غانتس الترشح لمنصب رئيس الكنيست، بغطاء من نتنياهو وأحزاب اليمين، كمبادرة حسن نية لتشكيل حكومة طوارئ لمكافحة وباء فيروس كورونا.

 

التخلي كارثة


وفي سياق متصل، قال موشيه يعالون رئيس أحد الأحزاب التي كانت ضمن تحالف "أزرق أبيض"، قبل انشقاقها، موجها حديثه لـ"غانتس": "من الواضح أن رغبتك الساذجة للانضمام إلى حكومة طوارئ، قوبلت بخداع ساخر لشخص مدعى عليه ويحاول تجنب المحاكمة".


وتابع يعالون في تغريدة بموقع "تويتر": "إذا وافقت على شروط توطيد حكم نتنياهو ووضعه فوق القانون، فسوف تخون المبادئ التي توحدنا"، مشددا على أنه "لم يفت الأوان، للتعويض عن الخطأ الذي ارتكبته".


في المقابل، ذكر حزب يميني صباح الاثنين، أن نتنياهو وعد بعدم تسليم لجنة التعيينات القضائية إلى "أزرق أبيض"، أو تقديم أي حل وسط، بشأن قضية السيادة في الضفة الغربية المحتلة.


ونقلت الصحيفة عن الحزب بقوله إن "التخلي عن لجنة التعيينات القضائية إلى اليسار، سيكون كارثة، يتردد صداها على مدى أجيال، وسيعيد الانقلاب القضائي"، معتقدا أن "غانتس يجب أن يلتزم بالاتفاقيات التي تم التوصل إليها بهذا الشأن، وأن يتذكر أن حزبه أقلية ومكون من 17 عضوا فقط، مقابل نتنياهو الذي يترأس كتلة تضم 59 مقعدا بالكنيست".


واعتبرت الصحيفة الإسرائيلية أن "هاتين المسألتين لا تزالان موضوعين ساخنين، يعرقلان التوصل إلى اتفاق بين الجانبين"، مضيفة أن "هذا يترك الجمهور الإسرائيلي دون حكومة عاملة، تزامنا مع أكبر أزمة صحية في البلاد".

 

وفي الإطار ذاته، أصدر حزبا الليكود و"أزرق أبيض" بيانا مشتركا مساء الاثنين، تطرقا فيه إلى المحادثات التي استأنفت قبلي ساعات من انتهاء المهلة الممنوحة لتشكيل الحكومة، في ظل تعثر محاولتين سابقتين خلال نحو عام، ما يقرب سيناريو الذهاب إلى انتخابات رابعة.

 

وشكك مسؤولون في "أزرق أبيض" في أن يتم التوقيع على اتفاق تشكيل الحكومة بين الحزبين الليلة، معتقدين أن نتنياهو سيحاول استغلال الـ21 يوما القادمة، للحصول على دعم عضوي الكنيست "تسفي هاوور" و"يوعاز هندل" اللذين انفصلا مؤخرا عن تحالفهم، بحسب قناة "كان" الإسرائيلية.

التعليقات (0)