هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أظهرت الأسواق عدم تأثر أسعار النفط، الاثنين، باتفاق خفض إنتاج الخام، والذي توصل إليه المنتجون من أوبك+ وآخرين، مساء الأحد.
وبحلول الساعة 13:00 بتوقيت غرينتش اتجهت مؤشرات الخام إلى الأسفل، في حدود 1 بالمئة،بعدما حققت ارتفاعا لنحو 4 بالمئة في التعاملات المبكرة، الاثنين.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 0.40 دولار، ما يعادل 1.27 في المئة لتسجل 31.19 دولار للبرميل بحلول الساعة الـ13:00 بتوقيت غرينتش.
وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 0.16 دولار، ما يوازي 0.66 في المئة إلى 22.59 دولار للبرميل.
وتحقق التراجع بفعل القلق حول عدم كفاية الخفض (بحسب اتفاق المنتجين) لمنع تخمة للمعروض، في ظل تهاوي الطلب جراء فيروس كورونا، بحسب وكالة "رويترز".
توقعات حول الأسعار
من جانبه، قال بنك جولدمان ساكس إن أسعار النفط ستواصل الهبوط في الأسابيع المقبلة، موضحا أن الاتفاق "التاريخي لكن غير الكافي" بين كبار المنتجين على خفض الإنتاج من المستبعد أن يعوض تهاوي الطلب بسبب فيروس كورونا.
ويتوقع البنك مخاطر على الجانب النزولي لتوقعاته قصير المدى لسعر النفط عند 20 دولارا للبرميل لبرنت، ولكنه توقع أن يتفوق خام القياس العالمي على الخام الأمريكي لأن صادرات المنتجين في أوبك+ ستنخفض على الأرجح مما يحرر مساحة تخزين عائمة.
وذكر أنه حتى في حالة التزام الأعضاء الرئيسيين في أوبك بالتخفيضات بالكامل، مع نسبة التزام 50 بالمئة من جميع الدول الأخرى التي اتفقت على تخفيضات إنتاج في أيار/مايو، فإن التخفيضات الطوعية سوف تترجم إلى خفض بمقدار 4.3 مليون برميل يوميا فقط عن مستويات الربع الأول من العام الحالي.
وتابع أن خفضا أكبر للإنتاج من دول مجموعة العشرين لن يساعد كثيرا.
وقال: "في نهاية المطاف، هذا يعكس ببساطة أن أي تخفيضات طوعية ليست بالحجم الكافي لتعويض خسارة طلب بمقدار 19 مليون برميل يوميا في المتوسط في الفترة من نيسان/أبريل إلى أيار/مايو بسبب كورونا".
ورفع بنك آخر في وول ستريت هو مورجان ستانلي توقعاته لأسعار النفط قائلا إن اتفاق اوبك+ لن يمنع بناء مخزونات ضخمة في الشهور المقبلة ولكنه سيقود لخفض المخزونات بداية من النصف الثاني من العام الجاري.
ورفع البنك توقعاته لسعر برنت في الربع الثالث إلى 30 دولارا من 25 دولارا للبرميل وللخام الأمريكي إلى 27.50 دولار من 22.50 دولار.
كما رفع التوقعات للربع الأخير بواقع خمسة دولارات أيضا للخامين ليصل برنت إلى 35 دولارا، وخام غرب تكساس الوسيط إلى 32.50 دولار.
وتوقع البنك أن ينخفض الطلب في الربع الثاني بنحو 14 مليون برميل يوميا مقارنة به قبل عام.
استجابة مؤقتة
الأحد، وافقت منظمة أوبك وروسيا ومنتجون آخرون في ما يُعرف بـ"أوبك+"، على خفض الإنتاج بواقع 9.7 مليون برميل يوميا في أيار/ مايو وحزيران/ يونيو، لدعم أسعار النفط وهو ما يمثل 10 بالمئة من الإمدادات العالمية.
واستجابت أسعار النفط بصورة مؤقته لهذا الاتفاق، حيث حققت العقود الآجلة لخام برنت 1.29 دولار، ارتفاعا بما يعادل 4.1 في المئة لتسجل 32.77 دولار للبرميل بحلول الساعة الـ05:19 بتوقيت غرينتش، بعد أن فتحت على مستوى مرتفع للجلسة عند 33.99 دولار.
كما زاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي، في وقت سابق، 1.01 دولار، ما يوازي 4.4 في المئة إلى 23.77 دولار للبرميل بعد أن بلغ المستوى المرتفع 24.74 دولار.
ونقلت الوكالة عن دانيال يرجين نائب رئيس مجلس إدارة "آي.أتش.أس ماركت"، قوله: "ما يحققه هذا الاتفاق هو تمكين صناعة النفط العالمية والاقتصادات الوطنية وصناعات أخرى تعتمد عليها من تجنب أزمة عميقة جدا".
وقال: "هذا يكبح بناء مخزونات ما يخفف الضغط على الأسعار حين تعود الأمور إلى طبيعتها- في أي وقت كان".
وقال الكرملين أمس الأحد إن زعماء أكبر ثلاثة منتجين للخام في العالم، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب والعاهل السعودي الملك سلمان، يدعمون اتفاق "أوبك+" لخفض الإنتاج.
وصرح وزير الطاقة السعودي بأن السعودية والكويت والإمارات تطوعت بتخفيضات أكبر من المتفق عليها لتصل تخفيضات أوبك+ فعليا إلى 12.5 مليون برميل يوميا من مستويات الإنتاج الحالية.