طب وصحة

تفاصيل شاملة عن جائحة "كورونا".. تعرف عليها

"كوفيد-19" هو اسم الوباء المعدي الذي يتسبب به كورونا المستجد- جيتي
"كوفيد-19" هو اسم الوباء المعدي الذي يتسبب به كورونا المستجد- جيتي

مع انتشار جائحة كورونا المستجد "كوفيد-19" في جميع أنحاء العالم، تستمر الدول في تطوير طرق مختلفة لمكافحة الفيروس والحد من انتشاره.


وفي إطار التدابير المتخذة لمكافحة الفيروس، تم تحديث معلومات عن طرق التشخيص والعدوى والأعراض، وآخر الأبحاث بخصوص العلاج واللقاح، والمعلومات المغلوطة الشائعة، وطرق استخدام الكمامات، وتحذيرات وزارة الصحة التركية، ومنظمة الصحة العالمية.


ما هو فيروس كورونا؟


تعرف فيروسات كورونا (الفيروسات التاجية) بأنها عائلة فيروسات كبيرة تتسبب في أمراض للبشر والحيوانات على السواء.


ومن المعروف أن كورونا المستجد يصيب الجهاز التنفسي بالإضافة إلى الأمراض الأخرى الأكثر خطورة مثل متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس)، ومتلازمة الالتهاب التنفسي الحاد (سارس).


ومؤخرا ظهر نوع جديد من فيروسات كورونا وتسبب في وفاة الكثيرين حول العالم، ولا يزال مستمرا حتى الآن.


ما هو وباء "كوفيد-19"؟


"كوفيد-19" هو اسم الوباء المعدي الذي يتسبب به كورونا المستجد، وظهر الفيروس أول مرة في كانون الأول/ ديسمبر 2019 بمدينة ووهان الصينية، وتم تعريف المرض في 13 يناير/ كانون الثاني عقب أعراض ظهرت على مجموعة من المرضى.


وظهر الوباء لأول مرة في سوق للمأكولات البحرية والحيوانات، ثم انتقل منها إلى بقية مدن مقاطعة هوبي، ومنها إلى مقاطعات الصين ثم إلى سائر أنحاء العالم.


ما هي أعراض المرض؟


الأعراض الأكثر شيوعا هي الحمى والسعال وضيق التنفس والإرهاق، ولكن في الحالات المتقدمة من المرض فقد يصاب المريض بآلام، وانسداد الأنف، والرشح، وآلام في الحلق وإسهال.

 

80 بالمئة من المصابين بالفيروس يتعافون دون الحاجة إلى علاج خاص، وواحد من كل ستة مصابين "بكوفيد-19" تكون حالته شديدة ويجد صعوبة في التنفس، و20 بالمئة من الحالات يمكن علاجها في المستشفى، ويؤثر المرض في المسنين الذين تتجاوز أعمارهم الستين أكثر من غيرهم.

 

اقرأ أيضا: كورونا يواصل انتشاره عالميا.. وأمريكا تسجل أسوأ حصيلة


يمكن أن يؤدي الفيروس إلى الوفاة للمرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل الضغط والقلب والسكري، ولا بد لمن يعانون ارتفاع درجات الحرارة والسعال وضيق التنفس الحصول على دعم طبي.


كيف ينتشر الفيروس؟


ينتقل وباء "كوفيد-19" عن طريق تعرض الأشخاص لرذاذ المرضى الناتج عن السعال والعطس ولمسهم للفم والأنف والعينين، كما ينتقل عن طريق لمس اليدين للأسطح الملوثة بالرذاذ الحامل للفيروس.


هل تنتقل العدوى بالفيروس عن طريق الهواء؟


كل الدراسات العلمية التي أجريت حتى الآن تظهر أن "كوفيد-19" ينتقل عبر الرذاذ وليس الهواء.

هل تؤثر المضادات الحيوية على الوقاية من المرض؟

 
لا تؤثر المضادات الحيوية على الفيروسات بل تؤثر على البكتيريا فقط، ولأن "كوفيد-19" يحدث بسبب فيروس، لا ينبغي استخدام المضادات الحيوية للوقاية منه أو علاجه.


هل هناك لقاح أو علاج فعال لمنع المرض؟

 
لا يوجد لقاح أو علاج محدد فعال ضد الفيروس حتى الآن، ولكن يتم استخدام الأدوية الداعمة حسب حالة المريض، ويتم البحث في فعالية بعض الأدوية على الفيروس، ولكن لم يتم اكتشاف علاج مقاوم له حتى الآن.


هل يجب ارتداء الكمامة للوقاية من الفيروس؟


يجب ارتداء القناع الطبي (الكمامة) في حالة العناية بمصاب بـ"كوفيد-19" أو أي مصاب بفيروس، ويجب استخدام الكمامة مرة واحدة فقط إذا كانت مخصصة للاستعمال مرة واحدة.


كيف يجب ارتداء وخلع الكمامة؟


يجب أن يرتدي الكمامة الأطباء والعاملون في المستشفيات ومن يعانون من أعراض تنفسية مثل ارتفاع الحرارة والسعال.


قبل لمس الكمامة يجب تنظيف الأيدي بالماء والصابون أو تدليكها جيداً بمطهر يحتوي على الكحول، والتأكد من أن الكمامة غير مثقوبة، ويجب التأكد من أن الجزء الملون هو الجزء الخارجي عند ارتداء الكمامة.

 

اقرأ أيضا: ارتفاعات بأعداد وفيات ومصابي كورونا عربيا.. وتشديد الإجراءات


توضع الكمامة على الوجه وتضبط على الأنف، بعد ذلك تُسحب إلى الأسفل لتغطية الفم والذقن، بعد انتهاء استخدامها يتم نزعها من الجزء المطاطي خلف الأذن، مع الحرص على عدم لمسها ووضعها في صندوق أو عبوة مغلقة، ويجب تطهير الأيدي عقب نزع الكمامة وإلقائها.


هل يلتصق الفيروس بالأسطح الخارجية؟

 
طبقا للمعطيات الأولية للأبحاث العلمية يمكن لفيروس كورونا البقاء على الأسطح الخارجية لمدة تتراوح من عدة ساعات إلى عدة أيام، وتختلف هذه المدة باختلاف نوع السطح ودرجة الحرارة ومعدل الرطوبة.


كيف يتم تشخيص الإصابة بـ"كوفيد-19"؟


يتم التشخيص بواسطة أجهزة الكشف محلية الصنع التي تُظهر نتائج شاملة خلال 60 إلى 90 دقيقة، إضافة إلى أجهزة الكشف السريع خلال 15 دقيقة.


هل يمكن منع انتشار فيروس كورونا المستجد بالوسائل العادية؟


يمكن منع انتشار فيروس كورونا بتطبيق 14 قاعدة، على النحو التالي:


1. اغسل يديك بالماء والصابون جيدًا مع تدليكهما باستمرار لمدة 20 ثانية على الأقل.
2. قم بتغطية الفم والأنف بالمنديل أثناء السعال أو العطس، وإذا لو يتوفر لديك منديل قم بتغطية الفم والأنف بالجزء الداخلي من الكوع.
3. تجنب لمس العينين والفم والأنف.
4. حافظ على وجود مسافة ثلاث خطوات بينك وبين الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض البرد والإنفلونزا.
5. قم بإلغاء رحلاتك إلى خارج البلاد أو تأجيلها.
6. عند عودتك من الخارج قم بقضاء الـ14 يومًا الأولى في المنزل.
7. تأكد من تهوية الأماكن التي تتواجد بها بشكل جيد.
8. قم بتنظيف الأسطح المستخدمة كمقابض الأبواب وأقباس الكهرباء والأحواض بالماء والمنظفات كل يوم.
9. لا تشارك حاجياتك الشخصية كالمناشف مع الآخرين.
10. اغسل ملابسك بالمنظفات العادية في درجة حرارة بين 60 – 90 درجة مئوية.
11. تجنب الاتصال المباشر كالمصافحة باليد أو العناق.
12. تناول الكثير من السوائل، واتبع نظامًا غذائيًا متوازنًا، وانتبه إلى نمط نومك اليومي من أجل تقوية الجهاز المناعي.
13. إذا كنت تعاني من أعراض البرد والإنفلونزا، فلا تكن على اتصال بالمسنين وذوي الأمراض المزمنة، ولا تخرج دون ارتداء قناع طبي (كمامة).
14. إذا ظهرت عليك أعراض الحمى والسعال وضيق التنفس، قم بارتداء القناع أو الكمامة الطبية، وتوجه إلى مركز الرعاية الطبية القريب منك.


معلومات مغلوطة شائعة بخصوص فيروس كورونا

 
يؤكد الخبراء على أهمية الحصول على المعلومات بخصوص الوقاية من الفيروس، من مصادرها الصحيحة، والابتعاد عن المعلومات الخاطئة الشائعة عن الموضوع.


ومن أشهر هذه المعلومات المغلوطة الشائعة:


الخطأ: وباء "كوفيد-19" يؤثر على المسنين فقط.


الصواب: يمكن أن يؤثر على كل البالغين واحتمال أن يؤدي إلى مرض شديد يزداد مع التقدم في العمر وخاصة لدى من تتجاوز أعمارهم 60.


وتبلغ نسبة الوفيات بسبب الوباء لدى من هم أقل من سن الأربعين 2 في الألف، بينما تبلغ هذه النسبة لدى من هم فوق سن الثمانين 15 في المئة.


الخطأ: فيروس كورونا المستجد هو فيروس تم إنتاجه في المعمل.


الصواب: لم يتم إنتاجه بالمختبرات ووصل إلى البشر نتيجة عدة طفرات جينية حدثت له.


وظهور فيروسات جديدة وتسببها في حدوث أوبئة في منطقة جنوب شرق آسيا هو أمر متوقع لدى الأوساط الطبية، وذلك للكثافة السكانية العالية والأعداد الكبيرة من الحيوانات المختلفة وكثرة الاتصال المباشر بين البشر والحيوانات.


الخطأ: تم تطوير لقاح من أجل "كوفيد-19" إلا أنه لم يُطرح بالأسواق بعد.


الصواب: حتى الآن لا يوجد أي لقاح يمكن استخدامه ضد وباء "كوفيد-19"، وما زالت الأبحاث مستمرة لإنتاجه.


كما أنه لم يتم بعد الكشف تماما عن العلاقة المعقدة بين الفيروسات التاجية والجهاز المناعي للإنسان، مما يصعب التنبؤ بمدى فعالية اللقاحات التي سيتم إنتاجها.


الخطأ: وباء "كوفيد-19" يمكن أن يصيب الحيوانات الأليفة.


الصواب: حتى الآن لم تثبت الدراسات انتقال العدوى من الحيوانات الأليفة إلى الإنسان.


الخطأ: تم اتخاذ التدابير التي ذكرت عن طريق وثيقة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي باسم "وثيقة سرية".


الصواب: القرارات المنتشرة في مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان "وثيقة سرية" ليست صحيحة، وكل القرارات والإجراءات يتم إبلاغها للشعب عبر الجهات المسؤولة.


الخطأ: يجب تقشير الفواكه والخضروات لأن فيروس كورونا يلتصق بالقشرة الخارجية لها، وتجنب تناول الخضروات والفواكه التي لا يمكن تقشيرها.


الصواب: لا توجد أي معلومات مثبتة حول أن تناول الخضروات والفواكه بقشورها يزيد احتمال الإصابة بـ”كوفيد-19" ويمكن تناولها بقشورها بعد غسلها بالطريقة الصحيحة.


الخطأ: يجب تطهير الملابس أيضا عند العودة إلى المنزل للوقاية من "كوفيد-19".


الصواب: تطهير الملابس لمنع الإصابة بفيروس كورونا ليس تصرفا صحيحا ولا منطقياً، وغسل الملابس بالشكل المعتاد يكفي.


الخطأ: الوقاية من الإصابة بالفيروس ليست ممكنة.


الصواب: يمكن الوقاية من الفيروس باتباع القواعد الموضحة، واتباع قواعد العزل الاجتماعي لدى الأشخاص المشتبه في إصابتهم أو المصابين فعلا مهم جدا لمنع انتشار المرض ولوقاية المحيطين بالمريض من العدوى.


الخطأ: يمكن غسل الأقنعة الطبية الجراحية والكمامات العادية وإعادة استخدامها مرة أخرى.


الصواب: مدة استخدام الكمامات الجراحية من 3 إلى 4 ساعات ويجب تغييرها إذا اتسخت أو تبللت، وعند غسلها تصبح عديمة الفائدة.


الخطأ: يجب على الأشخاص الأصحاء تناول منتجات تعزز قوة الجهاز المناعي وتناول الفيتامينات من أجل رفع قدرة الجسم على مقاومة الأمراض.


الصواب: ليس ضروريا على الإطلاق تناول الأصحاء أي منتجات إضافية لتعزيز المناعة، ويكفي فقط الاهتمام بالتغذية المتوازنة والنوم الجيد وممارسة التمارين الرياضية لتقوية الجهاز المناعي، ومن يعانون من نقص فيتامينات معينة هم فقط من يتوجب عليهم تناول معادن وفيتامينات إضافية في صورة مكملات غذائية أو أدوية.


جدير بالذكر أن الفيروس أصاب، حتى مساء الجمعة، أكثر من مليون و89 ألف شخص، توفي منهم نحو 59 ألفا، فيما تعافى حوالي 228 ألفا.

 

وللاطلاع على كامل الإحصائيات الأخيرة لفيروس كورونا عبر صفحتنا الخاصة اضغط هنا

التعليقات (0)
الأكثر قراءة اليوم