هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت كاتبة إسرائيلية، إن "نجاح بنيامين نتنياهو زعيم حزب الليكود ورئيس الحكومة في تفكيك حزب أرزق-أبيض بزعامة الجنرال بيني غانتس، فتح شهيته على مزيد من مخططات ضم الضفة الغربية".
وأضافت
تال شاليف المحللة السياسية لموقع ويللا الإخباري في تقرير ترجمته "عربي21"، أنه "بعيدا عن الاستقطابات
الحزبية الداخلية بين الليكود وشريكه الجديد، وتوزيع المقاعد الوزارية، فإن اللغم
الأساسي لإنجاز هذه الحكومة المستقبلية تتعلق بالضغط الكبير الذي يمارسه الليكود
لتنفيذ صفقة القرن في الأشهر القريبة القادمة، لأن
مخططات الضم أصبحت مصيرية أكثر فأكثر".
وأشارت إلى أن "أسبوعا مر على انفراط عقد حزب أرزق-أبيض، لكن الحكومة المستقبلية
لنتنياهو وغانتس لم تر النور بعد، رغم البيانات المتلاحقة من الحزبين على التقدم
الجاري في مفاوضات تشكيل الحكومة، واستمرار اللقاءات الماراثونية بين زعيميهما،
وإن كانت هذه اللقاءات لا تجري وجها لوجه، وإنما من خلال الوسائل التقنية بسبب إجراءات
العزل الصحي".
وأكدت أنه "من الواضح أننا لسنا أمام حكومة طوارئ، لأنها كان يمكن لها أن تقام خلال 48 ساعة فقط، وليست حكومة مواجهة وباء كورونا، رغم أن معظم الحقائب الوزارية الخاصة بهذا الوباء ما زالت بأيدي حزب الليكود وكتلة اليمين، في حين أن معظم الوزراء الحاليين الذين يديرون هذه الأزمة من المتوقع أن يخلوا مواقعهم في منتصف الطريق، تمهيدا لاستقبال الوزراء الجدد، رغم أنهم لا يعرفون شيئا من مهامهم المستقبلية".
وأوضحت
أن "التوجه بين الحزبين الرئيسيين يقضي بتشكيل حكومة موسعة تزيد عن ثلاثين
وزيرا، وستكون الحكومة الأكبر خلال العقد الأخير، مما يعني إضافة المزيد من ملايين
الشواكل في النفقات السنوية على الوزارات والمناصب الرفيعة، في الوقت الذي فقد فيه
ربع الإسرائيليين مصادر دخلهم بسبب وباء كورونا".
وأشارت إلى أن "الحزبين، الليكود وأزرق-أبيض يدركان تماما أن تكلفة الانتخابات الرابعة
ستكون أكثر من نفقات الحكومة الموسعة الجديدة، لكن ذلك يتطلب من الوزراء الجدد أن
يكونوا أكثر تواضعا في نفقاتهم الشخصية، في ظل ما يعانيه الجمهور الإسرائيلي من أزمة
اقتصادية غير مسبوقة".
وأكدت
أن "الاتفاق النهائي على تشكيل الحكومة الإسرائيلية القادمة سيعني مساواة في عدد
المواقع الوزارية، في حين أن التوزيع النسبي للمقاعد البرلمانية في الكنيست تقول إننا
أمام 19 مقعدا لحزب أزرق أبيض، بينما كتلة اليمين لديها 58 عضوا، ولذلك لا يجوز الحديث
عن الحكومة الإسرائيلية الـ35 بأنها حكومة وحدة وطنية، وإنما يمكن وصفها بأنها حكومة
يمين موسعة".
وختمت
بالقول إن "الجانبين، الليكود وأزرق-أبيض يبذلان جهودا حثيثة لجسر الهوة في مواقفهما،
لاسيما وأن غانتس ليس لديه طريق أخرى في التعامل مع هذا الخيار، حتى داخل حزبه فهو
مضطر للتوافق مع نتنياهو، وإلا فإنه سيخسر ما تبقى له من مواقع قوة بين قادة حزبه الآخرين،
خشية أن يخرج مع صفر كبير من هذه الخطوة الني قام بها بالتوافق مع نتنياهو".