سياسة دولية

الصين ترفع الحظر الكلي عن بؤرة تفشي كورونا.. بهذا الموعد

ظهر فيروس كورونا التاجي "كوفيد-19" أول مرة في مدينة ووهان- جيتي
ظهر فيروس كورونا التاجي "كوفيد-19" أول مرة في مدينة ووهان- جيتي

بدأت الصين باتخاذ قرارات تتعلق برفع الحظر الكلي عن بؤرة تفشي فيروس كورونا الأولى في العالم، مدينة ووهان (عاصمة مقاطعة هوبي وسط البلاد)، في إشارة إلى استرداد المدينة لعافيتها من الوباء العالمي.


وبحسب ما أورده موقع "بلومبرغ" فإن مقاطعة هوبي الصينية أعلنت، الثلاثاء، أنها ستسمح باستئناف النقل والتحرك إلى مدينة ووهان في الثامن من نيسان/أبريل المقبل.


وظهر فيروس كورونا التاجي "كوفيد-19" أول مرة في مدينة ووهان في كانون الأول/ديسمبر الماضي، وقررت الصين إخضاع المدينة للإغلاق الكامل يوم 23 كانون الثاني/ يناير.


ويأتي قرار تخفيف القيود على حركة السكان في مقاطعة هوبي وعاصمتها ووهان، مع عدم تسجيل إصابات جديدة بها منذ الـ 19 آذار/مارس الجاري، وهو انخفاض كبير للمرض الذي أصاب أكثر من 80 ألف صيني، وقتل أكثر من 3200.

 

اقرأ أيضا: "الغارديان" تثير شكوكا بأرقام "كورونا" من الصين

ويشير موقع "بلومبرغ" إلى أن الرئيس الصيني شي جين بينغ أعرب عن سعادته بأداء الحكومة وتمكنها من إيقاف تفشي المرض في البلاد، خلال زيارة لووهان نفذها في 10 آذار/ مارس، كانت الأولى من نوعها منذ ظهور المرض.


وشهدت الزيارة إخراج جميع المرضى من المستشفيات المتنقلة في ووهان، والتي بنتها الحكومة مؤقتا للحجر ومعالجة المرضى الذين يعانون من أعراض خفيفة، عندما كانت المستشفيات مثقلة بمرضى كورونا.

وينوه الموقع إلى أن الصين التي تمثل ثاني أكبر اقتصاد في العالم ستكافح من أجل استئناف نشاطها الاقتصادي الكامل، مع تسارع انتشار الفيروس على مستوى العالم.

وتمكنت الصين منذ قرار إغلاق ووهان والمناطق المحيطة بها والحد من تحركات 60 مليون شخص في مقاطعة هوبي، بتطويق تفشي الفيروس.

وتضمن قرار الإغلاق الكامل، إيقاف السفر الجوي والسكك الحديدية والتنقل بالسيارات، وحظر التجمعات الكبيرة، وإبقاء جميع السكان في منازلهم.


ويقول موقع "بلومبرغ": "إن بعض النقاد يرون في مثل هذا الحجر الصحي نهجا قاسيا جاء بعدما فشلت الحكومة الصينية بالتصرف المبكر ولعدم تحركها السريع لوقف انتشار الفيروس"، منوهة في الوقت ذاته إلى أنه حاليا "دول إيطاليا والفلبين والهند تعتمد ذات الطريقة من الحجر".

 

اقرأ أيضا: رغم انتقادها الصين.. أمريكا تلجأ لـ"الرقابة الرقمية" ضد كورونا


ويضيف: "على الرغم من أن الحجر الصحي في هوبي ربما يكون قد جنب مئات الآلاف من الإصابة، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، فقد رفع معدلات الوفيات بالفيروس داخل المقاطعة نفسها مقارنة بالمناطق الأخرى، حيث لم تستطع المستشفيات هناك استيعاب الأعداد الكبيرة من المصابين".


وبعد بلوغ المرض لذروته في مقاطعة هوبي قبل حوالي شهر بإصابة نحو 15 ألف شخص، فإن المسؤولين الصينيين بدأوا الآن بتخفيف الإغلاق الكامل، وسمحوا الأسبوع الماضي لبعض سكان مقاطعة هوبي بالذهاب إلى أعمالهم في المناطق الأقل خطورة، بشرط حصولهم على شهادة طبية تفيد بعدم إصابتهم بفيروس كورونا.

وبحسب موقع "بلومبرغ" فإنه لا يزال أمام الصين طريق طويل للتعافي الكامل، فهناك خطر من أن يتفشى الفيروس مرة أخرى، حتى مع تضاؤل أرقام المصابين في مقاطعة هوبي إلى أرقام أحادية.

 

ونوه الموقع إلى أن الصين تواجه كذلك مخاوف حقيقة من "استيراد حالات مصابة بالفيروس من الخارج".

ويقول: "لقد تضرر الاقتصاد الصيني من تفشي المرض وإجراءات احتوائه الصارمة، حيث تطلب الشركات التي أصيبت بأزمة نتيجة الفيروس تدخل الدولة لإنقاذها، وتحاول الصين تسهيل التمويل من أجل إبقاء ملايين الشركات الصغيرة على قيد الحياة".

التعليقات (0)

خبر عاجل