طب وصحة

تعرفي على أسباب وعلاج سرطان المبيض

يُعد سرطان المبيض ثاني أكثر أنواع الأورام الأعضاء التناسلية عند المرأة شيوعا- CC0
يُعد سرطان المبيض ثاني أكثر أنواع الأورام الأعضاء التناسلية عند المرأة شيوعا- CC0

يُعد سرطان المبيض ثاني أكثر أنواع أورام الأعضاء التناسلية عند المرأة شيوعا بعد سرطان الرحم، ويعتبر خامس نوع في الترتيب يصيب النساء، إذ تصاب به حوالي 8000 امرأة سنويا بهذا المرض.


أسباب سرطان المبيض

 
ووفقا لاختصاصي الأورام والغدد فرات يحيى فإنه "لا يوجد أسباب واضحة لسرطان المبيض، مثله مثل بقية أنواع السرطان الأخرى".


وأوضح يحيى في حديث لـ"عربي21" أن "العامل الوراثي يشكل ما نسبته 20 في المئة من احتمالية الإصابة به، أما بقية الأسباب فيمكن أن تكون مثلا موانع الحمل أو التعرض للإشعاعات والمواد الكيمائية".


وحول الفئة العمرية المعرضة للإصابة به أكثر من غيرها، أشار يحيى إلى أن من هن فوق الستين معرضات أكثر من غيرهن.


من جهته أشار موقع "Primo Medico" الألماني في مادة توعوية له إلى أن "تغييرات جينية مختلفة تحدث (طفرات جينية) لدى المرضى بسرطان المبيض بشكل متراكم، وبعض من تلك التغييرات يظهر أيضا بشكل متراكم في سرطان الثدي (BRCA1, BRCA2)، ويحدث سرطان المبيض العائلي قبل عشر سنوات من السنّ المتوسط وهو في ألمانيا عمر الستين عاماً".

 

اقرأ أيضا: علاج يظهر بعض النتائج المبشرة في علاج سرطان الثدي

ولفت الموقع إلى أن عدد قفزات البويضة (تبويض) يمثل عاملاً آخر من عوامل الخطورة، فكلما كان التبويض لدى المرأة أكبر ارتفعت الخطورة، لهذا فإن قلة مرات حدوث الحمل وأخذ حبوب المنع بشكل نادر يقود بكثرة إلى سرطان المبيض، ويمكن كذلك للعادات الغذائية والزيادة في الوزن أن تساعد على تكون هذا النوع من الأورام.


الأعراض

 
يتم كشف الكثير من الأمراض من خلال أعراضه التي تظهر على الإنسان، لكن في حالة سرطان المبيض في العادة لا توجد أعراض له واضحة، وفقا لحديث الدكتور فرات يحيى.


ويتابع يحيى: "عدم وضوح الأعراض يرجع لعدم وجود نزيف في الرحم، لكن حينما يتطور الورم ويدخل في مراحل متقدمة، ويبدأ حدوث مشاكل في الجهاز الهضمي كالإمساك وآلام البطن، ولهذا يتأخر تشخيص المرض، خاصة أن كثيرات من النساء يتوقعن أن هذه الأعراض ناجمة عن اضطرابات في القولون ولهذا يصل إلى مراحل متقدمة قبل كشفه".


بدوره أوضح الموقع الألماني في تقريره أن الشكوى من سرطان المبيض تظهر بشكل متأخر، وذلك نظرا لأن تجويف البطن يمنح الكثير من المجال للتمدد، فإن الأعراض تظهر بعد أن يكون المبيضان وأعضاء أخرى قد تمت إصابتها وبعد أن يصبح حجم الورم بمعدل 10 سم تقريبا.


وأشار إلى أن الأعراض الأولية تتمثل في آلام البطن والنزيف المهبلي، ولاحقا إصابة الصفاق وأعضاء الحوض وصولاً إلى الحجاب الحاجز، كما أنه يمكن حدوث إمساك وآلام عند التبرز والتخمة والغثيان وآلام الظهر ومشاكل في التبول.

 

اقرأ أيضا: 10 علامات لسرطان الحلق يجب ألا تتجاهلها

بالإضافة إلى ذلك تتجمع المياه في تجويف البطن بصورة متزايدة ما يؤدي إلى انتفاخ البطن بشكل مؤلم، وإذا تمددت النقائل السرطانية وصولا إلى الرئتين فسيؤدي هذا إلى تجمع السوائل ما يتسبب بمشاكل تنفسية.


العلاج

 
تتعدد طرق علاج الأورام السرطانية ويعتمد نوعها على مدى تقدم الحالة أيضا ويتحدد حسب وقت كشفه.


ويشير يحيى إلى أن "علاج سرطان المبيض يعتمد كليا على التدخل الجراحي عبر استئصال المبايض والرحم والغدد اللمفاوية ولهذا تكون الجراحة معقدة جدا، ويجب أن تبدأ المرأة بعد الجراحة بالعلاج الكيميائي بمعدل 3- 6 جرعات.


وأضاف: "أما المريضات اللواتي أقل من 60 عاما ويرغبن في الإنجاب ويكون المرض عندهن في مراحل مبكرة يتم فقط استئصال المبيض المصاب لديهن والإبقاء على الثاني، مع متابعة العلاج بالجرعات الكيميائية".


وأكد على أن سرطان المبيض أحد أنواع السرطانات التي تستجيب بشكل جيد للعلاج الكيميائي.


ووفقا لموقع "Primo Medico" فإن سرطان المبيض يميل إلى الظهور مجدداً حتى بعد الاستئصال التام للورم، حينها يمكن أن يلزم إجراء عملية أو علاج كيميائي أو علاج بالأجسام المضادة لتخفيف الآلام وإطالة مدة العمر. الشفاء بعد عودة المرض يُعد نادراً.

التعليقات (0)