هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال جون ديفتيريوس، محلل شؤون الأسواق الناشئة في شبكة سي أن أن الأمريكية، إن السعودية نجحت حسب رأيه بإرسال الرسائل المطلوبة لكل من روسيا والعالم .
ولفت ديفتيريوس إلى أن الرسالة الأولى، مفادها أن المملكة العربية السعودية تبقى مستعدة لفرد عضلاتها وتذكير الجميع بما ستؤول إليه الأوضاع في أسواق النفط إن قررت التوقف عن لعب دورها في الحفاظ على استقرار أسعار الخام والحيلولة دون إغراق الأسواق.
الرسالة الثانية، مفادها أنه لو تركت السعودية الأسواق لحرية القوى فيه، فإن منتجي النفط في الخليج سيكونون آخر المنتجين الواقفين على أقدامهم، حيث يكلفهم استخراج النفط الخام قيمة أقل من أي دولة أخرى بما فيها أيضا شركات استخراج النفط من الصخر الزيتي في الولايات المتحدة الأمريكية.
اقرأ أيضا : هذه عواقب حرب النفط بين الرياض وموسكو على الشرق الأوسط
ونقل ديفتيروس عن مصدر سعودي مطلع على الأوضاع، أن بدء حرب أسعار النفط لم يكن واردا بخطة فيينا، لافتا إلى أن الروس أتوا لاجتماع "أوبك+" في فيينا عازمين على وقف توسع منتجي النفط من الصخر الزيتي في أمريكا، في حين قال مصدر حكومي روسي إن بلاده كانت مستعدة لتقديم تنازلات ولكن ليس بعمق تخفيض الإنتاج الذي أرادته السعودية.
وقال إن شركات الطاقة الامريكية يظهر أنها تقف على خط النار، باعتبار أن أسعار النفط هبطت بنسبة 50% عما كانت عليه في كانون الثاني/ يناير الماضي، وبأدنى مستوى منذ بدايات العام 2016.
اليوم، لا تزال الولايات المتحدة الأمريكية أكبر منتج للنفط في العالم تليها روسيا ثم المملكة العربية السعودية، ولكن على الأغلب وبحلول نيسان/ أبريل المقبل، ستتجاوز المملكة روسيا بفارق بسيط لتصبح في المركز الثاني، في حين أن البعض يرى أن السعودية لن توقف حرب أسعار النفط حتى تستعيد تاج على رأس قائمة المنتجين الدوليين.