سياسة دولية

بايدن يواصل التقدم بانتخابات أمريكا.. وحسابات ساندرز تتعقد

نتائج بايدن بالثلاثاء الكبير واحتشاد السياسيين حوله عقّد حسابات ساندرز مع تركيز الناخبين على إسقاط ترامب أولا- جيتي
نتائج بايدن بالثلاثاء الكبير واحتشاد السياسيين حوله عقّد حسابات ساندرز مع تركيز الناخبين على إسقاط ترامب أولا- جيتي

شهدت الولايات المتحدة، الثلاثاء، محطة جديدة في مسار الانتخابات الممهدة للرئاسيات، المقررة مطلع تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، تمكن خلالها جو بايدن، نائب الرئيس السابق، باراك أوباما، من تحقيق تقدم كبير، يضاف إلى قفزته إلى الصدارة الثلاثاء الماضي.

 

ويتنافس بايدن مع السيناتور اليساري المخضرم، بيرني ساندرز، على ترشيح الحزب الديمقراطي لخوض الانتخابات الرئاسية، أمام الرئيس الجمهوري دونالد ترامب. وأجريت اقتراعات العاشر من آذار/ مارس في ولايات: ميتشيغان، واشنطن، ميزوري، ميسيسيبي، آيداهو، ونورث داكوتا.

وتظهر النتائج، حتى الساعة الـ11:30 بتوقيت غرينتش، تعقد حسابات ساندرز، الذي كان متصدرا في بدايات المسار الانتخابي، لكنه تعثر في "الثلاثاء الكبير" (3 آذار/ مارس).

 

فقد حسم بايدن الفوز بأربع من الولايات الست التي أجري فيها اقتراع هذا الثلاثاء، وهي ميتشيغان وميسوري وميسيسيبي وآيداهو، فيما تقدم ساندرز بولايتي واشنطن ونورث داكوتا، دون أن يتمكن من حسم الفوز بهما بعد.

 

ويعد فوز بايدن بولاية ميتشيغان الأهم في هذه المحطة الانتخابية، كونها الأكبر بين الولايات الست، فضلا عن أنها كانت قد صوتت لصالح ساندرز في دورة 2016، ما يشكل هزيمة معنوية إضافية للمرشح التقدمي.

 

 

وبحسب بيانات وكالة "أسوشييتد برس"، فقد أصبح لدى بايدن 823 مندوبا، مقابل 663 لدى ساندرز، فيما لم يتم بعد فرز 200 مندوب من المرحلتين الأخيرتين، أي أمس الثلاثاء والذي سبقه (الثلاثاء الكبير).

 

ولحسم الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية، يتسابق المرشحون لحصد 1991 مندوبا على الأقل، يعسكون عدد أصوات الناخبين في ولايات البلاد وعاصمتها واشنطن والجزر الخاضعة لسيادتها، كلا بحسب وزنها السكاني.

 

وتعد ولايات ميتشيغان وواشنطن وميزوري الأكثر أهمية هذا الثلاثاء، إذ تمتلك الولايات الثلاث 125 و89 و68 مندوبا على الترتيب، لتشكل 80% من عدد المندوبين الذين سيتم توزيعم على المتنافسين.

 

اقرأ أيضا: "تويتر" يعلق على مقطع نشره ترامب: "فيديو تم التلاعب بمحتواه"

 

وتأتي هذه الجولة بعد "الثلاثاء الكبير" الذي أجري خلاله الاقتراع في 14 ولاية، وشهد تحولا دراميا، إذ تمكن بايدن من الإطاحة بساندرز من صدارة السباق.

 

أما على الطرف الجمهوري، فإن ترشيح الرئيس دونالد ترامب أمر مسلم به، بالنظر إلى التقاليد السياسية الأمريكية، التي تتيح لمن يفوز بالمنصب أن ينافس من أجل البقاء به لدورة ثانية.

أسباب تعمق جراح ساندرز

 

تمكن بايدن خلال الأيام القليلة الماضية، وتحديدا منذ مطلع هذا الشهر، الأكثر أهمية في المسار الانتخابي التمهيدي، من جمع أغلب المنسحبين من السباق إلى صفه، وأبرزهم بيت بوديغيغ وإيمي كلوبوشار وكاميلا هاريس، ما أظهره كمرشح توافقي، فضلا عن كونه يمثل التيار "المعتدل"، الذي تدعمه المؤسسة التقليدية.

 

في المقابل، لم تظهر المرشحة التقدمية المنسحبة إليزابيث وارن، دعما لساندرز، رغم مشاطرتهما العديد من التوجهات.

 

وكان ترامب قد علق على ذلك، عبر تويتر، باتهام وارن التي يلقبها بـ"بوكاهونتاس"، بالتواطؤ مع مؤسسة الحزب ضد ساندرز.

 

وتأثرت نتائج ساندرز في الجولة الأخيرة بشكل كبير بنتائج "الثلاثاء الكبير" وانسحاب أغلب المتسابقين لصالح بايدن، حيث تمكن الأخير من الظهور على أنه الرجل القوي القادر على توحيد الحزب الديمقراطي وإلحاق الهزيمة بترامب.

 

وقد أظهر استطلاع أجري في ميتشيغان بالتزامن مع التصويت أن 53% من الناخبين قالوا إنهم يصوتون لمن يعتقدون أنه قادر على هزيمة ترامب، فيما قال 38% فقط إنهم يصوتون لمن يتفقون مع رؤيته تجاه مختلف الملفات.

 


 
التعليقات (0)