هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال": إن السلطات السعودية بدأت الإفراج عن المعتقلين من أبناء العائلة الحاكمة والمسؤولين بعد التحقيق معهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن السلطات أفرجت عن وزير الداخلية، عبد العزيز بن سعود بن نايف، ووالده الأمير سعود بن نايف، في حين يتوقع أن يجري الإفراج عن الأمير أحمد بن عبد العزيز، والأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز في وقت لاحق اليوم.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز قالت، إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان اعتقل ثلاثة من كبار أمراء آل سعود، لأسباب غير معروفة حتى الآن، بحسب مصدر من أقارب العائلة المالكة، وهو الأمر الذي أكدته أيضا صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية.
والمعتقلون هم الأمير أحمد بن عبد العزيز، ونجله الأمير نايف بن أحمد بن عبدالعزيز، وولي العهد السابق محمد بن نايف وشقيقه الأصغر نواف بن نايف، بحسب نيويورك تايمز.
وبحسب الصحيفة فقد تمت الإغارة على موقع تخييم محمد بن نايف، ونواف بن نايف قرب الرياض مساء الخميس، حيث اعتاد على استقبال مسؤولين أمريكيين هناك أيام مسؤوليته، وتم أخذهما وقطع الاتصالات عن الموقع وتم إبلاغهما باتهامات الخيانة الموجهة لهما.
وقال الباحث في معهد الخدمات الملكية المتحدة، مايكل ستيفن، لنيويورك تايمز: "يبدو أن محمد بن سلمان أقصى كل منافسيه"، مضيفا: "إما أن يكون الملك على فراش الموت، أو أن ابن سلمان فقط اعتقد أن هذا هو الوقت المناسب لدفن الأخبار السيئة".
وتابع ستيفن للصحيفة: "لكن المشكلة أن الثقة بالمملكة أصبحت ضعيفة بعد مقتل خاشقجي، وأنه لا أحد يمكنه أن يصدق روايتها الرسمية".
اقرأ أيضا: أسوشييتد برس: هذا ما أراده ابن سلمان من اعتقال الأمراء
وبحسب وكالة بلومبيرغ فقد أبلغ الديوان الملكي السعودي أفرادا كبارا من العائلة المالكة بأن أحمد بن عبد العزيز ومحمد بن نايف كانا يخططان لانقلاب.
وقال حساب "مجتهد" على تويتر، إن هنالك حملة اعتقالات جديدة في السعودية، طالت ضباطا في الأجهزة الأمنية، والجيش، والحرس الملكي.
وتابع بأن سبب الاعتقال هو الشك في الولاء لولي العهد، محمد بن سلمان، بعد أن وجهت لابن نايف والمعتقلين معه تهمة "التجهيز لانقلاب" في المملكة.
في وقت سابق من عام 2017، احتجزت السلطات السعودية، العشرات من الأمراء وكبار المسؤولين والوزراء الحاليين والسابقين والمسؤولين ورجال الأعمال، في فندق ريتز كارلتون بالرياض بأوامر من ابن سلمان.
وكان من بين الموقوفين وزير الحرس الوطني المقال الأمير متعب بن عبد الله نجل الملك الراحل عبد الله، وشقيقه أمير الرياض السابق تركي بن عبد الله، والأمير الملياردير الوليد بن طلال، والأمير فهد بن عبد الله بن محمد نائب قائد القوات الجوية الأسبق.
ولاحقا، وسعت السلطات السعودية حملة الملاحقات، وأمرت باعتقالات جديدة شملت نخبا سياسية ودينية ورموزا في عالم المال والأعمال بالمملكة، وامتدت الحملة لتشمل المزيد من أبناء عمومة ولي العهد محمد بن سلمان وأبنائهم وأسرهم.