هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت كاتبة إسرائيلية إن "الحواجز العسكرية الإسرائيلية المنتشرة في الضفة الغربية تحولت إلى نمط حياة عادي للفلسطينيين، الذين يعتبرونها جزءا من عقوبات جماعية.
وأوضحت أنها تشمل إغلاق الطرق المؤدية إلى بلداتهم وقراهم، وتضر كثيرا بحياتهم اليومية، لأنهم يمرون عبرها بتفتيشات جسدية قاسية، في حين أن شاحنات الأغذية لا تستطيع أن تصل إلى بعض القرى؛ بسبب دقة الإجراءات الأمنية".
وأضافت
مايا هورودنيتشيانو، في تقريرها على موقع ويللا الإخباري، ترجمته "عربي21"، أن ذلك "يتسبب في النهاية بإيجاد
أجواء معادية لإسرائيل في أوساط الفلسطينيين؛ لأن المتنقلين بين مدن الضفة وقراها يصطدمون
يوميا بهذه الحواجز والمكعبات الإسمنتية، وأحيانا يتم إغلاق مداخل هذه القرى، ما
يضطر الفلسطينيين لاستخدام طرق بديلة التفافية".
وأشارت إلى أن "الجيش الإسرائيلي يبرر هذه الإجراءات بتعقب ملقي الحجارة والزجاجات
الحارقة باتجاه دورياته وسيارات المستوطنين، لكن ذلك لا يقنع الفلسطينيين الذين يعتبرون
هذه التفتيشات والحواجز جزءا من عقوبات جماعية إسرائيلية بحقهم".
وأوضحت
أن "طلاب جامعة القدس من سكان رم الله يواجهون صعوبات يومية، حين يعيدهم
الجنود الإسرائيليون من الحواجز، ويطلبون منهم العودة إلى منازلهم، ما يضطرهم
لسلوك طرق بديلة بآلاف الأمتار للوصول إلى وسائل النقل لإيصالهم إلى الجامعة، في
حين أن الحافلات التي تقل المواد الغذائية بكميات كبيرة لا تدخل بعض القرى بسبب
هذه الإجراءات، خاصة تلك المناطق الخاضعة لحظر التجول لأيام طويلة، ما يتسبب أحيانا
بنقص في الطعام والمأكولات".
وأضافت
أن "بعض العمال الفلسطينيين ممن لديهم تصاريح للعمل داخل إسرائيل يمنعون من
التوجه لأعمالهم. أما المزارعون الفلسطينيون، فلا يستطيعون الوصول إلى مزارعهم وأراضيهم،
وكل ذلك بهدف تحويل سكان هذه القرى إلى خاضعين للسيطرة العسكرية الإسرائيلية".
وأكدت
أنه "فضلا عن الحواجز العسكرية الإسرائيلية، فإن العديد من قرى الضفة الغربية
تشهد تواجدا مكثفا للجنود الإسرائيليين، ما يتسبب بأذى كبير للسكان، خاصة الأولاد
الصغار، حيث يعتلي الجنود أسطح المنازل، وتسفر هذه الممارسات عن أجواء معادية
للجيش وإسرائيل".
وأشارت إلى أنه "بدلا من كون هذه المدارس للتعلم والدراسة، فقد تحولت إلى أماكن مخيفة
للتلاميذ من تواجد الجنود على أسطح المدارس، وكل الكلمات لا تعبر عن المعاناة التي
نواجهها من النواحي الصحية والاجتماعية والأكاديمية".
منظمة
"يش دين" خاطبت الجيش الإسرائيلي "للتوقف عن هذه السياسة، لكنها لم
تتلق جوابا، معتبرة ما حصل عقوبات جماعية، هذا عمل غير أخلاقي، ويتعارض مع القانون
الدولي، ويمس بحرية الحركة للفلسطينيين، وكل ذلك يؤثر سلبا على ظروف حياتهم الإنسانية
والمعيشية، ويحول بينهم وبين تلقيهم العلاج الطبي، والوصول إلى مدارسهم، والعمل في
مجالات أشغالهم الاقتصادية".
اقرأ أيضا: "نيويورك تايمز": القائمة المشتركة منعت نتنياهو من الأغلبية