سياسة عربية

غريفيث يدعو لوقف القتال.. وحاكم مأرب: لا لسلام كاذب باليمن

غريفيث زار مأرب ويطالب بعودة المفاوضات من أجل الحل السياسي- جيتي
غريفيث زار مأرب ويطالب بعودة المفاوضات من أجل الحل السياسي- جيتي

قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، السبت، إن اليمن يمر بمنعطف حرج، جراء تصاعد المعارك بين القوات الحكومية والحوثيين، داعيا إلى تهدئة شاملة. 


جاء ذلك، خلال زيارته إلى محافظة مأرب، شرق البلاد، للمرة الأولى، منذ تعيينه مبعوثا أمميا قبل عامين، وعلى وقع التحشيد العسكري لقوات الجيش الحكومي ومسلحي جماعة الحوثي. 


وقال غريفيث في كلمة له، حصلت "عربي21" على نسخة منه: "أنا مسرور جدا لوجودي هنا في مأرب، وأريد أن أكون واضحا معكم حول سبب هذه الزيارة".

 

اقرأ أيضا: حركة نزوح غير مسبوقة نحو "مأرب" شرق اليمن

وأضاف: "اليمن، في رأيي، يمر بمنعطف حرج، فإما أن نُسكت الأسلحة ونستأنف العملية السياسية، أو سننزلق مجددا في صراع واسع النطاق ومعاناة رأيتموها بالفعل هنا في مأرب".


وبحسب المبعوث الأممي، فإنه "منذ اندلاع النزاع، ونحن كنا نناقش هذا اليوم، كانت مأرب ملاذا لمئات الآلاف من اليمنيين النازحين، سواء من داخل المحافظة أو من أي مكان آخر في اليمن".


وتابع: "مأرب كانت جزيرة من الاستقرار والهدوء النسبي وسط جنون الحرب"، مشيرا إلى أنه "في الأسبوع الماضي فقط، وصلت آلاف الأسر إلى هنا، هربا من القتال في الجوف".


وذكر المسؤول الأممي أنه "يتعين على الأطراف ضمان أن مأرب ستظل ملاذا، وألا تصبح البؤرة التالية للقتال والحرب"، داعيا في الوقت ذاته إلى إيقاف القتال الآن. 


وأوضح غريفيث أن ما وصفها "المغامرة العسكرية" والسعي لتحقيق مكاسب مناطقية، "أمور لا طائل منها، إلا أنها ستجر اليمن فقط إلى سنوات عديدة من النزاع".


وقال: "هذه ليست حربا يمكن كسبها في ساحة المعركة، وقد أظهرت لنا سنوات هذه الحرب ذلك"، لافتا إلى أن "اليمنيين يستحقون... أنتم تستحقون أفضل بكثير من العيش في حالة حرب دائمة". 


ووفقا للدبلوماسي الأممي، فإنه "لا يوجد بديل، لا بديل على الإطلاق، عن حل تفاوضي قائم على الاستئناف المبكر للعملية السياسية...ومهمتي هي إرشاد تلك العملية بمساعدة الأطراف في اليمن".

 

اقرأ أيضا: مستشار هادي: سقوط الجوف بيد الحوثي قد يغير موازين القوى

وأكد: "أنا هنا في زيارة ليوم واحد، وأشكر ترحيب المحافظ (حاكم مأرب) ومسؤوليه الذين قابلتهم بالفعل".


وقال: "أنا هنا لألتقي بالسلطات المحلية وزعماء القبائل والمجتمع المدني والنساء والشباب، فضلا عن اليمنيين النازحين، للاستماع إلى مخاوفهم وللتأكد، من خلالكم، من أن العالم يسمعهم، وأريد أن أؤكد لهم أنني ومكتبي ملتزمون ومتحمسون أن نجعل الأطراف تقلل من وتيرة الحرب وتخفف من معاناة أهل هذا البلد".


وبين مبعوث الأمم المتحدة أنه أطلق في الأسبوع الماضي، دعوة علنية لتجميد الأنشطة العسكرية، وقال: "اليوم، أكرر هذه الدعوة إلى التجميد الفوري وغير المشروط وبدء عملية تهدئة شاملة وجامعة وخاضعة للمساءلة".

 

وشدد على أنه "حان الوقت لذلك، حان الوقت بالفعل للأطراف للعمل معي ومع مكتبي لتحقيق ذلك"، مشيرا إلى أنه تلقى ردودا إيجابية أولية من "أنصار الله" (الحوثيين) ومن حكومة اليمن، "التي يجب أن تتحول الآن إلى إجراءات فورية على أرض الواقع"، وفق قوله.


واختتم كلمته بالقول: "اليمن ببساطة لا يستطيع الانتظار". 

 

حاكم مأرب


من جهته، قال حاكم محافظة مأرب، اللواء سلطان العرادة: "نحن مع السلام الحقيقي المشرف، ولا يشرفنا أن نكون مع سلام كاذب". 


وتأتي زيارة المبعوث الأممي إلى مأرب، بعد أيام من سيطرة الحوثيين على بلدات متاخمة للمحافظة الغنية بالنفط، بينها، مدينة الحزم، عاصمة الجوف، المحاذية لها، وسط استعدادات لقوات الجيش لاستعادة ما خسرها من مناطق.

التعليقات (0)