هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تتفاقم
الأوضاع الإنسانية في محافظة مأرب، شرق اليمن، جراء حركة النزوح غير المسبوقة إثر تصاعد
القتال بين القوات الحكومية ومسلحي جماعة الحوثي، في محافظتي صنعاء والجوف، منذ ما
يزيد عن شهر.
وقالت
الوكالة اليمنية الدولية للتنمية إن موجة النزوح نحو مأرب تعد الأكبر منذ العام
2015.
وأضافت
الوكالة في بيان لها حصلت "عربي21" على نسخة منه، أنها سجلت أنماط نزوح غير
معهودة، حيث تم إخلاء مخيمات نزوح سابقة، واضطرار النازحين مجددا، للهروب مع أسرهم
بحثا عن مناطق أكثر أمنا.
وبحسب
المنظمة فإن مدينة مأرب الخاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها، استقبلت منذ منتصف كانون
الثاني/ يناير الماضي، ما يزيد عن 100 ألف شخص، فروا من جحيم الحرب في مديرية نهم، شرقي
صنعاء، ومديريات الحزم والغيل وخب والشعف في محافظة الجوف، ومن مديريتي مدغل ومجزر،
في الأطراف الشمالية الغربية من المدينة ذاتها.
وأشارت
الوكالة اليمنية الدولية إلى أن الوضع الإنساني في مأرب يتجه نحو كارثة إنسانية، في
ظل استمرار موجة النزوح إليها، وسط توقعات بتضاعف أرقام النازحين خلال الايام القادمة.
وتستضيف
محافظة مأرب، وفقا للبيان، ما يزيد عن مليوني نازح منذ العام 2015، يتوزعون في أكثر من 103 مخيم أو تجمع للنازحين في المحافظة.
وتوقع
بيان الوكالة أن يصل عدد النازحين في مأرب إلى نحو 150 ألفَا خلال الأيام المقبلة.
وتتصاعد
وتيرة المعارك منذ مايزيد عن شهر، بين قوات الجيش الوطني والحوثيين في أطراف مدينة
مأرب مرورا بمديرية نهم، شرقي صنعاء، وصولا إلى محافظة الجوف، وسط تقدم كبير لمسلحي
الحوثي، الأمر الذي دفع بسكان المناطق التي سيطروا عليها، إلى تركها والهروب نحو مناطق
أكثر آمنا في مأرب الغنية بالنفط.
اقرأ أيضا: الحوثيون يدفعون بتعزيزات كبيرة إلى "البيضاء" وسط اليمن