هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية تقريرا يحمل عنوان "الشرق الأوسط: مخاوف بينما مسارات زيارة الأماكن المقدسة تبدو الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس القاتل".
ويتطرق التقرير إلى تصاعد المخاوف من انتشار فيروس كورونا في منطقة الشرق الأوسط عبر الحجاج وزوار الأماكن المقدسة.
كما يشير التقرير إلى إمكانية وصول الفيروس إلى مخيمات اللاجئين، الذين يعتبرون المجموعة الأضعف والأكثر عرضة للإصابة بالفيروس القاتل، وهو ما يعني أن المنطقة "ستصبح عرضة لكارثة صحية شاملة غير مسبوقة".
وقال التقرير إن المخاوف من سرعة انتشار المرض تتركز في مدينة قم الإيرانية، التي يعتقد أنها بؤرة للفيروس في إيران ومصدرا لانتشاره في أنحاء الدولة وانتقاله إلى جيرانها المباشرين.
ويلفت التقرير إلى أن الإصابات القليلة التي ظهرت في البحرين والعراق ولبنان انتقلت مع الزوار الشيعة من هذه الدول الذين ذهبوا إلى مدينة قم خلال الفترة الأخيرة.
وبين أن ما يزيد المخاوف من مساهمة مسارات زوار الأماكن المقدسة في نشر المرض هو تشخيص إصابة بالفيروس في مدينة النجف، وهو ما اضطر السلطات هناك إلى إغلاق مرقد الإمام علي.
ويقول الطبيب آدام كوتس، المتخصص في شؤون الصحة العامة بالشرق الأوسط في جامعة كامبريدج، إن العراق معرض لتهديد كبير بسبب ضعف النظام الصحي فيه، وأن انتشار الفيروس في هناك من شأنه أن يؤدي إلى وفاة الآلاف، في ظل غياب طرق فعالة لتعقبه ومكافحته، خصوصاً في حال انتشاره في مخيمات اللاجئين.
وحذرت الغارديان من أن اللاجئين والنازحين في العراق وسوريا، اللذين يعانيان من الحروب، سيكونوا الشريحة الأضعف في حال انتشار العدوى وتحول الفيروس إلى وباء، لاسيما أن المسؤولين في كلا البلدين ليست لديهم الوسائل الكفيلة بالتعامل مع هذا الخطر الذي يصبح "كل يوم أقرب من الآخر"، وخصوصا مع الأوضاع التي يعيشها اللاجئون في المخيمات المزدحمة، في ظل عدم توفر أبسط القواعد الصحية، أو القدرة على الحصول على علاج"، وفقا للصحيفة.