سياسة عربية

النظام السوري يتقدم بمحيط معرة النعمان وجبل الزاوية بإدلب

النظام السوري وروسيا تكثفان من غاراتهما على جبل الزاوية في إدلب السورية- تويتر
النظام السوري وروسيا تكثفان من غاراتهما على جبل الزاوية في إدلب السورية- تويتر

أحرزت قوات النظام السوري تقدما هاما ليلة الاثنين، على محاور ريف إدلب الجنوبي، منتزعة السيطرة على بلدتين جديدتين بمحيط معرة النعمان، ومحاولتها التقدم في جبل الزواية بعد تنفيذها تمهيدا ناريا كثيفا.

وبحسب وكالة "سانا" الرسمية للنظام السوري، فقد سيطرت قوات الأسد على بلدتي "ركايا سجنة" و"النقير" في ريف إدلب الجنوبي.

وأكدت أن عمليات التمهيد الناري مستمرة باتجاه أهم مواقع المسلحين على محور بلدة "كفرسجنة"، تزامنا مع رصد مكثف لطائرات الاستطلاع الروسية لأي تجمعات للمسلحين.

وبحسب "سانا"، فقد سيطرت قوات النظام السوري أيضا على قريتي الشيخ دامس وحنتوتين غربي مدينة معرة النعمان في ريف إدلب.

 

وسقط ضحايا مدنيون، الاثنين، بقصف لمقاتلات  روسية، على مناطق في ريف إدلب الجنوبي.

وأفادت مصادر ميدانية، بأن ثلاثة مدنيين قتلوا في قرية كوكبة، فيما قتل اثنان آخران في قرية الفطيرة بريف إدلب الجنوبي، بقصف لطيران  روسي بالصواريخ الفراغية، فيما لا يزال بعض الضحايا عالقين تحت الأنقاض.

 

اقرأ أيضا: هل تكون معركة إدلب "الأخيرة" للنظام السوري؟

وكانت قوات النظام السوري سيطرت على مدينة معرة النعمان الاستراتيجية بريف إدلب، ضمن تقدمها في منطقة إدلب رغم اتفاقيات خفض التصعيد.

وبدأت قوات النظام السوري والحليف الروسي منذ صباح السبت الماضي، قصفا براجمات الصواريخ والمدفعية والطيران الحربي، على مدن وبلدات وقرى جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي.

وطال القصف قرى وبلدات الفطيرة وجوزف واحسم والبارة وكنصفرة بجبل الزاوية.

وتتميز مناطق جبل الأربعين والزاوية وشحشبو، بكونها مناطق جبلية تحوي ممرات صعبة، تعيق تقدم آليات النظام السوري.

وتقدمت قوات النظام خلال عدة حملات عسكرية على حساب المعارضة، وسيطرت على مدن استراتيجية في ريف إدلب الجنوبي والشرقي مثل خان شيخون وسراقب ومعرة النعمان التي كانت بوابة سيطرة النظام على طريق "M5" الدولي.

 

اقرأ أيضا: الكرملين: تركيا سبب امتلاك مسلحين بإدلب "أسلحة خطيرة"

واستطاعت قوات النظام السيطرة على كامل الطريق بعد سقوط مناطق عدة في ريف حلب الجنوبي والغربي، رغم التحذيرات والتهديدات التركية، ومطالباتها بعودة النظام إلى خلف مناطق خفض التصعيد، وفق اتفاق سوتشي.

وأدت العمليات العسكرية للنظام إلى نزوح أكثر من 900 ألف مدني منذ كانون الأول/ يناير 2019، إضافة إلى تدمير نحو 612 منشأة حيوية منذ نيسان/ أبريل 2019، نتيجة القصف الذي طال منازل المدنيين من قوات النظام، وفق مرصد الطيران التابع للمعارضة.


 
التعليقات (1)
منذر غلام الدين
الأربعاء، 26-02-2020 05:24 ص
لماذا تتدخل تركيا في سوريا وليبيا وهي دول عربية ليست لتركيا علاقة بها علما أن تركيا ابان الحكم العثماني استمرت الكثير من الدول العربية