هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال وزير الداخلية الإيرانية عبد الرضا رحماني فضلي، إن نسبة المشاركة
في الانتخابات التشريعية، التي جرت في البلاد الجمعة، بلغت 42.57 بالمئة، وهي أدنى
نسبة في الانتخابات منذ العام 1979.
وقال الوزير الإيراني خلال مؤتمر صحافي متلفز،
"نظمنا هذه الانتخابات في الوقت الذي كنا نواجه فيه عدة أحداث".
وبرر فضلي أسباب تدني المشاركة بـ "المعاناة من سوء الأحوال
الجوية، فايروس كورونا، وسقوط الطائرة، فضلا عن أحداث في شهرين ماضيين"، وفق
قوله.
وكان فضلي يقصد، حادثة الطائرة الأوكرانية التي أسقطها الحرس الثوري،
واغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني، بالإضافة إلى التظاهرات الاحتجاجية على
ارتفاع أسعار الوقود.
وكانت وزارة الداخلية أعلنت قبل التصويت أن نسب
المشاركة في الانتخابات التشريعية العشرة السابقة تجاوزت الـ50%.
وسجلت نسبة المشاركة 62 بالمئة في الانتخابات
البرلمانية في 2016 و66 بالمئة في 2012.
اقرأ أيضا: نتائج أولية لانتخابات إيران التشريعية: فوز ساحق للمحافظين
وقال خامنئي اليوم إن أعداء إيران سعوا لإثناء
الناس عن التصويت في الانتخابات بتضخيم خطر فيروس كورونا الجديد لكنه أكد أن
المشاركة كانت جيدة.
وأعلنت وزارة الداخلية النتائج النهائية
للانتخابات في طهران على التلفزيون الرسمي التي أظهرت فوز غلاة المحافظين الذين
يدينون بالولاء لخامنئي بثلاثين مقعدا للعاصمة بقائمة يتصدرها محمد باقر قاليباف،
الذي كان قائدا للقوات الجوية بالحرس الثوري الإيراني.
وسجل قاليباف، الذي عمل أيضا من قبل رئيسا
للشرطة الوطنية وهو من قدامى المحاربين، هو ما جعله مفضلا لدى الزعيم الأعلى وعزز
فرصه في شغل منصب رئيس البرلمان القادم.
وعلى الرغم من أن فرز وإحصاء الأصوات لا يزال
مستمرا في بعض المدن إلا أن غلاة المحافظين ضمنوا على ما يبدو ما يكفي من المقاعد
في أنحاء البلاد لتكون لهم الأغلبية في البرلمان المقبل.
ولم تعلن السلطات الإيرانية بعد النتائج
النهائية لانتخابات البرلمان المؤلف من 290 مقعدا.
ونقل الموقع الرسمي لخامنئي عنه قوله "إن
الدعاية السلبية عن الفيروس بدأت قبل شهرين وزادت بدرجة كبيرة قبل الانتخابات".
وأضاف "وسائل إعلامهم لم تفوت أدنى فرصة
لإثناء الناخبين الإيرانيين والتحجج بالمرض والفيروس".