شهدت مدن روسية، السبت،
احتجاجات على مشروع تعديل للدستور يريده الرئيس فلاديمير
بوتين، ما غذى التخمينات بشأن المستقبل السياسي للرئيس الروسي.
وبحسب منظمة أو في دي -انفو غير الحكومية، فقد شهدت تظاهرة سان بطرسبورغ (شمال غرب) توقيف عدة أشخاص.
وتجمع في تظاهرة موسكو ثلاثة آلاف شخص، بحسب المنظمين، و300، بحسب الشرطة.
وصرح قائد جبهة اليسار المعارضة، سيرغي اودالتسوف، لوكالة إنترفاكس، بأنه يرغب في تنظيم "استفتاء بدلا من تصويت عام غير مفهوم".
وكان بوتين وعد بأن تكون للروس كلمتهم في التعديل الدستوري عبر تصويت، لكنه لم يستخدم عبارة استفتاء، ولم يحدد شكل الاستشارة الانتخابية.
وبحسب أو في دي-انفو، نظمت احتجاجات أيضا في مدن أخرى، بينها أرخانغيلسك (شمال غرب)، وأولان-اودي في سيبيريا.
وكان بوتين أعلن في منتصف كانون الثاني/ يناير عن مراجعة دستورية ستعزز صلاحيات الرئيس، ودور مجلس الدولة، وهو جهاز استشاري.
وأعقبت الإعلان استقالة فورية لرئيس الوزراء ديمتري مدفيديف وحكومته. ثم في نهاية كانون الثاني/ يناير صادق النواب بالإجماع على التعديلات في قراءة أولى.
ويرى محللون أن بوتين يقوم من خلال هذا التعديل بترتيب ما بعد 2024، من خلال ترك أوسع ما يمكن من المجالات للإبقاء على نفوذه بعد مغادرة منصب رئيس الجمهورية، الذي لم يعد بإمكانه الترشح له.