قالت صحيفة
الصن البريطانية، إن
الشمس، ستدخل في ظاهرة غريبة، تحدث كل 400 عام مرة واحدة،
وتدعى "
السبات الشمسي"، وتحمل تأثيرات على كوكب الأرض.
ووفقا للصحيفة
فإن نشاط الشمس سيكون في أدنى مستوياته منذ 200 عام في 2020.
وحذَّر العلماء
من أن الأرض قد تواجه طقساً شديد البرودة وعواصف ثلجية حادة على مدى العقود الثلاثة
المقبلة، حيث تكون الطاقة الشمسية في أدنى مستوياتها بسبب دخولها "سباتا"
طبيعيا ودوريا.
ويعتبر السبات
الشمسي، فترة هادئة تشع فيها الشمس حرارة أقل من المعتاد، وقالت الصحيفة إن الطاقة
الشمسية ستكون أقل من أدنى مستوياتها بآخر 200 سنة، مما يؤدي إلى نقص في درجة
مئوية واحدة في موجة برد تستمر لعام واحد تقريباً، وهذا يعتبر أمرا كبيرا بالنسبة
لمتوسط درجات الحرارة العالمية.
وقالت الخبيرة
لفالنتينا زاركوفا، التي نشرت العديد من الأوراق العلمية حول فترة تدني النشاط
الشمسي، لصحيفة الصن: "تقترب الشمس من الدخول في فترة سبات، يتكون فيها عدد أقل من
البقع الشمسية على سطح الشمس، وهذا يؤدي لانبعاث كميات طاقة وإشعاع أقل إلى كوكب
الأرض".
وهذا الأمر يعد
طبيعياً وجزءاً من دورة حياة الشمس، ولكن سبات 2020 يتوقع العلماء بأن يكون الأبرد
على الإطلاق، وذلك بسبب حدث نادر يعرف باسم "السبات الشمسي الكبير"،
يحدث مرة كل 400 عام وتنخفض خلاله انبعاثات الطاقة من الشمس أكثر من المعتاد ولكن
أغلب آثاره تكون غير ضارة.
وأضافت
زاراكوفا: "سيؤدي انخفاض درجات الحرارة إلى طقس بارد تتغير فيه المعالم
المناخية، بحيث يكون الصيف ممطرا والشتاء أبرد من المعتاد، قد نحصل فيه على نفحات
جليدية وصقيعية، شبيهة بما يحدث الآن في كندا، حيث يشهدون درجات حرارة تصل إلى -50
درجة مئوية".
يذكر أن آخر
سبات شمسي كبير ضرب الأرض كان سبات مواندر، الذي استمر بين 1645 و1715، وانخفض
سطوع الشمس ودرجات الحرارة بشكل كبير في كافة أنحاء العالم.