هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
بدأ وزراء خارجية 6 من دول جوار ليبيا، اجتماعهم الخميس في العاصمة الجزائرية لبحث الأزمة الليبية، بمقاطعة لحكومة الوفاق المعترف بها في طرابلس، احتجاجا على مشاركة وزير من حكومة الشرق الموازية.
ورغم مقاطعة الوفاق، إلا أن وزير الخارجية الجزائري، صبري بوقادوم، أكد أنه لم توجه دعوات لأي طرف ليبي لحضور الاجتماع الذي يتناول دعم مخرج سياسي للأزمة في ليبيا في ضوء اتفاق مؤتمر برلين الذي عقد الأحد الماضي.
وأعلن وزراء خارجية دول جوار ليبيا خلال مداخلات لهم في الاجتماع، دعمهم لمخرجات مؤتمر برلين حول الأزمة، في حين قال وزير خارجية الجزائر، إن الاجتماع تشاوري ولا يسعى لمنافسة المبادرات الأخرى حول الأزمة.
وقالت الخارجية الجزائرية، إن الاجتماع يشارك فيه وزراء خارجية كل من الجزائر ومصر وتونس والسودان وتشاد والنيجر، وأن مالي ستحضر الاجتماع ممثلة في وزير خارجيتها، "نظرا لتداعيات الأزمة الليبية على هذا البلد الجار" للجزائر.
من جهتها، أعلنت حكومة الوفاق الليبية، رفضها المشاركة في الاجتماع، بسبب دعوة ما يسمى "وزير خارجية" الحكومة الموازية، شرقي البلاد.
ويترأس عبد الله الثني، ما يسمى بالحكومة المؤقتة، غير المعترف بها دوليا، في مدينة البيضاء، شرقي ليبيا، والمدعومة من اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
اقرأ أيضا: استعداد جزائري لرعاية حوار بين أطراف الأزمة بليبيا
وسبق للجزائر أن احتضنت خلال السنوات الماضية، اجتماعات لوزراء خارجية دول جوار ليببا، لبحث الأزمة، لكن هذا الإطار التشاوري توقف خلال الأشهر الماضية.
وعرضت الجزائر خلال مؤتمر برلين حول ليبيا، عقد بالعاصمة الألمانية، الأحد، استضافة جلسات حوار بين الفرقاء الليبيين لبحث اتفاق سياسي للأزمة.
وتشعر الجزائر بقلق إزاء بزوغ تهديدات أمنية جديدة من أي تصعيد في ليبيا، لا سيما وأنها تواجه مشكلاتها السياسية الخاصة بعد نحو عام من احتجاجات حاشدة أدت إلى إحداث تغيير في قيادة البلاد.