سياسة عربية

قتيل بمظاهرات العراق.. الغضب يتصاعد والجيش يحذر (شاهد)

منذ الاثنين صعد الحراك احتجاجاته بإغلاق العديد من الجامعات والمدارس والمؤسسات الحكومية والطرق الرئيسية- تويتر
منذ الاثنين صعد الحراك احتجاجاته بإغلاق العديد من الجامعات والمدارس والمؤسسات الحكومية والطرق الرئيسية- تويتر

حذرت قيادة عمليات بغداد، التابعة للجيش العراقي، من تجمع المتظاهرين في أماكن غير مخصصة للاحتجاج، وسط تزايد الغضب الشعبي، وأنباء عن مقتل متظاهر وإصابة آخرين في البصرة.

 

وأفادت قيادة عمليات بغداد، في بيان، صباح الخميس، بأن على المحتجين الحذر من "تغلغل مجاميع خارجة عن القانون" بينهم.

 

جاء ذلك بالتزامن مع إعلان خلية الإعلام الأمني عن إصابة منتسب جراء انفجار قنبلة يدوية ألقاها محتجون ببغداد.

 

وواصل المتظاهرون العراقيون، الخميس، تصعيد احتجاجاتهم المناهضة للحكومة والنخبة السياسية الحاكمة بقطع الطرق الرئيسية بين المحافظات في وسط وجنوبي البلاد، لليوم الرابع على التوالي.

 

ويركز المتظاهرون على الطرق السريعة خارج المدن لتقطيع أوصال المحافظات وسط وجنوبي البلاد وهي: بابل، كربلاء، النجف، الديوانية، ذي قار، المثنى، ميسان، البصرة، فضلاً عن العاصمة بغداد.


ولا يزال الكثير من المدارس والجامعات والدوائر الحكومية مغلقة منذ أشهر، وينضم الطلبة يوميا إلى جموع المحتجين بدل الذهاب لمقاعد الدراسة للتنديد بعدم الاستجابة لمطالب الحراك الشعبي.


ونظم الآلاف من الطلبة مسيرة موحدة صوب ساحة البحرية التي يعتصم فيها المحتجون وسط البصرة للتعبير عن دعمهم لحراكهم الشعبي ومطالبهم وللتنديد بعمليات اغتيال النشطاء في الاحتجاجات.

 

 

ومنظمة "بدر"، إحدى فصائل الحشد الشعبي، ويتزعمها هادي العامري، الذي يرتبط بصلات وثيقة مع إيران.

وأضاف المصدر الأمني، أن "المتظاهرين كانوا يسعون لإضرام النار في المقر، ردا على مقتل الناشطة المسعفة جنان ماذي الشحماني، المعروفة باسم أم جنات".

ومساء الثلاثاء، قتلت "أم جنات"، على يد مسلحين مجهولين، بعدما كانت تقدم الإسعافات الأولية للمتظاهرين المصابين على مدى الشهور الماضية.

 

اقرأ أيضا: عبد المهدي: قصف سفارة أمريكا مؤلم.. ومقتل متظاهر ببغداد

وقال الشهود، إن قوات الأمن أطلقت الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع، فيما رد المتظاهرون بإلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة، وأصيب 12 متظاهرا بحالات اختناق جراء استنشاق كميات كبيرة من الغاز.

من جانبها، أعلنت قيادة شرطة محافظة البصرة في بيان أن 16 من أفراد الأمن، أصيبوا بجروح جراء رشقهم بالحجارة والزجاجات الحارقة من قبل "مغرضين".

وأشارت إلى أن "جهاز الشرطة يلتزم بضبط النفس لدرء الفتنة، وإفشال مخططاتهم الرامية لزعزعة الأمن والاستقرار في المحافظة".

 

 

ومنذ الاثنين، صعد الحراك الشعبي من احتجاجاته بإغلاق العديد من الجامعات والمدارس والمؤسسات الحكومية والطرق الرئيسية في العاصمة بغداد، ومدن وبلدات وسط وجنوب البلاد.

واتجه المتظاهرون نحو التصعيد مع انتهاء مهلة منحوها للسلطات للاستجابة لمطالبهم، وعلى رأسها تكليف شخص مستقل نزيه لتشكيل الحكومة المقبلة، فضلا عن محاسبة قتلة المتظاهرين والناشطين في الاحتجاجات.

ويشهد العراق احتجاجات غير مسبوقة منذ مطلع تشرين الأول/ أكتوبر 2019، تخللتها أعمال عنف خلفت 510 قتلى فضلا عن آلاف الجرحى، معظمهم من المحتجين، وفق إحصاء للأناضول، استنادا إلى مصادر حقوقية وطبية وأمنية.

التعليقات (1)
ابوعمر
الخميس، 23-01-2020 08:00 ص
..الكلاب تحذر الشعب..أقصد الجيش يحذر العراقيين...أي جيش هؤلاء العصابات المجرمة...