هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أطلق رئيس الوزراء المغربي الأسبق، عبد الإله بنكيران، تصريحات مثيرة للجدل فيما يخص علاقة الشعب المغربي بملكه محمد السادس.
وقال بنكيران، أمام أعضاء شبيبة حزبه بمراكش، في كلمة نشرت على صفحته في "فيسبوك": "ورثنا من التاريخ الإسلام والملكية، وعليهما بني المغرب، ومطلوب منا بذل مجهود من أجل إعطاء نموذج المواطن الصالح".
وأكد بنكيران أن المغاربة من حقهم الاعتراض على سياسة الملك؛ لأن الملك إنسان يصيب ويخطئ، موضحا: "سمحوا ليا المغاربة إذا لم يعجبكم شيء في سياسة الملك فهذا من حقكم، متخربقوش عليا، الملكية هي الأولى أساسا ومشي الملك".
وتابع: "لكن بالنظر للعشرين سنة التي مرت من حكمه فيها أخطاء، لكن فيها نعما كثيرة لا يغفلها أحد، وإذا أخذنا بعين الاعتبار مساهمته خلال عشر سنوات الأخيرة، فقد ساهم بإخراج بلادنا من كل الأزمات، لأن الملكية هي الأساس لكي نبقى أمة".
وأضاف أنه مهما كان، علينا ألّا نفرط بالملكية، لكي نبقى مجمعين ودولة وأمة، وننظر لأنفسنا في المرايا فنعرف أنفسنا، وإلا لن نستطيع غدا أن نعرف من نحن، ولا من يحكمنا، ولا من أين يأتي".
وقال: "ألا تشعرون بحزن تجاه الشعب الليبي، ونحمد الله على المغرب وملكيته وملكه، لكن ليس كل ما قام الملك بعمل مضطرين ليعجبنا يمكن شيء يعجبنا وشيء لا، لكن يجب أن نقول للملك إن هذا الأمر غير مناسب، بالأدب والصواب اللازمين، وإذا قال لنا ما لا نقدر على تحمله يجب أن نقول له لا".
وأردف: "الملكية على رؤوسنا، وطاعتها واجب شرعي، لكن هذه الأخيرة مقيدة بالمعروف، وإذا أقر الملك فعلا غير مطابق للمبادئ يجب قول ذلك دون خوف".
مضيفا: "نحن لا نبحث عن المشاكل، ولا نريد الذهاب للسجون، لكن ليس بأي ثمن، وإذا اقتضى الحال أن نضحي، فالأنبياء قتلوا وضحوا، فماذا سيقع إذا أدينا نحن كذلك في المغرب شيئا من هذه التضحية؟ فعندما تؤدي الثمن وتقدم التضحيات والشهادات تؤمن بك الجماهير".
وقال للمغاربة "لا يجب أن نصبح مجموعة من الجبناء ونخوف بعضنا مما يقع في الشرق، مترهبوناش (لا تخيفونا) بما يقع في سوريا وليبيا، فهذا عيب، وإذا كان حزب العدالة والتنمية سيصبح مجموعة من الجبناء ودايرين (وجعلوا) واحد فقيه يرهب الناس بما يقع في الشرق ومجموعة من الحريصين على المناصب الوزارية، فأنا لست من هذا الحزب".