هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
دعت حملة "باطل" كل المصريين في الداخل والخارج
إلى التظاهر في الذكرى التاسعة لثورة 25 كانون الثاني/ يناير، وذلك للتعبير عن
تمسكهم بروح الثورة، وللتأكيد أن التغيير الذي بدأ في 25 يناير 2011 قادم ليزيح رئيس
الانقلاب عبدالفتاح السيسي، ويؤسس لقواعد دولة مصر العدل، والحرية والكرامة لكل
المصرين دون فرق أو شرط.
وأكدت الحملة، في بيان لها، السبت، وصل
"عربي21" نسخة منه، على "ضرورة الإفراج الفوري عن كافة المعتقلين،
وإنهاء معاناة أكثر من 60 ألف سجين من الرجال والنساء والأطفال سُجنوا من أجل
تحقيق حلم المصريين في الكرامة والحرية"، مشدّدة على أن "ثورة يناير ستنتصر
ولو بعد حين".
وقالت حملة باطل إنها "تخص شباب الضباط في الجيش
المصري، وفي الشرطة المصرية من الأحرار الذين يرفضون الفساد والظلم الذي نهش جسد
الوطن برسالة مفادها: يا
ضباط مصر أنتم جزء في نجاح التغيير، أنتم جزء من حلم مصر اللي جاي (المقبل). مصر
اللي بنحلم يكون فيها العدل هو الحاكم، والعلم هو القائد، والجيش هو الحامي".
واستطردت الحملة مخاطبة ضباط الجيش، قائلة: "كل
مصري منتظركم، كونوا الضمير الحي لجيش وشرطة مصر"، داعية جميع من وصفتهم بمناصري
الحرية في العالم إلى "مراقبة طرق المصريين المختلفة والمبدعة للتعبير عن
تمسكهم بروح وقيم ثورة 25 يناير ونقلها للعالم".
اقرأ أيضا: بهي الدين حسن: هذه سيناريوهات الفوضى والانقلابات بمصر
وتابعت: "أعوام ثقيلة مرت على مصر، أصبح يومنا فيها
بين ظلم وتنكيل وإخفاء قسري وسجن. يُقتل فيها كل مصري يرفع صوته في وجه السيسي
مغتصب الحكم، وتأكد للشعب المصري صغيرا وكبيرا، رجل وامرأة، بالبرهان والدليل أنه
فاشل وفاسد".
وأردفت: "تسعة أعوام ومازالت الرغبة في العيش
والحرية والكرامة لكل مصري ومصرية، تسري في عروق المصريين وتنتقل من جيل إلى جيل. ولكن يظل السؤال: متى وكيف تعود الثورة إلى الميدان في ظل نظام قمعي
يتخذ الخطف والتعذيب والقتل وسيلة للبقاء في السلطة".
وأضافت: "تعود الثورة إلى الميدان حينما تكون
أهدافها محددة، وتصحبها رؤية واضحة للإصلاح يتوحد عليه كل المصريين باختلافاتهم
السياسية والثقافية والاجتماعية. تعود الثورة
إلى الميدان حينما يعود الجيش إلى عقيدته القتالية لحماية الدولة من المعتدين وليس
من نساء عزل وشباب مفتون بحب تراب بلاده".
وأكملت: "تعود الثورة إلى الميدان حين يعترف كل
المصريين بحق كل المصريين في التعبير عن الرأي دون خوف من سجن أو تعذيب أو تلفيق
تهم، وبأن الممارسة السياسية الشفافة وتقبل نتائجها هي السبيل الوحيد لبناء دوله
عصرية قوية مستقلة. تعود الثورة
إلى الميدان بالأمل ورفض الواقع الذي يحاول السيسي فرضه متوهما أنه لا رجعة للثورة
وأنه هو البديل الوحيد لإدارة شؤون المصريين حتى ولو قتل الشعب وباع الأرض".