هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تجددت الاشتباكات بين المتظاهرين اللبنانيين وقوات الأمن (مكافحة الشغب)، مساء السبت، أمام مجلس النواب وسط بيروت، ما أسفر عن وقوع عشرات الإصابات.
وتصاعدت المواجهات بين متظاهرين، حاولوا اقتحام مبنى مجلس النواب، وعناصر قوة مكافحة الشغب في قوى الأمن الداخلي، فيما أعلن عشرات المحتجين الاعتصام أمام مدخل سرايا طرابلس، تضامنا مع المتظاهرين في بيروت.
وقام محتجون بقطع طريق الضنية الرئيسية، التي تربطها بمدينة طرابلس، في محلة البياض وفي بلدة مرياطة، بوضع حجارة وإطارات مشتعلة في وسطها، وذلك تضامنا مع المتظاهرين في وسط بيروت.
كما قطع محتجون على المواجهات مع المتظاهرين في وسط بيروت، طريق طرابلس- بيروت، عند جسر البالما بالاتجاهين. وكذلك قطعوا طريق المئتين في طرابلس. إضافة إلى قطعهم الطريق الدولية عند مفترق بلدة شويت، باتجاه بيروت.
وحول تفاصيل المواجهات التي اندلعت وسط بيروت، أوردت الوكالة الوطنية للإعلام "اللبنانية" أن "الشبان المتجهين إلى مجلس النواب أطلقوا مفرقعات نارية بشكل كثيف، إضافة إلى قنبلة مولوتوف (...)، وردت القوى الأمنية بالقنابل المسيلة للدموع، وبخراطيم المياه التي ساهمت بتراجع المتظاهرين قليلا عن مدخل البرلمان".
وقالت: "وصلت فرق من الصليب الأحمر والدفاع المدني، ونقلت عددا من المصابين".
وأفاد الصليب الأحمر اللبناني: "طواقمنا نقلوا 65 إصابة في مظاهرة وسط بيروت، حتى الآن، إلى مستشفيات المنطقة، كما تم إسعاف 100 إصابة في المكان".
وسبق أن ذكرت الوكالة اللبنانية بأن "مسيرتين انطلقتا من البربير والأشرفية باتجاه وسط بيروت بمشاركة حشود كبيرة من المتظاهرين".
وتابعت: "قبل الوصول الى محيط مجلس النواب في وسط بيروت، توجهت المسيرتان إلى مقر مديرية الواردات ثم إلى مقر جمعية المصارف بانتظار لقائهما مع المسيرة الآتية من برج حمود للانطلاق معا إلى وسط بيروت".
وحمل المتظاهرون الأعلام اللبنانية ولافتات منددة بالطبقة السياسية وبالحكومة المقبلة ورئيسها المكلف، مشددين على ضرورة تشكيل حكومة مستقلة لا سياسية. كما نددوا بالسياسة المالية لمصرف لبنان، وأطلقوا شعارات داعية لمحاسبة السارقين والفاسدين.
اقرأ أيضا: تعزيزات أمام مصرف لبنان.. ومتظاهرون يرشقون "مولوتوف"
من جانبها، أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، عبر صفحتها بـ"تويتر"، أنه "يجري التعرض بشكل عنيف ومباشر لعناصر مكافحة الشغب على أحد مداخل مجلس النواب"، مطالبة "المتظاهرين السلميين الإبتعاد عن مكان أعمال الشغب حفاظا على سلامتهم".
وذكرت الوكالة الوطنية أن المحتجين يتجمعون أمام مدخل مجلس النواب في شارع بلدية بيروت، وبعضهم يحاول إزالة الشريط الشائك، الذي وضعته القوى الأمنية، واستخدام العوائق الحديدية في محاولة منهم لاقتحام المدخل المؤدي إلى ساحة النجمة، ورمي بعض الحجارة.
ووفقا للوكالة اللبنانية "يتم رشق القوى الأمنية الملفة بحماية مدخل ساحة النجمة بكل ما هو متوفر في أيدي المتظاهرين، والقوى الأمنية ترد برشهم بخراطيم المياه".
وأظهرت مقاطع مصورة بثها نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلقاء قوات الأمن اللبنانية لقنابل الغاز المسيل للدموع بغرض تفريق المتظاهرين ومنعهم عن دخول مبنى البرلمان.
تعليق الحريري وعون
وعلق رئيس حكومة تصريف الأعمال، سعد الحريري، على المواجهات المندلعة وسط بيروت، معتبرا المواجهات والحرائق وأعمال التخريب "مشهد مجنون ومشبوه ومرفوض يهدد السلم الأهلي وينذر بأوخم العواقب".
وكتب على صفحته بـ"تويتر" "لن تكون بيروت ساحة للمرتزقة والسياسات المتعمدة لضرب سلمية التحركات الشعبية".
ودعا الحريري "القوى العسكرية والأمنية إلى حماية العاصمة، وكبح جماح العابثين والمندسين".
وأكد "لن نسمح لأي كان بإعادة بيروت مساحة للدمار والخراب وخطوط التماس".
بدوره، طالب الرئيس اللبناني، ميشيل عون، "الجيش والقوى الأمنية باستعادة الأمن وسط بيروت".
وأفاد في بيان نشره على صفحته بـ"فيسبوك" أنه "اتصل بوزير الدفاع الوطني إلياس بو صعب، ووزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن، وقائد الجيش العماد جوزف عون، والمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان".
وطلب عون من المسؤولين "اتخاذ الإجراءات السريعة للمحافظة على أمن المتظاهرين السلميين ومنع أعمال الشغب وتأمين سلامة الأملاك العامة والخاصة وفرض الأمن في الوسط التجاري".
من ناحيتها، أعلنت قوى الأمن الداخلي عبر صفحتها ب"تويتر" أنها ستقوم بملاحقة وتوقيف الأشخاص الذين يقومون بأعمال شغب، وإحالتهم الى القضاء.
وذكرت أن "جرحى من عناصر قوى الأمن الداخلي تعرضوا للاعتداء في مستشفى الوردية ومستشفى الجامعة الأميركية من قبل بعض المشاغبين".
ونفت قيام عناصر الأمن بـ"إحراق خيم في ساحة رياض الصلح، كما جرى التداول على بعض وسائل الإعلام".
وعلقت وزيرة الداخلية، ريا الحسن، على المواجهات بالقول: "أكثر من مرة تعهدت أن أحمي التظاهرات السلمية، وكنت دائما أكد على أحقية التظاهر. لكن أن تتحول هذه التظاهرات لاعتداء سافر على عناصر قوى الأمن والممتلكات العامة والخاصة، فهذا أمر مدان وغير مقبول أبدا".
والجمعة، شهد لبنان اندلاع مناوشات بين المتظاهرين وقوات الأمن، في محيط مصرف لبنان المركزي.
وعقب اندلاع المظاهرات اللبنانية في الـ17 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، دخلت البلاد في أزمة سياسية واقتصادية حادة، لا زالت تشهد على وقعها انسدادا في مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة عقب استقالة حكومة سعد الحريري السابقة أواخر تشرين الأول.
— Fatima Eid (@Fatima_Eid9) January 18, 2020
— Larissa Aoun (@LarissaAounSky) January 18, 2020
— Mhّmd (@dankar) January 18, 2020
— Lebanese Bonkers (@BonkersLebanese) January 18, 2020
— أخبار الساحة (@Akhbaralsaha) January 18, 2020
— Larissa Aoun (@LarissaAounSky) January 18, 2020
— Salman Andary (@salmanonline) January 18, 2020
— Rickardo F. Chidiac (@RikardoChidiac) January 18, 2020
— Saad Hariri (@saadhariri) January 18, 2020