هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت صحيفة لبنانية، إن اجتماعا عقد خلال الأيام الماضية، ضم قوى عراقية شيعية بعضها موال لإيران في مدينة قم، وآخر ضم قوى سنية في أبو ظبي.
وذكرت صحيفة "الأخبار" المقربة من حزب الله، أن الاجتماع الأول حضره قادة مليشيات شيعية، في مقدمتهم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، والأمين العام لمنظمة "بدر" هادي العامري، والأمين العام لحركة "النجباء" أكرم الكعبي، والقيادي في عصائب "أهل الحق" ليث الخزعلي، وأمين عام كتائب "سيد الشهداء" أبو آلاء الولائي، إضافة إلى مسؤول من كتائب حزب الله العراقي.
وتابعت بأن الهدف من الاجتماع كان "تشكيل لجنة تنسيقية تنظّم عمل فصائل المقاومة، وتفعيل التنسيق الإعلامي والاجتماعي بينها".
ونقلت "الأخبار" عن مصادر قولها، إن "الاجتماع أسفر فقط عن موقف موحّدٍ يؤكّد ضرورة إخراج القوات الأجنبية"، وإن "الإشارة الحقيقية لبدء العمل المقاوم هي الردّ الرسمي الأميركي على دعوة الحكومة العراقية لجدولة انسحاب قواتها، وطبيعة هذا الردّ ستكون إنهاءً للجهود الدبلوماسية، وإيذاناً بالعمل المقاوم".
ولفتت الصحيفة اللبنانية إلى أن كتلة "الفتح" البرلمانية الموالية للحشد الشعبي، حذرت من تصعيد شعبي يحمل الطابع العسكري، في حال لم يتمكن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي من تنفيذ رغبة البرلمان بإخراج القوات الأمريكية من العراق.
أما عن اجتماع أبو ظبي، فقالت "الأخبار" إنه جاء برغبة أمريكية، وحضره مقربون من رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، وزعيم "حزب الأمل" جمال الكربولي، ومحافظ صلاح الدين السابق النائب أحمد الجبوري، وسعد البزاز، وآخرين.
ولفتت الصحيفة إلى أن "المجتمعين ناقشوا استعداداتهم اللوجستية لإقامة إقليم سُنّي، في أي لحظة، خاصّة أن البعض يُمَنّي نفسه بأن يكون العراق جزءاً من صفقة القرن الأميركية".
وأوضحت أن "مما يعزّز هذا الطرح أن هذا الإقليم سيشكّل البيئة الحامية لقواعد القوات الأميركية التي ستنتشر هناك، خاصّةً أن الأخيرة عمدت منذ الصيف الماضي إلى تدريب عدد كبير من شباب محافظة الأنبار بحجّة مواجهة تنظيم داعش".
يشار إلى أن دائرة الإفتاء العراقي، أصدرت بيانا الاثنين، بالتشارك مع أمراء قبائل وشيوخ عشائر -جميعهم من السنّة- أعلنت فيه رفضها التام للوجود الأمريكي في العراق.
وأوضح البيان أن الوجود الأمريكي أو طرح فكرة لانقسام إقليم سنّي "يعد خيانةً لتاريخ العراق، وإضعافاً لمكانته بين العالمين العربي والإسلامي".
وتأتي هذه التطورات بعد نحو 10 أيام من اغتيال واشنطن للجنرال الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس قرب مطار بغداد، وهو ما ردت عليه طهران باستهداف قاعدة عين الأسد الأمريكية في العراق.
اقرأ أيضا: الحكومة العراقية: لن نتراجع عن قرار إخراج القوات الأجنبية