هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تتواصل بتونس ردود الأفعال عقب الزيارة الأخيرة
لرئيس البرلمان ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي إلى تركيا مباشرة بعد يوم من فشل
منح الثقة لحكومة الحبيب الجملي، ودعا حزب الدستوري الحر إلى مساءلة رئيس
البرلمان ومن ثم سحب الثقة منه.
وطالبت رئيس كتلة الحزب الدستوري الحر
بالبرلمان التونسي (17 نائبا) عبير موسى، بتمرير عريضة لمساءلة الغنوشي على خلفية
زيارته الأخيرة إلى تركيا ولقاء الرئيس رجب طيب أردوغان.
اقرأ أيضا: سعيّد يستقبل وزير خارجية إيطاليا ويبحث معه الأزمة الليبية
وخلال مؤتمر صحفي، الإثنين، بالبرلمان أعلنت موسى قال:
"قمنا بصياغة مشروع عريضة لسحب الثقة من رئيس البرلمان سيتم عرضها على بقية
الكتل البرلمانية للنظر فيها".
وأوضحت أنه في حال تم قبولها وإمضاء 73 نائبا، فإن
الكتلة مستعدة لتكوين لجنة لصياغة العريضة وتمريرها لمكتب الضبط بالبرلمان لعرضها
على التصويت بـ109 أصوات.
واعتبرت أن "اللقاء المغلق مع أردوغان
تحوم حوله شبهات كثيرة".
النهضة ترد
وفي توضيح لخلفية الزيارة و الدعوة إلى سحب
الثقة قال رئيس المكتب السياسي لحركة النهضة، نور الدين العرباوي، في تصريح خاص
بـ"عربي21" إن الزيارة التي قام بها الغنوشي كانت بصفته رئيسا لحركة
النهضة وتندرج في إطار زيارة مبرمجة مسبقا والموعد.
وشدد العرباوي على أن "اللقاء لم يتناول
المسائل الوطنية الداخلية الخاصة".
وفي رده على الدعوات المطالبة بمساءلة الغنوشي
وسحب الثقة منه أجاب العرباوي: "يبدو أن بعض الناس من هم في البرلمان وحتى من
خارجه من السياسيين لا يفرقون بين الواقع والأمنيات ربما البعض يتمنى سحب الثقة
ولكن ليس بهذا الشكل والصيغة وهذه الأسباب ".
وتابع: "رئيس البرلمان ذهب بصفته الشخصية، وحجز الطائرة لم يكن باسم رئيس
البرلمان ولا على حساب المجلس، وبالتالي كل الحديث هو رغبة وليس واقعيا".
يشار إلى أن لقاء جمع السبت الماضي، بين
الغنوشي وأردوغان، ووفق بلاغ لحركة النهضة فإنه "تمحور حول التطورات الجديدة
في المنطقة والتحديات التي تواجهها، ولدعوة تركيا إلى تشجيع رجال الأعمال الأتراك
على زيارة تونس والاستثمار فيها".