هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلن قائد عسكري في قوات حكومة "الوفاق" الليبية، المعترف بها دوليا، انسحاب "مرتزقة روس" من محاور في محيط العاصمة طرابلس.
وقال "ناصر عمار"، آمر قوة الإسناد، السبت، إن عناصر من شركة "فاغنر" الروسية، الداعمة لقوات اللواء المتقاعد، خليفة حفتر، بدأت بالانسحاب جزئيا بعد لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، في إسطنبول، الأربعاء.
وأوضح "عمار" أن نحو 500 من عناصر الشركة ينتشرون على محوري "صلاح الدين- اليرموك"، و"الخلاطات- أبو سليم"، لكنه لم يحدد عدد من تم سحبه منهم.
وقال: "رصدنا مروحيات عمودية تنقل هذه القوات إلى (قاعدة) الجفرة (الجوية)، وهنالك الكثير من قوات الفاغنر تم انسحابها فعلا، والقوات الباقية هي من أجل الدفاع عن آخر خطوطهم أو تأمين الانسحاب".
كما لفت في الإطار ذاته إلى أن ألفا من عناصر "الجنجويد" السودانية ينتشرون أيضا على المحورين المشار لهما.
وأضاف أن حفتر يركز على محورين أساسيين "صلاح الدين- اليرموك" و"الخلاطات- أبو سليم"، وأنه يهدف من خلالهما إلى التقدم نحو العاصمة.
وتابع أن المحورين هما أقرب نقطة للعاصمة، وحفتر يريد الزج بقوات "الفاغنر" لتخصصها واتقانها حرب الشوارع، وأن يدخلها في الأحياء السكنية.
اقرأ أيضا: لماذا يشكل تقدم حفتر نحو مصراتة خطرا على أوروبا ؟
وقال: "في الحقيقة تعاملنا مع الموضوع (إدخال الفاغنر في الأحياء)، وتنبأنا بهذا الأمر ولم نمنح حفتر الفرصة كي يقود حرب شوارع ضدنا وتصدينا لأي تحركات".
واعتبر "عمار" أن "حفتر الآن ينتحر بطرابلس، وينتحر بهؤلاء المرتزقة حول العاصمة".
وحول موقف حكومة "الوفاق" من مبادرة وقف إطلاق النار، قال: "نحن بادرنا بقبول السلام، قبلنا سلام الأقوياء والشرفاء، وإيقاف الحرب. نحن حكومة الوفاق الوطني حكومة شرعية ولها جيش وطني، والقوات المساندة كذلك لها شرعيتها".
وأضاف: "إذا كان هناك من يُنعت بالمليشيات فينبغي أن يُنعت حفتر بهذه الصفة، باعتباره لا يقاتل بجيش ليبي إنما بجيش مرتزقة متعددي الجنسيات من الجنجويد والروس والمصريين والإماراتيين وغيرهم".
وبخصوص الموقف التركي، قال عمار: "بالفعل التحرك التركي هو تحرك جاد، ورأينا ولمسنا مصداقية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان".
وتابع: "رحبنا ببعض الخبراء والفنيين من تركيا الذين دخلوا من أجل تركيب منظومات تشويش ومنظومة دفاع جوي ورادارات وأشياء لوجستية كثيرة. من حقنا أن نستعين بمن نشاء".
كما توجه بالشكر لأردوغان على موقفه الداعم لحكومة الوفاق المعترف بها دوليا، وقال: "نقدر الوقفة الرجولية البطولية لأردوغان ونحن شاكرين له. رسالتي إلى الشعب التركي نحن شعب واحد".
ويشن الجنرال المتقاعد خليفة حفتر هجوما منذ 4 نيسان/أبريل 2019، للسيطرة على العاصمة طرابلس مقر الحكومة الليبية وسط استنفار قوات الأخيرة.
ولاحتواء الأزمة الليبية، أصدر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، بيانا مشتركا دعيا فيه إلى وقف لإطلاق النار بداية من منتصف ليل الأحد المقبل.
ولاقت المبادرة ترحيبا وموافقة من المجلس الرئاسي لحكومة "الوفاق" الليبية والمجلس الأعلى للدولة، بينما رفضها اللواء المتقاعد خليفة حفتر، مؤكدا أن عملياته العسكرية ستستمر.