ابن سلمان.. التصهين والتحرر من الأسفل عنوان حكمه وديكتاتوريته

وضع ترامب غير مريح في المرحلة الحالية، بعد تصويت مجلس النواب الأمريكي على لائحة اتهامه، قد تحمل الأيام القادمة مفاجآت لمحمد بن زايد وابن سلمان والسيسي، الذين رقبتهم معلقة بحبل مربوط بقدم ترامب التي قد تنزلق بأي وقت.

أول تعليق من ترامب على قرار عزله؛ ساعات عصيبة مرت على ابن سلمان وابن زايد وهذا هو القرار الصادم. المليارات التي حلبها ترامب ذهبت سدى. البنتاغون يصدم "مبس" ووالده الملك بحزمة إجراءات قاسية.

من ناحية أخرى أتت قمة كوالالمبور 2019 الخطوة الأولى للخروج من الاستعباد لمليار و700 مليون مسلم. فما تدعى منظمة العالم الإسلامي ليست إلا كيان شر تقوده السعودية وتُسخِّر به الإسلام ضد المسلمين؛ فتارة تحشدهم لحروب وكالة عن الآخر، وتارة تحرقهم كما تفعل باليمن وليبيا، وتارة تدعم من ينحرهم كالصين والهند.

هذه نهاية محمد بن سلمان، وترامب يصرح في المحافل الدولية مؤخرا: الأموال السعودية مقابل الحماية الأمريكية. استعراض ترامب في المحافل الدولية لإخضاع السعودية أكثر من السابق للبيت الأبيض.

ماذا ستفعلون الآن؟ لا أعلم كيف تعتمد دولة على شخص في إدارة أمورها ولا تعمل لها خط رجعة. الأسوأ قادم، في حال تمت محاكمة ترامب هناك الكثير من الفضائح القادمة والكثير من الحلب.

السعودية والإمارات والبحرين كُل سياستها واقتصادها وتحركاتها تعتمد على ترامب، لا يوجد عندها تنوع أو بديل. بعد الزياره الشهيرة للرياض قامت هذه الدول بخلق العداء لجميع دول العالم، حتى الخليج لم يسلم منها.

سقطةٌ أُخرى تُضاف إلى سقطات ابن سلمان، وفعلٌ آخر يؤجج الرأي العام الإسلامي ضد السعودية، التي باتت في نظر المسلمين تُصنف مع الأعداء. الغباء المُطبق الذي يتحكم بتصرفات هذا الصبي المتعجرف أفقد السعودية كل شيء.

منذ تولي ابن سلمان السلطة استخدم مختلف أساليب الترهيب والترويع ضد من يعارضه، وأحدث كثيرا من التغييرات التي لم يسبقه إليها أحد في البلاد، وقوّض حقوق الإنسان وحرية التعبير التي كان يتقلدها من الجوكر الحقيقي ترامب.

السعودية فقدت مكانتها كقائدة للعالم العربي والإسلامي، بعد أن تخلت عن المبادئ السامية وعن منهج ربنا وقيم الدين الحنيف. لا غرابة في ذلك، فمن تخلى عن بناء المساجد واهتم ببناء دور السينما وإحياء الحفلات المخلة بالشرع لن يستحق أن يقود الأمه العربية والإسلامية.

 إفلاس فكري، رغم بعض الممارسات الفرديه لبعض الحكام. ورغم نباح سياسي، أزّمه الصراع من أشخاص مرضى نفسيين ومصابين بنقص حاد في الإمارات، واحتباس حراري أخلاقي لدى شهوة جياع السعودية.