مصدر لـ"عربي21": هذه أهداف زيارة وفد عشائري سوري لطهران

كشف المتحدث الرسمي باسم "مجلس القبائل والعشائر السورية" المعارض، مضر حماد الأسعد، عن الأهداف الخفية لزيارة وفد عشائري سوري إلى العاصمة الإيرانية طهران.

وقال الأسعد في حديث خاص لـ"عربي21"، إن الزيارة التي جاءت بطلب إيراني تأتي عقب قيام روسيا بتشكيل مليشيات جديدة محلية في شمال شرق سوريا، حيث من الواضح أن هناك دعما إيرانيا واضحا لتشكيل هذه المليشيات.

وأضاف، أن طهران طالبت الوفد بانضمام أبناء العشائر العربية إلى المليشيا الجديدة، التي بدأت موسكو بالعمل على تشكيلها في مدينتي عامودا وتل تمر في ريف الحسكة.

وبحسب الأسعد، فإن الهدف الثاني من الزيارة، "تجييش العشائر العربية على الوجود العسكري الأمريكي والسعودي في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، المناطق الغنية بالنفط والموارد الطبيعية الأخرى".

اقرأ أيضا: وجهاء عشائر في سوريا موالون للأسد يزورون طهران (صور)

وكانت مصادر متعددة، ومنها وكالة "الأناضول" التركية، قد أكدت قبل أيام وصول عشرات الجنود السعوديين إلى حقل "العمر" النفطي الخاضع لسيطرة الوحدات الكردية المسلحة، في ريف دير الزور، بالتزامن مع وصول نحو 30 شاحنة إلى الحقل تحمل أدوات تنقيب وحفر، دخلت الأراضي السورية من شمالي العراق.

ومن بين الأهداف الأخرى التي تسعى طهران إلى تحقيقها، وفق الأسعد، من دعوة العشائر السورية، "تحريض العشائر العربية على "المنطقة الآمنة"، المناطق التي تخضع لسيطرة قوات "نبع السلام" في شرقي نهر الفرات".

اقرأ أيضا: الأناضول تكشف: روسيا تؤسس قوة محلية تتبعها شمال سوريا

وفي هذا الصدد، أشار المتحدث باسم "مجلس القبائل والعشائر السورية"، إلى إعلان طهران عن رفضها إقامة أي منطقة آمنة أو عازلة في سوريا، بذريعة المساس بسيادة الدولة السورية.

والسبت، اجتمع وفد يضم وجهاء وشيوخ عشائر من محافظة الحسكة، بمستشار المرشد الأعلى للشؤون الدينية، علي أكبر ولايتي، في طهران.

اقرأ أيضا: روسيا تتفاخر بمساعدة الأسد على محاصرة "نبع السلام" التركية

ونقلت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية، عن ولايتي قوله أن بلاده "تعارض إيجاد منطقة عازلة بواسطة الأجانب، أو أي نقطة أخرى بالمنطقة، لأن ذلك يعني تغيير أجزاء من المنطقة وفصلها عن الدول وتسليم إدارتها للأجانب"، بحسب زعمه.

وتابع ولايتي: "من سيعيش في هذه المنطقة، هم من مرتكبي الكثير من الجرائم في سوريا"، متسائلا: "كيف يمكن أن نوفر الأمن لهم ونمنحهم جزءا من سوريا وهو ما يعني تقسيم سوريا عمليا".

وبحسب شبكة "فرات بوست"، فإن الوفد العشائري الذي توجه إلى إيران من مطار دمشق، يضم كلا من  نواف صالح البشار ممثلا عن قبيلة الشرابيين، ومحمود منصور العاكوب ممثلا عن عشيرة حرب، وفيصل العازل ممثلا عن عشيرة المعامرة ومدير مدرسة العروبة في القامشلي، وخطيب إلياس الطلب ممثلا عن عشيرة البوعاصي و قائد ميليشيا الدفاع الوطني في القامشلي.