هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
عقد "المجلس الوطني الكردي" في سوريا، اجتماعا في مدينة القامشلي في محافظة الحسكة (شمال شرق)، لإعلان موقفه من المبادرة التي أطلقتها "الإدارة الذاتية" التابعة لقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، الهادفة إلى إجراء مصالحة كردية- كردية في سوريا.
وقال عضو هيئة الرئاسة في "المجلس الوطني الكردي" فيصل يوسف، لـ"عربي21"، إن الاجتماع قبل يومين، كان اعتياديا، لبحث مستجدات الوضع السياسي الراهن في سوريا.
وأضاف أن الاجتماع بحث في عقد مؤتمر وطني كردي، لانتخاب قيادات جديدة للمجلس الوطني الكردي.
وحول ما تم بحثه بخصوص المبادرة التي طرحتها "الإدارة الذاتية"، أكد يوسف أن "المجلس ليس في وارد التفاوض مع الإدارة الذاتية، وحزب الاتحاد الديمقراطي، من دون اتخاذ إجراءات بناء ثقة".
اقرأ أيضا: ما حظوظ نجاح مبادرة المصالحة بين أكراد سوريا ومعوقاتها؟
وأوضح أن إجراءات بناء الثقة، تتضمن الإفراج عن المعتقلين السياسيين، وعدم التعرض للنشاط السياسي والإعلامي للمجلس الوطني الكردي، وعدم وضع العراقيل على افتتاح المكاتب السياسية والحزبية في الشمال السوري.
وبحسب يوسف، فإن تطبيق تلك الإجراءات، يسمح ببحث الموقف السياسي، حول المبادرة، مضيفا أن "تنفيذ كل ذلك، يساعدنا على بحث توحيد الرؤى لمختلف القضايا الداخلية والوطنية".
وتابع: "لن نستبق الأمور بالحكم على المبادرة، والمجلس الآن يولي أهمية لتوطيد علاقته ببقية المكونات العربية والسريانية والآشورية، وكذلك التركيز على منع إجراء أي تغيير ديموغرافي في مدينتي رأس العين وتل أبيض".
وكانت "الإدارة الذاتية"، قد رفعت الحظر المفروض على "المجلس الوطني الكردي" في الشمال السوري، معلنة قبل أيام، سماحها للمجلس فتح مكاتبه التنظيمية والحزبية ومزاولة نشاطه السياسي والإعلامي والاجتماعي دون الحاجة إلى أي موافقات أمنية مسبقة، وذلك كمبادرة لحل الخلافات مع "المجلس الوطني الكردي" المتحالف مع المعارضة السياسية السورية، والممثل في الائتلاف (مقره إسطنبول) المعارض.
اقرأ أيضا: بوساطة "دولية".. تفاهمات بين المجلس الكردي السوري و"قسد"
في الأثناء، نقلت وسائل إعلام كردية عن محسن طاهر، وهو قيادي في "المجلس الوطني الكردي"، تأكيده أن المجلس منفتح على المبادرة، وأنهم يسعون لتحقيق هذا الهدف.
من جانبه، أكد مصدر كردي مطلع لـ"عربي21" أن العلاقات بين "الاتحاد الديمقراطي" و"المجلس الوطني الكردي" تسير نحو التهدئة والمصالحة، مشيرا إلى إشراف رئاسة إقليم شمال العراق (كردستان العراق) على المصالحة.
كما أشار المصدر المطلع على المحادثات وغير مخول له الحديث للإعلام، إلى رغبة أمريكية بإنجاح هذه المبادرة، وذلك بهدف توحيد الموقف الكردي أمام روسيا وتركيا.
ويتألف "المجلس الوطني الكردي" من أحزاب عدة معارضة لـ"الاتحاد الديمقراطي"، ويتمتع بعلاقات جيدة مع إقليم شمال العراق، ومع المعارضة السياسية السورية.
وفي وقت سابق كان أعضاء في "المجلس الوطني الكردي" قد تعرضوا للاعتقال والتضييق من "الإدارة الذاتية"، فيما تعرضت مكاتب حزبية عدة للإغلاق والحظر.