هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت مندوبة أمريكا في الأمم المتحدة، كيلي كرافت، الجمعة، إن واشنطن لن تسمح بانتقاد إسرائيل في مجلس الأمن الدولي.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي في المقر الأمم الدائم للأمم المتحدة في نيويورك، عقدته "كرافت" التي تتولى بلادها رئاسة أعمال مجلس الأمن لشهر كانون الأول/ ديسمبر الجاري.
وأضافت كرافت أن "مجلس الأمن يواجه مشاكل في مصداقيته؛ فجلساته تناقش الموضوعات ذاتها مرة بعد أخرى دون اتخاذ أي أفعال، والولايات المتحدة لن تقبل مرة أخرى استخدام جلسات المجلس لتوجيه اللكمات إلى إسرائيل".
وتابعت: "قلت من قبل لقد ساندنا إسرائيل في الماضي، ونحن نساندها اليوم، وسنساندها في المستقبل، ولن نقبل مرة أخرى أن تكون إسرائيل محورا للانتقادات داخل هذا المجلس".
ويأتي تصريح كرافت، بعد يوم على تصويت في الأمم المتحدة، ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وتم تمرير مشروع القرار الذي قدمته جزر القمر وكوبا وإندونيسيا والأردن والكويت وجمهورية لاو الديمقراطية وقطر والسعودية والسنغال والإمارات واليمن، بغالبية كبيرة، حيث صوت 87 بلدا لصالح قرار يدين إسرائيل، مقابل معارضة 54 وامتناع 23 عن التصويت.
اقرأ أيضا: بخسارة مفاجئة لـ13 صوتا.. تأييد دولي لقرار أممي ضد الاحتلال
واعتادت هيئة أممية على اكتساح تأييد سنوي كبير لصالح الفلسطينيين في الأمم المتحدة، إلا أن التصويت على القرار الخميس كان مفاجئا، فقد صوتت 13 دولة على قرار يدين الاحتلال، رغم أنها كانت قد اعتادت على التصويت لصالحه على مدار السنوات الماضية.
ولأول مرة صوتت كل من ألمانيا، جمهورية التشيك، النمسا، بلغاريا، الدنمارك، إستونيا، اليونان، ليتوانيا، هولندا، رومانيا، سلوفاكيا، البرازيل وكولومبيا ضد مشرع قرار يتعلق بـ"شعبة حقوق الفلسطينيين" في الأمانة العامة للأمم المتحدة.
وشعبة حقوق الفلسطينيين هي بمثابة أمانة "اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف" وتقوم بتنظيم مؤتمرات دولية تركز عادة على انتقاد إسرائيل.
وينص مشروع القرار على أن شعبة حقوق الفلسطينيين "تواصل تقديم إسهام بناء وإيجابي في رفع مستوى الوعي الدولي بقضية فلسطين وبالحاجة الملحة للتسوية السلمية لقضية فلسطين من جميع جوانبها".
اقرأ أيضا: الأمم المتحدة تطلب رسميا من الاحتلال مغادرة الجولان السورية
ويخصص مجلس الأمن الدولي جلسة شهرية تحت عنوان "الحالة في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية" يتحدث خلالها أعضاء المجلس (15 دولة) عن آخر المستجدات بشأنها.
وكشفت السفيرة الأمريكية أنها ستقوم بـ"بإجراء تقييم لجلسات مجلس الأمن طوال الشهور الـ11 الماضية"، مضيفا بهذا الخصوص: "سأتحدث بوضوح أكثر، وسيستند تقييمنا الذي سنجريه إلى رؤية أخلاقية".
وفي سياق منفصل، تناولت كرافت كذلك الشأن الإيراني، قائلة إن "إيران تواصل تهديد أمن الشرق الأوسط على نحو متواصل".
وأكدت أن واشنطن "ستواصل حملة الضغط القصوى على إيران"، مضيفة: "لدينا وسائل إضافية لنستخدمها ضد طهران".
هذا وأعلنت الأمم المتحدة، الجمعة، استنادا إلى "تقارير"، مقتل 208 في احتجاجات إيران، واعتقال ما لا يقل عن 7 آلاف شخص.
ولمحت كرافت إلى أن "مواصلة دعم إيران لحزب الله مشكلة".
وفي الملف العراقي، شددت مندوبة أمريكا في الأمم المتحدة على "رفض أي انتهاكات بحق متظاهري العراق".
وأضافت: "سيكون لدينا جلسة طارئة حول العراق".
وفي الملف السوري، تحدثت كرافت عن خطط دعم أمريكية لمساعدة ملايين السوريين على حدود تركيا.
وقالت: "سندعم المساعدات لملايين السوريين الذين يعانون على الحدود التركية".