هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلن قادة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، الأربعاء، أن الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره يواصل تهديد الدول الأعضاء، في حين اتهموا روسيا بممارسة أعمال عدوانية ضد أعضاء الحلف.
وفي "إعلان لندن" الصادر في ختام اجتماع قادة الحلف الذي تستضيفه العاصمة البريطانية، قال قادته، أن الناتو "يظل الأساس للدفاع الجماعي والمنتدى الأساسي للمشاورات والقرارات الأمنية بين الحلفاء، وأن التضامن والوحدة والتماسك هي المبادئ الأساسية لتحالفنا. بينما نعمل معًا لمنع الصراع والحفاظ على السلام".
وزاد: "نعيد التأكيد على الرابطة الأطلسية المستمرة بين أوروبا وأمريكا الشمالية، وتمسكنا بمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، والتزامنا الرسمي المنصوص عليه في المادة 5 من معاهدة واشنطن بأن الهجوم ضد حليف واحد يعتبر هجومًا ضدنا جميعا".
وأردف: "حلف الناتو هو تحالف دفاعي ولا يشكل أي تهديد لأي دولة. نعمل على تكييف قدراتنا العسكرية واستراتيجيتنا وخططنا عبر التحالف، لقد اتخذنا قرارات لتحسين استعداد قواتنا للرد على أي تهديد ، في أي وقت ، من أي اتجاه".
اقرأ أيضا: الناتو: رفعنا الإنفاق لـ400 مليار ونراجع خطط حماية البلطيق
وتابع: "نحن نقف صامدين في التزامنا بمكافحة الإرهاب ونتخذ إجراءات أكثر قوة معا لإلحاق الهزيمة به".
وزاد: "نحن كتحالف نواجه تهديدات وتحديات ناشئة عن جميع الاتجاهات الاستراتيجية. وتشكل أعمال روسيا العدوانية تهديدًا للأمن الأوروبي الأطلسي، ولا يزال الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره يشكل تهديدا مستمرا لنا جميعا".
وأوضح: "الجهات الفاعلة الحكومية وغير الحكومية تتحدى النظام الدولي القائم على القواعد. وعدم الاستقرار خارج حدودنا يسهم أيضا في الهجرة غير النظامية. كما نواجه تهديدات إلكترونية".
وذكر الإعلان: "إننا نتصدى، وسنواصل التصدي بطريقة محسوبة ومسؤولة، لنشر روسيا لصواريخ متوسطة المدى جديدة، والتي أدت إلى زوال معاهدة القوى النووية متوسطة المدى، مما يشكل مخاطر كبيرة على الأمن الأوروبي – الأطلسي".
وأوضح: "الحلفاء ملتزمون بشدة بالتنفيذ الكامل لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية من جميع جوانبها، بما في ذلك نزع السلاح النووي وعدم الانتشار والاستخدامات السلمية للطاقة النووية. نبقى منفتحين للحوار ، ولعلاقة بناءة مع روسيا عندما تجعل تصرفات روسيا ذلك الأمر ممكنًا".
كما دعا البيان إلى ضرورة أن "يناقش حلف الناتو بشكل مشترك الفرص والتحديات الناجمة عن النفوذ المتزايد للصين وسياساتها الدولية".
وعن مسألة النفقات، جاء في الإعلان أن "نفقات الدفاع لدى الحلفاء (في الناتو) باستثناء الولايات المتحدة تزداد منذ 5 أعوام، وبلغت استثمارات الدفاع أكثر من 130 مليار دولار".
وأضاف: "نحن مصممون على تقاسم تكاليف ومسؤوليات أمننا غير القابل للتجزئة.. والاستثمار في قدرات جديدة ، والمساهمة بمزيد من القوات في المهام والعمليات.. ونواصل تعزيز قدرتنا الفردية والجماعية على مقاومة جميع أشكال الهجوم، ونحن نحرز تقدما جيدا ويجب علينا أن نفعل أكثر من ذلك".
اقرأ أيضا: بجلستها الرئيسية.. قادة دول بقمة "الناتو" يحذرون من تفككه
وزاد: "نحن نعمل على زيادة الأمن للجميع. لقد عززنا الشراكات في جوارنا وخارجه ، وتعميق الحوار السياسي والدعم والمشاركة مع الدول الشريكة والمنظمات الدولية. ونؤكد من جديد التزامنا بالأمن والاستقرار على المدى الطويل في أفغانستان.. إننا نزيد تعاونا مع الأمم المتحدة ، وهناك تقدم غير مسبوق في التعاون بين الناتو والاتحاد الأوروبي".
وتابع: "إن شمال مقدونيا هنا معنا اليوم وستكون قريبًا حليفنا الجديد. نحن ملتزمون بنجاح جميع عملياتنا ومهماتنا".
وختم بالقول: "في الأوقات الصعبة ، نحن أقوى كتحالف ، وشعوبنا أكثر أمانًا. لقد كفل رباطنا والتزامنا المتبادل حرياتنا وقيمنا وأمننا لمدة سبعين عامًا. ونعمل اليوم على أن يضمن الناتو تلك الحريات والقيم والأمن للأجيال القادمة".
وجاء الإعلان الختامي للقمة بعد أجواء بدا عليها التوتر بين الحلفاء قبيل انعقاد الاجتماعات، في ظل تصريحات مثيرة للجدل للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اعتبر فيها الحلف في "حالة موت دماغي".
كما أدانت أنقرة فشل الناتو في الاعتراف بالتهديد الذي تواجهه تركيا في شمال سوريا، من قبل تنظيم "بي كا كا/ ي ب ك" على الحدود الشمالية.
واستضافت العاصمة البريطانية، لندن، قمة زعماء حلف شمال الأطلسي "الناتو" على مدار اليومين الماضيين، بمناسبة الذكرى السبعين لتأسيسه.