هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
واصل رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي، خالد المشري حديثه لـ"عربي21"، فاتحا ملفات المداخلة في طرابلس وسيطرتهم على بعض المفاصل الأمنية فيها، وكاشفا في سياق آخر عن مساعي اللواء المتقاعد خليفة حفتر الحثيثة للسيطرة على الجنوب الليبي، المليء بالثروات الطبيعية، واستغلال الأخير لملف الهجرة، في تمويل حروبه.
وفي الجزء السادس من حواره الخاص مع "عربي21" قال المشري، إن حالة الضعف الشديد التي عاشتها الدولة الليبية عام 2014، سمحت لبعض التشكيلات العسكرية بالظهور والسيطرة على بعض المفاصل في العاصمة طرابلس، بينها قوة "الردع الخاص" التي يشكل المداخلة جزءا كبيرا من عناصرها.
وقال المشري إن هذه القوة بدأت عملها بمحاربة الجريمة في الغرب الليبي، ومن ثم انخرطت لاحقا في قتال تنظيم الدولة، لافتا في هذا الإتجاه إلى أنها قوة عسكرية مدربة جيدا، وتمتلك معدات قتالية جيدة، وتشارك حاليا في عمليات القتال ضد قوات حفتر التي تواصل هجومها على العاصمة.
وأضاف: "هؤلاء المداخلة مختلفون عن أولئك الذين ينتمون لقوات حفتر، أو نظرائهم في مصر أو السعودية، وموقفهم من حرب طرابلس واضح، فهم ضد الهجوم". مشددا على أن السجناء الذي كانوا في قبضة "قوة الردع" سلموا جميعها للجهات القضائية.
اقرأ أيضا: المشري يتحدث لعربي21 عن معارك طرابلس وتأخر الحسم (شاهد)
اقرأ أيضا: المشري يكشف لـ"عربي21" الجهة الداعمة لسيف القذافي(شاهد)
اقرأ أيضا: المشري: مجلس الأمن منقسم تجاه ليبيا وهذه علاقتنا بتركيا
اقرأ أيضا: المشري يكشف لـ"عربي21" الدول الداعمة لحفتر (شاهد)
اقرأ أيضا: المشري يتحدث لعربي21 عن مبادرته للحل ومستقبل حفتر (شاهد)
وفي ما يتعلق بالجنوب الليبي، قال المشري، إن الجنوب يعاني من حالة إهمال مارسته كل الحكومات المتعاقبة، مشيرا إلى أن الإقليم برمته لا يزيد سكانه عن نصف مليون ليبي.
وأضاف: "الجنوب يسبح على بحيرات من النفط والماء، وفيه جبال من الذهب والمعادن والثروات الطبيعية، وهذا يعرفه حفتر جيدا، ولذلك يحاول السيطرة هناك، وبسط نفوذه، إلا أنه واجه مقاومة من شتى المكونات الجنوبية لا سيما التبو".
وفي رد على سؤال عربي21 حول اتهامات لليبيا بسوء معاملة المهاجرين غير الشرعيين، قال المشري، إن الحكومة في طرابلس تنظر إلى هؤلاء بعين الرأفة الرحمة، ولا تتعامل معهم بأي نوع من العنصرية، لافتا في الوقت ذاته إلى أن ليبيا ترفض توطين هؤلاء على أراضيها، وتسعى إلى اعادتهم من حيث أتوا، بسبب عدم استقرار الوضع الأمني في البلاد.
وفي السياق ذاته قال المشري، إن حفتر يستغل ملف المهاجرين في تمويل قواته ماديا، كاشفا أنه بـ"مراجعة قوائم الركاب على متن خطوط الطيران الليبية تبين أن معظم المهاجرين قدموا إلى البلاد بتأشيرات صادرة من مناطق تابعة لحفتر،ولذلك قامت حكومة الوفاق باتخاذ إجراءات للحد من تدفق المهاجرين". وفق قوله.