هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف الأسير الأردني المحرر من السجون الإسرائيلية، عبد الرحمن مرعي، في حديث خاص لـ"عربي21" أن الاحتلال الإسرائيلي حاول استغلال اعتقاله هو والأسيرة هبة اللبدي، كورقة ضغط على الحكومة الأردنية، والتنازل عن استعادة أراضي الباقورة والغمر.
وقال مرعي على هامش حفل استقبال اقامته " اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الأردنيين في المعتقلات الصهيونية" بمجمع النقابات المهنية، مساء الجمعة إن "المحققين الإسرائيليين كانوا يعاملونه بفظاظة وغضب واضح كونه اردنيا، وكانوا يدسون الجواسيس له من خلال "عصافير مخبرين" ومحققين على هيئة أطباء ومحامين.
وبين مرعي أن القنصل الأردني في تل أبيب أخبره أن الاحتلال الاسرائيلي "يحاول ابتزاز الأردن بملف الباقورة والغمر طالبا منهم الصمود"، وقال مرعي" اخبرت المحقق نحن صامدون واتمنى ان ابقى في السجن حتى زوال معاهدة وادي عربة معاهدة الذل".
وفي الحفل شكرت الأسيرة المحررة هبة اللبدي خلال كلمة لها التضامن الشعبي والجهود الرسمية، والمحامين الذين دافعوا عنها في فلسطين، قائلة "إن معتقلات الاحتلال الى زوال".
من جهته طالب كل من رئيس مجلس النقباء، زيد الكيلاني، ومقرر اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الأردنيين في المعتقلات الصهيونية الحكومة بـ"عدم التفريط بالمتسلل الإسرائيلي وتبديله بكافة الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي".
ودعا الكيلاني خلال الحفل الحكومة إلى "المضي قدمًا في متابعة أحوال الأسرى والتنحي عن أي تقصير، مطالبين بأن تسعى الحكومة فوراً لإلغاء اتفاقية وادي عربة و عدم تسليم المتسلل الصهيوني لحين عودة كافة أبنائنا من سجون الاحتلال".
اقرا أيضا : استقبال رسمي وشعبي كبير للأسيرين الأردنيين "مرعي واللبدي"
وأضاف :" نقول للعدو الصهيوني وحليفته أمريكا الذين تجبروا وسط الصمت العربي و الدولي ،نحن أقوياء وصامدون وواثقون بأن فلسطين ستعود بإذن الله، و ندعو الله ان يثبت عزيمة المرابطين و الصامدين و المقاومة، ونناشد الأمة العربية و الإسلامية و جميع أحرار العالم لنصرة شعبنا الفلسطيني و مقاومته الباسلة لدحر الاحتلال، و عودة فلسطين حرة عربية من البحر إلى النهر".
من جهته دعا مقرر اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال، فادي فرح، الى استمرار التحرك للإفراج عن جميع الأسرى، وقال إن على الحكومة الأردنية عدم التفريط بورقة المتسلل الاسرائيلي الى الاراضي الأردنية واستخدامه كورقة ضغط على الاحتلال للافراج عن جميع الأسرى وبيان مصير 30 مفقودا جلهم من الجيش العربي الأردني.
بدوره، اعتبر النائب خليل عطية في كلمة له، خروج مرعي واللبدي من السجن انتصارا، مضيفا:" هبة انتصرت على الجلاد ، هبة خرجت من السجن وهي منتصرة هبة ومرعي خرجا من السجن رغما عن نازيي العصر الجديد" .
وزاد بالقول :" بصمود هبة واضرابها عن الطعام وبصمود عبدالرحمن وبإرادة الدولة الاردنية وبإرادة الملك وتوجيهاته إلى الحكومة وعمل وزارة الخارجية ومتابعتها وأجهزتنا الأمنية وإدارتها للازمة مع الصهاينة وايضا بجهود شعبنا وبجهود اهلنا في فلسطين وعلى رأسهم المحامون الابطال رسلان وخالد محاجنه وحنان الخطيب وأسامة السعدي ولجنة المتابعة العربية والنائب الصديق احمد الطيبي كل ذلك كان السبب بالإفراج عن هبة وعبدالرحمن ولكن هبة ومرعي كانا البطلين اللذين رفعا رؤوسنا عالية وفضحوا عنجهية الاحتلال المقيت".
ودعت النائب ديما طهبوب، الى استمرار التحرك من أجل 21 اسيرا اردنيا مازالوا معتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، مطالبة باستمرار حملة "رجعوا اولادنا".
وقالت:"طالما لدينا اسرى في سجون الاحتلال وغيرها من السجون فالشعب الأردني لا يضحي باولاده على مذبح التخاذل و لا يترك حقه، فلنبق الحملة و الفعاليات و الهاشتاق قائما و لنجمعه مع همومنا اليومية في اصلاح و انهاء مشاكلنا و أزماتنا الاقتصاديه و السياسيه".