هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
حذر المرجع الديني العراقي، علي السيستاني، الجمعة، من سعي "أطراف داخلية وخارجية"، لم يسمها، لاستغلال الاحتجاجات بالبلاد "لتحقيق بعض أهدافها".
وقال السيستاني، في بيان تلاه "عبد المهدي الكربلائي" في خطبة الجمعة بكربلاء، إن هنالك "أطرافا وجهات داخلية وخارجية كان لها في العقود الماضية دور بارز فيما أصاب العراق من أذى بالغ وما تعرض له العراقيون من قمع وتنكيل، وهي قد تسعى اليوم لاستغلال الحركة الاحتجاجية الجارية لتحقيق بعض أهدافها".
وأكد في هذا الإطار ضرورة أن يكون المشاركون في الاحتجاجات، وغيرهم، "على حذر كبير من استغلال هذه الأطراف والجهات لأي ثغرة يمكن من خلالها اختراق جمعهم وتغيير مسار الحركة الإصلاحية".
كما شدد على ضرورة عدم نسيان "فضل" القوات المسلحة في حماية البلاد من تنظيم الدولة، وتأمين الحدود، مؤكدا ضرورة "ألا يبلغ مسامعهم أي كلمة تنتقص من قدر تضحياتهم الجسيمة".
اقرأ أيضا: جمعة غضب بالعراق.. إغلاق شوارع وحرق خيام اعتصام (شاهد)
وأضاف: "بل إذا كان يتيسر اليوم إقامة المظاهرات والاعتصامات السلمية بعيدا عن أذى الإرهابيين، فإنما هو بفضل أولئك الرجال الأبطال، فلهم كل الاحترام والتقدير".
وتابع أن للجميع الحق بالمشاركة في الحراك، أو عدمها، مع الحفاظ على سلمية الاحتجاجات، ملقيا بالمسؤولية في ذلك على عاتق القوات الأمنية، مطالبا بعدم استخدام العنف "ولا سيما العنف المفرط".
واعتبر أن "أمام القوى السياسية الممسكة بزمام السلطة فرصة فريدة للاستجابة لمطالب المواطنين وفق خارطة طريق يتفق عليها، تنفذ في مدة زمنية محددة، فتضع حدا لحقبة طويلة من الفساد والمحاصصة المقيتة وغياب العدالة الاجتماعية".
وجدد السيستاني موقفه السابق بأنه "لا تجوز مواصلة المماطلة والتسويف في هذا المجال، لما فيه من مخاطر كبيرة تحيط بالبلاد".